عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2008, 02:23 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
طــالـــب عــــلـم
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 255
المشاركات: 222 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
أبو عثمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شامخ المنتدى : المرأة وَ الأزياء
افتراضي

أشكر أخي العزيز : عبنش
على الاهتمام بالأسرة فهي نواة المجتمع , وإذا صلحت صلح المجتمع , وأحب أن أشارك في هذا الموضوع مساهمة في إثرائه , و عنوان مشاركتي هو :

إضاءات هامة على ضوء هذا المقال لا بد أن ننتبه لها :


أولا : : في الآية الكريمة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)
للرجل صلاحية الوعظ , والهجر والضرب . ( في مكانه ووقته المناسب) أي التأديب الموصل للإصلاح , ولو كان في ذلك اعتداء على الذات الآخر (الزوجة) , وعلى خصوصيته , والسر في ذلك : حتى لا يتمزق عش الزوجية , ولا تتضعضع أرجائه , ويتقوض بنيانه وتضيع الأسرة أدراج الرياح وتكثر الضحايا. فالضرر اليسير بالتأديب مغفور أمام المصلحة الكبيرة باجتماع الأسرة.
ومتى يكون هذا ؟
واللاتي تخافون نشوزهن , أي في بداية الأمر عند ظهور أول علاماته وبوادره.
فمن حق الرجل عند ظهور أعراض المرض , أن يتدرج في العلاج , ولا يعني ذلك السير وراء الوهم والبحث خلف الشكوك والأوهام .

ثانياً : يقول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
ولا تتم الوقاية الإ بالمتابعة الجيدة لحالة الزوجة والأبناء إيمانيا ونفسيا وصحيا , وإبعاد الشرور والأخطار المتوقعة عنهم , ولو كان في ذلك تدخل في الخصوصية , لأن الضرر اليسير المترتب في اقتحام الخصوصية يزول بالمصلحة الكبرى المتحققة في الحماية والرعاية .
وهذا مقتضى القوامة المفهوم من الآية التي سبق ذكرها .

ثالثا : في الحديث الصحيح (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) (الرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عنهم).
قال النووي على شرح صحيح مسلم 12/213: قال العلماء : "الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه , وما هو تحت نظره , ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه , والقيام بمصالحه في دينه ودنياه , ومتعلقاته "
والرعاية هنا اطلاع عام , كما نقول مدير عام المنتدى , ولكن لايعنى من هذا التقييد والتدخل إلا في حال الخطأ , أو بداياته . ولكن لا يمنع من الملاحظة والمتابعة لما يجري في المنتدى .
قال الجصاص في أحكام القرآن 5/364 : "وهذا يدل على أن علينا تعليم أولادنا , وأهلينا الدين والخير وما لا يستغنى عنه من الآداب , ومعلوم ان الراعي كما عليه حفظ من استرعى , وحمايته والتماس مصالحه فكذلك عليه تأديبه وتعليمه".

رابعا : قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الاْمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ وَالْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ ).
فمن القيام بالأمانة الحفاظ عليها محافظة تامة , ومعرفة حال المرأة , من تصاحب ؟ وأين تذهب؟ ومتى تأتي .....؟ ومعرفة أسلوب حياتها , وأن تكون المرأة صريحة مع زوجها , حتى لا تقع بما يسبب لها الضرر. ولا يقول أحد أن هذا تدخل في الخصوصيات , فأنت مستثنى شرعا , لأنك في مقام أهلها في الرعاية ما دامت في عصمتك , وستسأل عن هذه الرعية , فالحفاظ عليها دين وواجب , هذا ما نفهمه من التعاليم السابقة.

فلو شككت في تصرفات الزوجة ـ لقدر الله ـ برؤية رسائل , أو مكالمات , أو هدايا غريبة ...إلخ.
فما المانع أن تفتش أوراقها , وأن تسألها إذا رأيت رسائل غرامية هل أنت المقصود أم غيرك ؟ فهذا من مقتضى الأمانة , والرعاية , والمحافظة عليها , وإبعادها عن الخطر قبل وقوعه , أودفعا للشك والظنون واطمئنانا للقلب , أليس هذا ما تقتضيه النصوص السابقة؟
ولا يعني ذلك أن تكون كالمفتش الجمركي ؟!! أو تسير خلف الظنون الكاذبة , فيكون ديدنك التتبع والتلصص والمراقبة اللصيقة , فلعل هذا ما يقصد الشيخ سلمان حفظه الله أن ينهى عنه ,
ولكن إن فعلت ذلك في مرات متباعدة , (أعني المتابعة) وخاصة عند وجود المقدمات التي تدعو للريبة في نظرك , لا أظن أنك ارتكبت محظورا ممنوعا , وهذا ممكن أن تفعله الأم كذلك مع ابنتها , أو ابنها حماية لهم , فلربما يكون في تدخل صاحب المسؤولية إغلاق باب خطير من الشر , أوشك أن ينفتح!!
أتمنى التفقه في هذه المعاني وربطها بالمقال السابق حتى تتضح الرؤية . والله أعلم.

ختاما أشكر أخي الكريم : على بحثه وانتقائه واهتمامه في الأسرة , وأتمنى من الأخوة المساهمة لإثراء النقاش ,
وتقبلو تحياتي.












عرض البوم صور أبو عثمان   رد مع اقتباس