ورحل القلب الطيب.,.,
رحل علي بن معزي النمس ريحانة سلاطين القيصومه .
رحمك الله يا أبا رمضان .
تلقيت الخبر عصر هذا اليوم رغم أنه كان متوقعا في اي لحظة في ظل كبر سنه رحمه الله
وظروفه الصحيه الا أن وقعه كان كبيرا جدا .
رحمتك يا الله .,.,
دموع تنهمر ومشهد ضحكته رحمه الله يتكرر أمامي أنى إتجهت
رحل جسده الذي كان يحمل قلبا طاهرا نقيا.,., صافي السريره
كان طيب القلب والنفس بكل ماتحمله من معنى وبقي ذكره بقيت طيبة قلبه
التي زرعها في أبنائه.وستظل ذكراه.
في كل مناسبة للسلاطين تجده تقدير وإحترام ومحبة لايحظى بها سوى
النمس .
ياالله عندما كنت أشاهده رحمه الله أحس أن الدنيا مليئة بالخير.
ومباشرة يخطر ببالي قوله صلى الله عليه ، "كل مخموم القلب صدوق اللسان".
عندما سأله الصحابه عن أفضل الناس فقالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد".
وهو ماينطبق عليه رحمه الله نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
اتفق الجميع على محبته ..,.,
.
تعجز المعاني وتأبى الكلمات أن تجتمع لـ التعبير عن مصيبتنا في فقده رحمه الله
في السنوات الأخيره وفي كل عيد ونحن نلتقي عند ابو مبارك (( عبدالله بن قنفذ)) كان الإتفاق وبلا تردد(( يالله مشينا نعايد النمس.)) فقدكان بمثابة الجد لنا.
لست هنا في مقام تقليب المواجع ولكنها كلمات أبت إلا أن تخرج .
نحن شهداء الله في أرضه ولانشهد له إلا بالخير والصلاح .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع و إنا لفراقك يا أبا رمضان لمحزونون
دعواتكم لـه.
(( اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله ووسع مدخله,
واغسله بالماء والثلج والبرد, ونقه من الخطايا كما ينقى
الثوب الأبيض من الدنس, وأبدله داراً خيراً من داره,
وأهلاً خيراً من أهله, وزوجاً خيراً من زوجه,
وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ))