المسلم متميز في جميع مراحل عمره ولا يقبل أن يكون نسخة من غيره فإن "الاستنساخ" أو التقليد الأعمى للآخرين فيه إلغاء صريح للعقل، ونكران واضح للهوية الذاتية، وإعراض مذموم عن السنن العامة التي تقوم على الفروق الفردية. ذكر الترمذي في سننه "عَنْ حُذَيْفَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلا تَظْلِمُوا[1]. توطين النفس بمعنى مجاهدتها كي تثبت على الطريق السوي ولئلا تنساق خلف العاطفة الخادعة التي لا تخضع لمنطق الحق ومعايير الصدق.
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
1- الحديث بإسناده ضعف وقد صح عند ابن مسعود موقوفا/مشكات المصابيح ص1418 بتحقيق الالباني رحمه الله