08-07-2010, 04:18 PM
|
المشاركة رقم: 39
|
البيانات |
التسجيل: |
Jul 2010 |
العضوية: |
1139 |
المشاركات: |
36 [+] |
بمعدل : |
0.01 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
جزاء السلطاني
المنتدى :
في ضيافــتـنــا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوفارس
استاذي أبوشريف
من خلال متابعتي للحياة وخصوصا حياة اشقائنا اليمنين اشاهد بينهم تكاتف كبير
تجدهم لايوظفون إلا بني جلدتهم
ويدعمون أبناء عمهم في فتح المحلات
ويدعمونه في البضاعه
وكذلك يعملون بينهم إحتكار ويخرجون اي منافس من غير بني جلدتهم
تخيل عندنا يدفعون لبعض أصحاب المحلات السعوديين 200ألف ريال بس يطلع من السوق رغم أن المحل مرات يالله يالله يطلع حق الإيجار وراتب العامل
سؤالي
لماذا أبناء السلاطين لايدعمون بعضهم في الوظائف خصوصا من يتقلد منصب حكومي
أو ندعم صاحب المحل السلطاني بالشراء من محله
والله مرات يحز في نفسي يوم أشوف موظف حكومي من جماعتي يصد عني رغم أني لآاحتاجه وأن معاملتي نظاميه
هل هو خوف
أم بخل
أم نذاله
أم حسد
أم قلة دبرة وسنع
أم أن هالموضوع ما قد طرأ على تفكيره
أم أنه عدم ولاء للقبيلة
أم أنه يرى في هذا تخلف ورجعية
أم
أم
أم
تساؤلات حائرة تدور في رأسي واسمح لي بنثرها في ضيافتك
|
أخي أبا فارس
أرجو ألمعذره على التأخير
أشكرك على سؤالك الحساس بالحيل والذي وضعت به يدك على جرح قديم وأحساس مر وكذك أحساس بالأحباط. سبق ان سبب لي غصه تحدثت عنها مع الاهل والاصدقاء في اكثر من مناسبه
بالبدايه دعني ابدأ اجابتي بتبيان مفهمومي للحمَيا . ان الحميا ليست مقصوره فقط على نظم الشعر والذي يمتدح القبيله ولا على حمل السلاح ضد معتد على الجماعه او على فرد وهنا الحميا المقصوده ليست بأنصر اخاك ظالما او مظلوما.
هنا الحميا يجب ان تكون هي المحرك( التعاوني) ان صح التعبير وان تكون هي اليد الخفيه التي يجب ان يمدها من ارتقى السلم علما كان ام مالا او نفوذا ووجاهة الى الذين لازالوا بقاع السلم بغض النظر الى الضروف التي ادت الى بقائهم في قاع السلم ومحاولة سحبهم معه على السلم صعودا بيسر وامان.
هنا الحمَيا تأخذ منحى ثقافي وتصبح ثقافه مبدؤها يعتمد على فهم تعاوني يلبي حاجات مجتمعنا الصغير وهنا المجتمع هو ابناء القبيله.
كل الاقليات بالدنيا وعلى مر العصور في صراعها من اجل البقاء قابلت خيارين
الاول هو التكاتف والتعاضد ومشاركة الاخر بالفرص والمصاعب وهذا يشمل كل اوجه الحياه وتحدياتها, من العلم الى المال او العمل او الواسطه على اقل تقدير وانت اوردت مثال الاخوه اليمنيون وطريقة تعاونهم وهناك امثله بالعالم مثل الشعب الارمني والمهاجرين من الشيشان وكذلك اليهود في مختلف بقاع الارض.
اما الخيارالثاني فهو الذوبان في المجتمعات الاخرى والانصهار فيها وتبقى القبيله والحميا فقط بالشعر والاهازيج الفلكلوريه والتي لاتسمن ولاتغني من جوع.
تفسيرنا للحميا تفسير شفهي مبني على مفاهيم عاطفيه وعند الحديث عن الحميا بالشعر او حتى بسرد قصص الاباء والاجداد نتفاعل معها تفاعلا لحظيا سرعان مايذهب ويعود كل منا ال حاله.......وننسى المقولات الشعبيه والتي نظمها الشعراء
نتغنى بالشجره اللي تظلل على جذورها والتي ان لم تفعل وجب قصها وعلى البيت اللي يجب هى يكون له ظلال ونستغرب كيف ان الظن والهقوه كيف تضيع عند الاقربين وكيف انا وابن عمي على الغريب...... وانت تعلم ابيات الشعر التي قصدت التلميح لها.
الحميا اللي اقصدها مبنيه على مبدأ شيلني واشيلك او حك ظهري واحك ظهرك الخ.
لقد تساءلت في سؤالك الجوهري عن اسباب ضياع او ضعف هذه الحميا التي يجب ان نكون قد ورثناها عن اهلنا. هنا انا استبعد فكرة الحسد والبخل او الخوف او كما قلت انت النذاله!!!!!!! ونحن والحمدلله من غير المعروف عنا النذاله.
هل نحن متخلفون ؟ نعم نحن متخلفون والادهى اننا كلنا متعلمون وكلنا يعلم ان العلم ينفي الجهل لكن هنا العلم لم ينفي التخلف, وهنا اقصد انماط التفكير والنظره السلبيه للمصلحه الجماعيه لابناء القبيله. تتغلب علينا (ألانا ) فكلنا يرى نفسه بهذا العالم حتى اصبحت الانا لدينا كبيره لدرجه تحجب الرؤيه للاخر ومتطلباته .
انا ارجح فكرة قلـــة الدبره والسنع فهي اكثر منطقيه والحالة التي وصلنا لها لم تأتي مع سبق الاصرار والترصد او النيه المبيته.
نحن جيل متعلم والى حد ما مثقف وعلينا ان تحمل كامل المسؤوليه عن عدم نشر وعي الحاجة الى الاخر وكذلك مساعدته.او بمعنى تقليدي نشر مبدأ الحميًا الجديد ان جاز التعبير.
نتسابق للقيام بالواجبات الاجتماعيه من دفع الديه او العانيه .....لكن هل فكرنا يهذا المعرس المقبل على تكوين اسره الم يكن من الاجدى ان نؤمن له الوظيفه المناسبه اوعملا يدر عليه دخلا يكفيه واسرته .؟؟؟؟
نحن نتذكر بعضنا بالمناسبات سعيدة كانت ام حزينه لافرق, وهنا نفتقر الى رموز لديها الوعي الكافي والقدره على زرع مباديء جديده للحميا والتي تؤدي الى الارتقاء بالقبيله وابناءها اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا و في الكثير من المجالات الاخرى.
عندما اتفقت واياك على ان الاسباب المحزنه هي قلة السنع والدبره, اسمح لي بأن اعطيك مثالا يجسد بل يشرح لك الفكره وهذه تجربه شخصيه بسردها اود ان اعتذر سلفا لاخواني وابناء عمي عن ذكرها هنا وبهذه الطريقه , لكن كوننا جزء من هذه القبيله والمشكله هنا تعني الجميع اتمنى ان تتسع صدورهم لان ذكرها قد يفيد!!
عند عودتي من الولايات المتحده بصفه نهائيه واستقريت بالكويت , بعد انتهاء شهر العسل بالاحتفال والعزايم والولايم الخ.جاء وقت العمل والاستقرار فوجدت وظيفة مدير عام لشركه كويتيه.
نظرت الى ابناءنا واذ هم بالاجمال اقصى الطموحات لديهم هي الحصول على وظيفه بالجيش او الداخليه او وظيفه مدنيه فقط. كان عددهم في ذلك الوقت حوالي 25 موظفا وخلال سنتين من ذلك التاريخ سينظم لسوق العمل منهم اكثر من 10 افراد
طرحت عليهم فكرة مشروع اقتصادي للجماعه كلهم وتكوين شركة مساهمه راسمالها من الافراد المقتدرين والباقي المساهمه كل واستطاعته وتركت الباب مفتوح لزيادة اسهمهم وذلك بعمل استقطاعات شهريه من رواتبهم ولمده معينه
وتبرعت بادارتها مجانا, والهدف الاساسي لها كان الاستثمار بمستقبل ابناءنا فهي التي ستؤمن لهم التعليم العالي والمساعده عند الحاجه والاهم هو خلق فرص وظيفية في شركتهم.
وكان الاقتراح ان نفتح باب الاكتتاب للسلاطين ولمساعدة ذي الحاجه من ابناء العمومه.
تخيل ان هذه الفكره طرحت قبل عشرين عاما , لو انها رات النور في ذلك الوقت وهنا اترك المجال لخيالك لرؤية الامكانات والفرص المهدوره الخ. طبعا انت تعلم ان هذا المشروع اطلق عليه النار في لحظته ولم يعط حتى فرصة التفكير به!!!!.
لكن للحق هناك شباب سلاطين في الكويت اسسوا صندوق تعاوني مكون من مجموعه وكنت من ضمنهم لفتره وللامانه انا شخصيا استفدت من وجود هذا الصندوق والاشاده بالشباب واجبه واتمنى ان يعمم هذا المفهوم وان يوسع والبدايه الصحيحه هي البدء بالذات وتصحيح مفهموم الحميا
اسف للاطاله وسامحوني
|
|
|