11-16-2010, 04:27 AM
|
المشاركة رقم: 4
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
|
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2010 |
العضوية: |
1212 |
المشاركات: |
99 [+] |
بمعدل : |
0.02 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
فارسة نجد
المنتدى :
دفاتر شخصية .!
اقتباس:
عندما كانت " أمي " . .
تأخذني إلى فراشي باكرا ً . .
ليلة العيد . . بتلابيب يدي !
غير مبالية تماما ً . .
بـ ( عناديتي السوفسطائية ) . .
و غضبي اللجوج !
كنت ُ أرضخ لها بالكلية . .
لأنها " أمي " !!
بعضا ًمن التشويق . .
والترغيب . . بصوتها الإلهي . .
يكفي لتفتير رغبة السهر . .
في " ألف صبي " مثلي !!
فغدا ًترتدي . .
ثوبك ُ الجديد . .
وشماغك َ ، و عقالك . .
ودقلتك المطرزة . .
و جزمتك " السوداء " . .
وجوربك َ " الأبيض " . .
تكفي لأن ينام العيد . . بجانبي " تلك الليلة " . .
كدمية . .
روحها و قدرها . . أنا !!
" لا أحد يستطيع . . أن يعجن الضمير بالكلمات . .
فطيرة ً بالعسل . . كالأمهات" !!
ومع بزوغ الفجر . .
تهزني " أمي " بأطراف أصابعها. .
فأسقط في يدها . . عنّاباً أحمر !!
عندما أغسل وجهي . .
صبح العيد . .
وأمي خلفي ترقبني . .
يصبح الماء " سُلافاً ". .
ووجهي . . كأسٌ
ونشوتي " وطري " !!
تمسح وجهي . .
فيخترق " المنشفة " . .
عطر يدها . .
كما يخترق العيد . . " السنة " !
هنا . .
تضع أمي . .
لمساتها الأخيرة . .
على سورة ٍ و آية . .
كتبتها ٍبالجاكار . .
على جسدي !!
تنظر إليّ نظرة ً . . أخيرة !
ثم تهديني قبلةً . .على خدي . .
كَقُبَلِ المصاحف . .
سمّتني . . " العنّاب الجميل " !!
فنجان قهوة . .
وتمرة !
كوب من الحليب . .
يلغي الأمس " الرتيب " !!
أخي ينادي . .
سنمضي الآن . .
فهل ستأتي ؟
فلا يجيبه إلا العيد . .
تجيبه " أمي " . .
حالا ً سيأتي . .
حالاً سيأتي . .
" قلب الأم . . على طفلها الصغير . .
كاليد ِ على حناءة ٍ طرية "
مسجد ٌ مملوء . .
من الباب . . حتى الفوهة . .
حتى الفم . . حتى المحراب !!
وخطيب ٌ فرح ٌ بالعيد . .
في كل دقيقة . .
يقول " العيد " !!
مصلون . .
منصتون بكل جوارحهم . .
بكل حواسهم . .
والناس في ازدياد . .
كغازات الـ ( الشمبانيا ) !!
وبعد الصلاة . .
تأتي المصافحة . .
ويأتي العناق . .
لخلقِ طفل ملائكي . .
في رحم " النفوس " !!
وعندما . .
أعود إلى المنزل . .
أشك ّفي أن أخي . .
عاد بنا إلى " المسجد " من جديد !!
" منزلنا كان ولا يزال . . منتدى الأعياد و المناسبات "
ناصر . .
عبدالعزيز . .
عبدالرحمن . .
عادل . .
وليد . .
محمد . .
كلهم في انتظاري . .
واللوم على " الإمام " . .
وهل يُلام من سَكِرَ بـ الفرح !!
لحظتها . .
تظهر الحقيقة . .
التي أبطلتها " عناديتي " . .
وأخفتها . .
في أن . .
العيد يستحق نومة ً : مبكرة : !!
ورضى والد ٍ و والدة !!
مسكين ٌ . .
صديقنا " عبود " . .
لم ينم حتى ساعة متأخرة!!
العيد . .
عناق ٌ و وئام . .
فرح ٌ و سرور . .
مفرقعات . . تدغدغ السماء . .
وحلوى . . و موائد ٌ رومانية !!
والآن . .
تغير الحال . .
ربما لم يعد " عبود " . .
مسكينا ً !!
أضحى العيدُ . .
شيئا ً عاديا ً . .
بعد أن كان " سُلافا ً " !!
لم يعد يَهمُّ . .
ما إذا كان . .
الكأس جديدٌ . . أم قديمُ !!
مذهّبٌ . . أم لا !!
ماركةٌ . . أم لا !!
المساجد . .
التي كانت تغصّ بالمصلين . .
أصبحت . .
في بعض وجوم !!
أعمدتها المشتاقة . .
المستهامة . .
لا تحتضن إلا . . ظهور النائمين !!
والخطيب . .
مازال يكمل " مشكلة " الهيئات . .
ورجال الحسبة . .
التي امتدت لـ ( جمعات ) . .
وكأنهم محاربون . .
أو بالحجارة " الثقيفية " يرمون !!
والشوراع . .
تغني " الهدايا " . .
بجانب لوحات " الإعلان " !
وأنا . .
وبما أنها " سنة ٌ مؤكدة " . .
اكتفتيت . .
بـ " كل عام و انتم بخير " . .
و " عيدكم مبارك " . .
وانتظار ساعة الظهر . .
حتى ألتقي " عبود " . .
بعيون ٍ و قوى ً " خائرة " !!
العيد . .
هرب إلى القرى . . والمدن الصغيرة . .
وبعض المدن الساحلية . . والبادية . .
خوفا ً من النوم و الإستهتار . .
الذي اشتريته له . .
من شوراع " العليا " و " التحلية " !!
أقترح ُ أن تذكى زكاة الفطر . .
كالخراف . .
ليبقى العيد حتى آخر ساعة ٍ . .
في الصباح !!
رغم علمي التام . .
أنهم سيوجدون مسلخا ً لها . .
كمسلخ " الأضحية " !
أقترح أن تعاد التسمية . .
لأننا. . نحبُ. .
نقدس . . المظاهر . .
كما يردد اليهود " تلمودهم " . .
فربما . .
تعود بعض " العشائر " !!
ربما . .
يهلّ علينا . .
عيد " التغيير " قريبا ً. .
لا ندري !
|
صدقت .. لقد غابت الأعياد عنا منذ زمن
:s76:
|
|
|