للتو كنت أتناقش مع إحدى الصديقات وهي تتكلم بشئ قريب مما تقول..
الحقيقة أني لم أكن مرتاحة تماما لرؤية النصف الفارغ من الكوب.
شئ يدعو للتوتر إن كان جل تركيزنا أن نقذف بالحصى ...صدقني إن كان شئ فيك مميزا فستقذف بأشياء كثيرة بعض الناس يزعجها الاختلاف خصوصا إن كان اختلافا بتميز لأن هذا برأيهم السقيم يظهر نقصا لديهم. هذه العقلية هي من ترى أن نوعية الحياة يتم تحديدها بالمقارنات يعني أنا مرتاحة إذا فلانة زعلانة أو أنا حلوة إذا شفت اللي حولي بشعات أو أنا ذكية إذا فلانة غبية...منتهى السطحية ولكن واقع الحال يقول أن هناك فئات هكذا!
وكأن نقص الناس يزيدهم شيئا.
هذه مجموعة يأكلها الحقد والحسد وتلتهمها نار الغيرة فتجدها تنزعج لنجاح أقاربها مثلا رغم أن الناس الطبيعية -برأيي- هم من يتمنون أن المناصب بيد من يعرفون وياحبذا من يقرب لهم فهذا شئ قد يرجع لهم بالمنفعة لكن أن يتمنون الغريب وليس القريب رغم أن القريب مؤهل لذلك ..مصيبة!
كلنا بيوتنا من زجاج لكن الناقص هو من يرمي الحجر والواثق لاتهمه هذه المناوشات كثيرا ولكنه يسعى أن يضع بيته حول بشر "صاحين"....يعني انتقي من تجالس ..من تصاحب ..فالصاحب ساحب بكل شئ وإن كان الرفيق متفائلا فجأة تجد نفسك مشرقا وإن كان مظلما فهذا يرجع على النفس بالاكتئاب.
سلمت