مساء الخيرات
أختي الفاضلة أمل
أنا سعيدة بحضورك ولو كان بودي أن نورتينا برأيك.
أخي مغترب في أمريكا
شكرا على تعليقك الذي أفادنا حيث تطرقت إلى نقطة مهمة وهي عمر الزوج.
ذكرت بنبرة إيجابية أن الرجل في السابق يكون في الأربعين ويرى أحفاده. وقد تكون هذه رؤيتك لأنك رجل أما من منظور نسائي (وربما أتحدث عن نفسي هنا) الشباب الآن لاتنضج فكريا مثل الحال في السابق فالمرأة والرجل في العشرين ليس مثلهما قبل ثلاثين سنة مثلا. ثم الرجل في الأربعين بنظري صغير (طبعا هنا قمة الرجولة في الثلاثين والأربعين يعني 35-45) فكيف يتصرف وكأنه كهل انتهت صلاحيته ولديه أحفاد..لاأدري لاأتصور رجال هالوقت يمكن لهم تقبل هذا الدور. صدقني رجال هالوقت لو تقول له أنت كبير اهتز جسده خوفا وكأنه حرمة!
يحبون كلمة "شاب" حتى لو عمرهم بالخمسين والستين
الثقافة برأيي متناقضة حيث يتربى الناس أن الرجل لايعيبه عمره (وهذا ليس دائما صحيح على أرض الواقع) وبنفس الوقت هناك هلع بين الكثير من الرجال من الكبر (وهذا شعور طبيعي ولكن لدى شخصيات محددة لها خصائص مختلفة عن تلك الشخصيات الواثقة). فمثلا يتزوج الرجل وهو في العشرين ويكون غير ناضج فكريا وتزوج فقط لكي ينفس عن جسده وزوجته لم يختارها بشكل شخصي وانما امرأة والسلام وبعد كم سنة زواج ومسؤولية ينضج وتخرج شخصيته الحقيقية فيشعر أنه يعيش حياة لامعنى لها فهذه ليست المرأة التي يجب أن يكون معها ..وهنا تبدأ مشاكل لامجال لذكرها. وكلها بسبب نظرة الثقافة للعمر وأهمية الزواج والهدف منه وغير ذلك...فالأغلبية تابعين بلافهم ولافكر ولاشخصية.
أمي حفظها الله تزوجت صغيرة للغاية لكن أخواتي مثلا خريجات كليات واخترن أن ينتهين من الدراسة أولا حتى يحصل النصيب. وهن لسن مختلفات عن كثير من الشابات، وهذا الواقع لم تفرضه المرأة فقط بل حتى الرجل الذي لايتصرف بنضج مثل ماكان يفعل في السابق.
أتمنى أن الغربة ليست قاسية كثيرا عليك.
ردك الله لأهلك سالما غانما