سَيدي :


أكتبَ لي شعراً أو نثراً
خُصَني بشيءٍ مِن كتاباتِك .

أنثرني على صفحةٍ مِن صَفحاتِك !

أذبني حبراً في أقلامِك !
أكتبني فَصلاً مِن رواياتِك .

كمْ تمنيتُ أن أكونَ حَرفاً مِن حُروفِك ..
أرقصُ على سَطرٍ مِن سطورِك !


: )




هَكذا غردت عصفورتي .. فزادت الكلمات جمالاً ..

فــَ حلق قلبي سعادة ونبضهُ تعالى .



تكلمَ الصمتُ .. فــَ استمرتْ في مساحةِ أنصاتِ تتحدثْ :


يا حبي الاوحد في قلبي منذُ الأزل !

تحركَ بــِ نبضك .. وعيني لم تبكي يوماً الا دمعك
وفي كل لحظة يبرقُ نوراً في وجداني أسمك .


لا تعجبُ مِن حديثي ولا تظنُ أني في كلامي أضحك .!



فقدْ عَشِقَتْ روحي .. روحَك .
وكانت في عالم الحُبِ لها توأم ( !! )


فــَ كنتَ رغبتي وما اشتهي وتجمعَ فيكَ ما كنتُ أحلم .


بعيداً عني .. لكن بــِ طيفك المتواجد حيث أنا أنعم.


دعني يأنا .. بــِ وجودك الآن افرح .
دعني يا انا في أعماقك أمرح !




أذبني حبراً .. أكتبَ لي حرفاً على قُصاصةِ ورقٍ تنفستْ أنفاسك .


رُشني عبقاً على ملابسك وأزهاركْ ..!

أجعلني فراشةً غَبرتْ أجنحتها بــِ ألوانك .

فراشةٍ اقتربتْ مِن نورِ نيرانك تنشدُ الدفءَ ..

فــَ احترقت بـِ جناحكْ !


يا رَجلاً أشرقت الشمسُ مِن أحضانك ..

وفارساً مِن زمنِ الحبِ .. خطفتَ القلبَ على حِصانك.



: )




بعدَ صمتٍ لــِ كلماتٍ تجرعها القلبُ حدّ الثمالة ..

تحدثَ النبضُ على لساني :



آهٍ يا أنا !


أترغبينَ أن أكتبك ..؟

أترغبين أن أذيبك على صفحاتي وأنثرك ..؟

.!



ماذا أنظمُ .. ؟!!

وَعيناكِ قصيدةُ شِعرٍ هاربةً مِن ديوانِ شاعر !


ماذا أكتبُ ..؟!!

وأبجديتي لا تستطيعْ الرسوَ على سطحِ شمسك ..!


ماذا ارسم ..؟


وشفتاكِ لوحةِ فنانٍ تمنيت ألفاً أن الثمها .. وبتوقيعي أذيلها !!.


أترغبينَ ان اكتبك ...؟


ولكن ماذا أفعلُ يا صغيرتي وقدْ بعثرتني فصاحةُ صمتك ..!

ونثرُ ذراتي في الهواء ... لذةِ صَوتك.


ماذا أكتبُ .. وحروفي عندَ أسطورةِ جَمالِك توقفتْ وتبخرتْ ..!

وَحصوني على شدتها أمام أنوثتك دُكتْ وأستسلمتْ ..!


وَجيوشي بــِ كُلِ عتادها قيدَتْ نفسها .. ولأسرك هربتْ وتسارعت !



بــِ الأمسِ يا أنا ..

عندما انتصفَ الليلُ وزين السماء نورُ وجِهك ..

الذي يدعونهُ الناس جهلاً القمر !!.

حاولتُ جاهداً الجلوسَ على مكتبي المُخضب بــِ الاوراقِ

المُعطرةِ بــِ حروفِ أسمك ..


حاولتُ جاهداً أن أخطَ لكَ رسالة أخمد بها براكينِ لهفتي عليك ..

وأيقافُ الزلازل التي تجتاحني كلما طالعتُ بها رسمك .









لكِنْ ~ !







بــِ رغمِ مهارتي بخطِ الرسائلِ ووصفِ العباراتِ والجُمَل ..

لمْ أستطعْ ..!

لا أعلمُ ماذا حدثْ !

فــَ كُل الصفحاتِ أشتعلتْ قبلَ أن يُقبلها القلم ْ !


والحِبرُ بدأ يغلي في أقلامي وانفجر ..!



يا أمرأةً مِن نار ..!!!.


حَركتْ الجماد .. وذابَ تحتَ قدميها الحجرْ.

عبثاً أحاولُ محاصرةِ ملامح وَجهِك بــِ أحضانِ دفتر ..!!


فــَ قطعُ المسافةِ بين الارضَ والقمرُ عليّ سَهلاٌ .. !!!


أسهلُ مِن وَصفِ دلعُ القططِ .. وأقدَر !


عبثاً أحاولُ الوصولَ الى حدودِ وَصفِك !

فــَ كلُ نساءِ الارضُ نقطةً بــِ بحرك ..

وتياراتِ انوثتهن ليست سوى موجة صغيرة مِن موجِك ..



دَعيني يا أنا أعترفُ لــِ جلالتك بــِ أنك روايةً لا تُكتبْ !

وزهرةٍ على لوحةِ فنانٍ قبلَ هذا لمْ تُرسم ..

وإحساسٍ مُرهفْ في قلبِ عاشقٍ مُغرم .



أنتِ ضحكة طفلٍ يَلعبْ ..

ونهرُ رقةٍ لا ينضبْ ..

وَتبقين أنتِ أروعُ مِن كُلِ هذا وأغربْ ..


فــَ ماذا بعدْ ..

ماذا أكتب ؟!!