( طلاء الأظافر, المناكير )
نوعٌ من أنواع الزينة والتجمل المشروع وهو منتشر بشكل واسع بين أوساط النساء بألوانه المختلفة حسب الموضة والموديل وقد يطول بنا المقام أكثر في ذلك لكن إيجاز ذلك أن العلماء المعاصرين اختلفوا فيه والصحيح جوازه مع التأكيد على حجة من منعه بأن للمنا كير مانعا وحائلا لوصول الماء إلى البشرة عند الوضوء والاغتسال فيجب إزالته بطلاء مماثل له لكي يكتمل الوضوء وتصح الصلاة وهناك في الأسواق ما يُسمى بالمناكير الإسلامي وهو ما يوضع على الأظافر ثم يُقشر بسرعة وهذا سريع وسهل التعامل معه إلا أن بعض النساء تضعه أيام الدورة الشهرية ومن العلماء من أجازه في هذه الفترة فقط ولمزيد الشرح مراجعة أقوالهم . [37]
(إطالة الأظافر)
ظاهرةٌ مؤسفة ومشهدٌ مقزز لكنها واقع فرضه التقليد الأعمى للفضائيات ومتابعة كل جديد في المجلات المختلفة ويزداد الأمر آسفا وحزنا حينما نرى تعمد إطالة ظفر الإصبع الصغير الخنصر فقط بلا هدف منشود إلا أن الحماقة أعيت من يداويها قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( تطويل الأظافر مكروه إن لم يكن محرما لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لتقليم الأظافر 40 يوما ) [38]
(الأظافر الصناعية )
لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية لما فيها من الضرر والخداع والغش ومخالفة الفطرة وتغيير خلق الله [39]
( تبييض البشرة )
عمليات تبيض البشرة ثلاثة أنواع :
الأول : طلب كمال وزيادة حُسن فهذا لا يجوز لما فيه من تغيير خلق الله وهو ملحق بالوشم المنهي عنه
الثاني : إزالة عيب كالبقعة السوداء ونحوها فتسعى لإزالتها بتبييض البشرة فلا بأس به من باب إزالة العيوب .
الثالث : استخدام كريمات تبييض الوجه والرقبة في وقت معين ثم يزول بالغسل فلا بأس به [40]
(عمليات التجميل )
التجميل نوعان :
الأول : تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره فهذا لا بأس به ولا حرج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن لصاحبه عرفجة بن أسعد حين قطع أنفه في يوم الكُلاب في الجاهلية بأن يتخذ أنفا من ذهب لما انتن عليه الفضة( رواه الترمذي
وذلك لإزالة التشويه الذي حصل بقطع الأنف وكذلك ما كان عيبا خلقيا فلا حرج وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن قطع أصبع زائدة ؟ فقال :إزالة العيوب هذه لا بأس بها مثل أن يكون في الإنسان إصبع زائد فيجرى لها عملية لقطعها إذا لم يكن هناك ضرر وما أشبه ذلك فإنه لا بأس به لأن هذا من باب إزالة العيوب الطارئة ...( [41]
الثاني : تجميل من اجل الزينة فقط دون الحاجة وإزالة العيب كعمليات التجميل التي تتبع موضة العصر وحديث المجلس بين أوساط النساء فلا تكاد تخلو دعاية فضائية أو إعلان صحفي إلا وهناك دعوات لعمليات التجميل ابتداء من شد الجبهة وتجميل الأذن البارزة وميلان الأنف وتصغير وتكبير الشفاه ومرورا بحقن إبر البونكس والكولاجين لمنع التجاعيد وغيرها من الدهون وانتهاء بتصغير وتكبير الثدي ووشم حبات الخال وتقشير الوجه إلى غير ذلك من الصفحات التي لا تنتهي من أمثلة عمليات التجميل فهذه ومثلها حكمها التحريم وعدم الجواز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كما سبق بنا لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة لما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب وفيه تغيير لخلق الله كما قال جل وعلا حكاية عن إبليس ( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ) وإني لأحزن لمن تبحث وتلجأ لهذه العمليات وكان الواجب عليها أن تسلم بما خلق الله وترضى بما قسمه الله من جمال وصورة
(ثقب الأذن)
يجوز ذلك لأنه للزينة وليس للإيذاء أو تغيير خلق الله وهو معروف عند الجاهلية وفي عهد رسول الله ولم ينه عنه بل أقره وأقره صحابته رضي الله عنهم
(ثقب الأنف)
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عنه فقال : ثقب الأنف لا أذكر فيه لأهل العلم كلاما ولكن فيه مثلةٌ وتشويه للخلقة فيما نرى ولعل غيرنا لا يرى ذلك فإن كانت المرأة في بلد يعد تحلية الأنف فيها زينة وتجملا فلا بأس بثقب الأنف لتعليق الحلية عليه [42]
(إزالة شعر اليدين والقدمين للزينة والتجمل)
لاحرج وهو من المسكوت عنه في الأمر والنهي فيجوز للمرأة أن تأخذ من شعرها في ذراعيها وساقيها وبقية جسد ها بالضوابط الشرعية وقد ذُكر في فتاوى اللجنة الدائمة مانصه ( ولها أن تزيل شعر وجهها وسائر جسدها بنتف أو نوره أو نحو ذلك ماعدا الرأس والحاجبين ) [43]
( تنبيه)
يزال الشعر بأي شيء كان لكن مع مراعاة الأخذ بالرأي الطبي فيما يُذكر من المستحضرات والآلات الأخرى ومدى تأثيرها على البشرة بشرط ألا تضر فيجب الابتعاد عنه وأما يُشاع من قيام بعض العاملات في المشاغل النسائية من إزالته لبنات جنسها من النساء والفتيات فيجب أن يكون مضبوطا بضوابط شرعية بعدم كشف العورات ومراقبة الله في ذلك وعدم التساهل بحجج واهية لا تستند على دليل من الكتاب والسنة