الأمر يحتاج إلى مجازفـة إذا تم العمل بهذه المقولة الخاطئة جملة وتفصيلاً .. لأن أصل سنة الزواج للمودة والرحمة وتفادي الوقوع في المحرمات بسبب الغريزة الجنسية وإنجاب الأبناء الذين لهم الحقوق الواجبة إضافة إلى حق الزوجة قبل ذلك .. ولم يُشرع الزواج لـ [ إصلاح المختل سلوكياً ] فمن إختل سلوكـه وغلب على تصرفه الفحش أو إرتكاب المنكرات والكبائر فالأصل أنه [ فقد مهية الإعالة وَ الزواج ] لعدم توفر شرط الأمان والمقدرة على توفير المودة والرحمة وتربية الأبناء وحفظ حقوق الزوجة للأثنى التي سيرتبط بها .
والعمل بهذه المقولة هو لاشك عمل جنوني تغلب عليه صفة الجهل وفاقد سمة [ العقل ] فمن ذا الذي يلقي عرضه في يد رجل غير سوي راجياً بذلك تسوية هذا الرجل من خلال [ التكهن بأن هذه الأنثى ستصلح حاله ].
وقد قرن المصطفى صلى الله عليه وسلم الزواج بـ [ الباءة ] وهي المقدرة الفعلية على أمور الزواج المترتبة ترتيباً ملزماً للزوج كـ النفقة وَ توفير المسكن والقدرة الجنسية وما إلى ذلك من أمور الزواج المهمة .. والمنحل أخلاقياً وسلوكياً يفقد القدرة أو التهيئة لهذه الأعمال الواجبة على الزوج .
أما فيما يخص بعض الطيش من الشباب ولم يصل مرحلة الخطر على السلوك الشخصي فهذا له خصوصية ويستطيع المرء إحتواءه من خلال الزواج وهذا لايعني أن هذه الفئة توجب العمل بهذه المقول [ زوجيه أغدية يعقل ] أو نستخدمها كذريعة لـ إصلاح الشباب الفاسدين .
الإصلاح والعقل يأتي عن طريق تهذيب النفس والرجوع إلى الله لـ بشريعة الزواج التي تقترن بها أمور متشابكة متلازمة لا يجب فصلها بأي حال من الأحوال .
الرأي شخصي إجتهادي ويحتمل الخطأ أحببنا الإدلاء بـه فقط , فـ شكراً للموضوع وصاحِبتـه ,