ونوقش مرار واشبع مناقشة.
ولكن سوف اتناول الموضوع من زاوية اخرى
وهي
الزاوية الاجتماعية من منظور اجتماعي بحت .
اصبح اعداد العوانس والمطلقات والارامل
في بلادنا هاجس يقض مضاجع المهتمين
بالجوانب الاجتماعية
وما ينتج عن هذه الظاهره
من سلبيات وحوادث
لها تأثير مباشر على بناء الاسرة بالدرجة الاولى
وتماسك المجتمع بالدرجة الثانية
لان الاسرة هي
اللبنة الاولى لبناء هذا المجتمع
وهي المحضن الاول لتربية الناشئة على اسس سليمة
واعداء الاسلام والمسلمين يركزون
على تدمير هذا الاس المهم
في بناء المجتمع المسلم
ومن اساليبهم محاربة التعدد
وتسليط الضوء الاعلامي على هذا الجانب
وتهويل وتضخيم الاخطاء
التي تحدث عن هذا الزواج
عبرمنابرهم الاعلامية.
والزواج
من الثانية في نظري
من الناحية الاجتماعية
اصبح في وضعنا الاجتماعي الحالي
ضرورة ملحة
وخاصة في تزايد اعداد
العوانس والمطلقات ولارامل
بشرط
ان يكون الدافع الرئيسي
لهذا الزواج
هو علاج لهذه الظاهرةالاجتماعية
التي يلمس نتائجها الباحثين الاجتماعيين والدعاة والقضاة .
وما اعداد الايتام من ذوي الظروف الخاصة عنا ببعيد.!!
ومع هذا
انا لا اغفل الجانب العاطفي
والغيرة الفطرية
التي تحملها الزوجة الاولى تجاه زوجها.
ولن اتغافل ايضاً حرصها الفطري
ودفاعها الشديد عن مملكتها
وعدم السماح لكائن من كان
ان يشاركها في هذه المملكة
لكن اقول :
لها
أُخية
ضعي نفسك
في موضع اختك المسلمة
التي ابتليت بزوج ارتبطت به
أو ربطت به على قاعدة :
(زوجوه تصلح حاله)
أو قاعدة
(الولد مايطلعة الا الصياح أو النكاح)
ثم انفصلت عن
هذا الكابوس الذي جثم على صدرها
وضيق انفاسها
واصبحت الحياة معه جحيم .
اليس من حقها نصف زوج او ثلث زوج أو بع زوج؟
والذي شرع هذا
هو مبدع الكون رافع السماء وباسط الارض.
يقول الله تعالى :
(وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )
هذه الآية، تضع المؤمن والمؤمنة على المحك الحقيقي لإيمانه
ليتميز الصادق من الدعي ، والكيّس من العاجز...
يالها من آية عظيمة تكشف حقيقة الإيمان
عندما يصطدم أمرالشرع مع هوى النفس
وعندما يكون أمر الله ورسوله في كفة
وحظوظ النفس وشهواتها في كفة أخرى.
وقيسي
على هذا
الارملة
التي فقدت شريك حياتها ولديها أطفال
بحاجة لظل رجل يسيربهم لشاطيء الامان
ويتجاوز تلك المرحلة الصعيبة التي المت بهم.
اما من كان هدفة من التعدد
اشباع الجانب الجنسي فقط
والظهور بمظهر الرجل الشجاع
امام ربعه وزملائه ويتشدق في المجالس ويتفاخر بذلك
فهذا في نظري لايهتم بالجاني الاجتماعي
ولايساعد على المساهمة بعلاج هذه الظاهره
بل هو رافد وعامل سلبي يضاف لسلبيات تلك الظاهرة.
والموضوع ذو شجون .
وله جوانب عديدة
وزوايا تحتاج لتسليط الضوء.
شكرا لك اختي الكريمة على هذا الموضوع