هكذا ننجح بإذن الله
الأم..
تذوب وتحرق نفسها من أجل إنارة دروب الآخرين، إنها مدرسة تنشئ الأجيال وترضعهم الإخلاص، والصدق، وتغرس في نفوسهم القيم والمثل والمبادئ السامية، وفي مقدمتها حب الوطن والولاء له، وحمايته ضد أي طامع أو دخيل.
الأم هي الملجأ والدفء والسعادة، والحب والحماية. فالطفل إذا تمدد في حضن أمه يشعر بأن الدنيا بأسرها لو دمرت، ولو قامت في الخارج حرب العناصر في الطبيعة، من هدير رعد وانهمار أمطار، ومهما زمجرت العواصف، وأنت الرياح ، تراه يرقد آمنا مطمئنا في حضن أمه.
وقد قيل في الأم الشيء الكثير، إن كان شعرا أم نثرا. يكفي قول رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم : " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
و قال الشاعر "الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراقي "
الأم هي كل شيء في الوجود، وعلى عاتقها تقع مسؤوليات جمة جسيمة، حيث تربي وتوجه وتعلم وتعطي من حبها وعطفها الكثير. ونحن ، كأبناء، علينا أن نكون أوفياء أمناء في التفاني في حبها، نقدرها حق قدرها. وهما أغدقنا عليها من حب وتقدير واحترام، نبقى مقصرين عاجزين أمام تضحياتها من أجلنا، وكثيرا ما قيل من حكم وأقوال مأثورة وتوصيات، من اجل حفظ جميل الأم وإطاعتها واحترامها وتقديرها، لأنها إن صح التعبير هي جزء من.. بل هي كيان الإنسان.
وتبقى الأم أرفع وأسمى وأبقى..
وأجمل مناداة في العالم في فم طفل صغير كلمة .. ماما ..
وأطهر كلمة تفوح بها البشرية كلها هي " كلمة أمي ".