الموضوع
:
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ..~
عرض مشاركة واحدة
09-27-2010, 05:59 AM
المشاركة رقم:
1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة:
البيانات
التسجيل:
May 2009
العضوية:
575
المشاركات:
1,762 [
+
]
بمعدل :
0.30 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
المنتدى :
[ المنتدى العام ]
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ..~
الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ
بِالْعَطَاء
لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق
الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة .
أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن
الْأَخْذ
وَالْعَطَاء
،
لِأَنَّهُمَا
يُعْطِيَان
مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
إن فَرْحَتِي بِمَا
أَعْطَيْت
لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
إِن
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة
الْأَخْذ ،
فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .
يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو :
(
الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة
فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي
يَجْأَر بِالشَّكْوَى
مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك !
).
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم
الْعَطَاء
،
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة
أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات (
الْجُوْد
وَالْعَطَاء وَالْكَرَم
)
، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق
حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .
هَذِه الْيَد
الْمِعْطَاءَة
هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك
مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا
الْعَطَاء وَالْجُوْد
،
كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة
الْعَطَاء
السَّعِيْد ،
لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم
أَن أَصْحَاب
الْيَد الْعُلْيَا
هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .
أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ...
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ،
يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ،
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ،
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ،
قُلُوْب هَادِئَة
.. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .
هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان
:لَا تَنْسَى وَأَنْت
تُعْطِي
أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن
تُعْطِيَه
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .
.
.
تح’ــــــيتي
مخــــــــرج
ربّي ألهمنا يقيناً يجعلنا نؤمن
:
بأن كل مانحلم بهِ
/
سيأتي يوماً
!
.
أستَغفِرُ اللـه وأتُوب إلَيـه
ملاك
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ملاك
البحث عن كل مشاركات ملاك