الشعـر .. كنّـه مـن اسـى الوقـت زفــره
لا ضاقـت انفـاس الوفـا وبـارت الـبـوع
يــا وجــد قـلـبٍ عطّـشـه طــول صـبـره
في وسـط صحـرىٍ مابهـا غيـم و نقـوع
ولّ يـازمــانٍ بـــه حـظـوظـي تـمـشــره
حــظِ مقايـضـنـي عـلــى حـبــة الـكــوع
كـنّـي مـلــوّح و ابـتـعـد عـنــه صـقــره
مـــا ردّه التـلـويـح ونـــداي مـسـمــوع
كـيـف الــذي يـبـطـي علـيـنـا نـخـسْـره
و صار الجفا في بعض الاوقات مشروع
يالـلـي تـغـلا مــن بـعـد طــول عـشــره
من عقـب مالـه فـي غـلا الكـف مربـوع
كــان الرفـيـق الـلـي لـيـا جــف بـحــره
نـسـقـي شرايـيـنـه همـالـيـل و فـــروع
بعـض الوفـا لا طـال يلحقـه حـسـره ..!
والدين ماله من عطى الدهر مرجـوع..!
يـــوم الوسـيـعـه يـاكـثــر دق صــــدره
وبالضيق زادك من عثـى المـر قرطـوع
الـعـود خـــذ مـنّــه لـيــا جـــاك كـســره
خلّه علـى جمـر المواقـف حـرى الفـوع
يـفـوح عــوده لا رســى فــوق جـمــره
و من دخنته بان الـردي و طيّـب النـوع
قل للـردي و ان عـاش مـا بعـد عصـره
مــا فـــاده التـلـويـح ونـــداه مـسـمـوع
يبـنـي بـعــذره حيـلـتـه فـــوق قـصــره
هذا جزا خير العطا .. يرمـي الصـوع..!
كــلٍ عـلــى مـــا قـيــل يـمـنـاه جـســره
جـسـرٍ يـمـدّك للـوفـا و جـسـر لـلـجـوع
خـذيـت مـــن حـومــات الايـــام عـبــره
والـقـلـب لا يـغـتـمّ و يـبــات مــوجــوع
لا بــدّ ماتعـانـق سـمــا الـشـعـر قـمــره
ضــوّه يـقـدي للـسـخـا والـغــلا طـــوع