[ المنتدى العام ] للمواضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-26-2011, 05:54 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
[ المنتدى العام ]
[ ساديَة المعلّمين وَ حكايَا الضّربُ باللسَانْ ]
السّلام عليكم و رحمة الله وَ بركاته طابَ صباحكم / مساءكم بكلّ خيرْ قرَأتُ البَارحَة مقالًا للأخ : تركي الدّخيلْ في جريدَة الوطنْ , يتكلّمُ عن تردّي العلاقَةِ بينَ المُعلّم وَ الطّالبْ في السّعوديّة وَ النّتائج التي تترتّبُ على ضربِ المُعلّم للطَالبْ كَـ رشّ سيّارة الأُستَاذْ أو إيذائه و نحوِهْ .. ثمّ بدَأ بالمُقارنَة بينَ سُوء العلاقة هُنا و حُسن العلاقَة في الغربْ .. ما لفتني في المقَالَة ذكرُه لقصّةٍ حصلت في ولايَة نيُويورك الأمريكيّة لمعلّمةٍ قطعَتْ وعدًا لتلميذٍ يدرسُ لديهَا أن تتبرّع بكليتَها له و أوفَتْ بعهدهَا .. ! ليسَ ذلك فحسبْ بلْ كَانَ هدفُ المعلّمَة من ذلكَ هُو أنْ تُعطي الطلابَ درسًا عن فضيلة [ الكرَم ] ! وَ صرّحت فورَ إنتهَاء الجرَاحَة وَ نقل الكليَة قائلةً : [ كانَ من الرّائعْ أن أَشعُر بأنّنيْ سَاعدتُ هذا الولد بأكثرِ من القرَاءةِ وَ الكتَابَة ] ! الطّريفُ في الأمرْ تعقيبُ الأخ : تركي بقولهِ .. [ نحنُ نُريدُ من المعلّمين الأفاضلْ أن تبقَى " كلاهٌم " في أحشَائهم آمنةْ لا نُريدُ أن تَتحوّل وزارة التّربيَة و التّعليم إلى وزارة تبرّعُ الكلَى ] ! لكنْ .. نُريدُ أن تنتهي مأسَاة سُوء العلاقَة وَ دمَارهَا بينَ المُعلّم و التّلميذْ ! السّؤال التي تمّ طرحُه هوَ , هل من الصّدفَة أن يَكرَه الأبنَاء المَدَارسْ ؟ و طرحتُ سؤالاً لـ نفسيْ هل من الصّدفَة أن يتغيّب في اليَوم الواحد أكثر من 5 طُلابْ ؟ [ تُعتبر ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة من الظواهر النفسية والتربوية والاجتماعية الهامة .. التّي بحثت عن أسبَابهَا { مجلة العلوم التربوية } التي تصدرا جامعة الملك عبد العزيز العدد الثالث لعام 1410 ] أُريد أن أقفَ على نصٍّ ذكّرنيْ بِبعضٍ من مواقفٍ عالقة في الذّاكرة ! يقُول أبُو عبدالله - غفرَ الله له - وَ بعضُ المعلّمينْ يُعاملون طلاّبهم بلينٍ وَ رفقْ , لكنّ البعضَ الآخر يُحاول أن يقسُو على الطالب المُخفقْ , يُريد من كلّ الطّلاب أن يكونوا " متفوّقينْ " مع أنّه رُبّما تخرّجَ بتقديرِ " مقبُول " ! سيَأتيْ من يقول : الضّربُ مُنعَ وَ إنتهَى الأمرْ ! و لو عُدنَا و تحدّثنَا معَ من لم يُعمّم عليهم ذلكَ القرَارْ سَنكتشفُ كمّاً يزخرُ من القصَص وَ الـ " فلكَاتْ " * قلتُ : بقيَ الضّرب باللسَانِ وَ الإهَانَة الكلاميّةْ و هيَ أخطرْ و أحسبها متفشّيَة وَ ربّمَا أنهَى المُعلّمُ بكلمةٍ واحدة منه مُستقبل إنسَان وَ هذا الخطَرْ !! * فلكة : أدَاةُ تعذيب من أجل الحدِّ من حركة الجسد أثناء الضّربْ . أؤيّدُ كلامَهُ من ناحيَة الإهَانَة و الكلامُ باللّسَان و أزيدُ عليهِ أنّ المُجتمع المدرسي " النّسائيْ " يتميّزُ بكلامه اللاذعْ عندمَا يُخاصمْ وَ عندمَا تُصبح الواحدَة منهنّ " وكيلَة " فلا أحد يُكلّمها فقد ملكتِ الدّنيَا بأسرهَا وَ هي أفضلُ من الجميعْ و لا أحد يستطيعُ " ردّ كلمتَها " ! في أحَد الأيّام الرّتيبَة و بالتّحديد عندَ بدءِ الإذَاعَة المدرسيّة وَ عند إصطفافِ الطّوابيرْ كنتُ كَ أيّ يومٍ و أيّ صُبحٍ أوزّع الإبتسَامات على بعضِ الصّويحبَات بدلَ السّلامْ لأنّهن في طوابيرٍ أُخرَى .. وَ كانت هُناك مُعلّمة العربيّ وَ يبدوا أنّ لديهَا " حسَاسيّة " من شخصيْ أجهلُ كنهَها .. لمّا رأتني أبتسم صَرختْ في وجهي أن " لا تتحدّثي وَ إحترمي كلمَة الصّبَاح " و لأنّني لم أفتح فمي بالأصل فلم أغلقه أسَاسًا , في الحصّة الأولَى ذهبتُ لغٌرفة المُعلّمات لأجلبَ بعضَ الدّفاتر التي طلبتها المُعلّمة التي كانت علينَا حينهَا و صَادفتُ تلك " المُعلّمة التي تكون في ذاتِ الوقت مرشدَة إجتماعيّة " في وسط الغُرفة قالت لي و بصوتٍ عالٍ : لم تكلّمتيْ في الطّابُور ؟ أومئتُ برأسي وَ قلتُ : عفوًا .. لم أتحدّثْ ! قالتْ : حسَابُنا في الحصّة سَترينَ عواقب كذبكِ أيّتها المُفترية . أكملتُ سيْري للمكتب الآخر و أخذتُ الدّفاتر و عُدت أدراجيْ و أفكّر ما قصْدُها بأن تصفني بالكاذبَة أوْ الـ " حسَابْ " ثمّ نسيتُ الموضُوع كلّيًا ! قبلَ الحصّة الأخيرَة كانَ لدينَا حصّة " أدبْ " فتحت البَابْ بكلّ ما أعطاهَا الله من قوّة وَ صمتَ الجميعُ خوفًا منْهَا و لا تسمع في الفصل سوى صدى وقْعِ كعبهَا ! - السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ردّ الجميعُ السّلام ثمّ نظرت إليّ و قالتْ : لا داعي بأن تردّي السّلامْ ! بعدَها بدقائقْ دخلت المُديرَة وَ المُساعدَة و معلّمة عربيّ أُخرى . ثمّ بدأت الخُطبَة عن الأخلاق الحميدَة و عن صفات طالبِ العلم و شيئًا فشيئًا بدأت بزجري وَ إطلاق كلماتٍ على شخصيْ وَ شتمٍ لأهلي وَ ذكرت كم أنا إنسانة فاشلَة و نعتني بالـ " غبيّة " و صرختْ فيّ أن أردّ و أحتجّ على كلامِهَا فلم أُجب و لم أنطق بأيّ كلمَة ..! من ناحيَة هُلعت ممّا قالته فلم يُعاملني أحد ذي قبل مثل هذه المُعاملة و يهزأ بي هكذا و من ناحيَة أُخرى أهوّن على نفسيْ بأنّها " سفيهَهْ " و لن أردّ عليهَا .. ما جعلني كالمجرمَة أو إقترفتُ ذنبًا عظيمًا .. ضيُوف الشّرف الذين لم ينبسُوا ببنتِ شفه ممّا يجعل المَرءَ يشكّ بنفسه و بتصرّفه ! إنتهَى خطابُها - بارك الله بها - و ذهبَ باقي السّرب ورائهَا .. ظللتُ صَامتةً لا أعلم كيفَ أتصرّف و الكلام الذي وُجّه إليّ كبيرْ جدًا لدرجة أنّها " قذفتني " ! لكم أن تتخيّلوا إحسَاسي حينَها ولا مُعينَ لديّ و طبعي أن لا أنقل مشاكل الدّراسة للمنزل - مُطلقًا - كيفَ لي أن أُصلحَ من شأني ؟ و الطّالبَات ..! الطّالبَات كانوا مصعوقين من شخصي فلم يتوقّعوني هكذا على حدّ زعمهمْ , في حينِ كانوا ينتظروا منّي أن أُنزل أيّ دمعَة أو أصرُخ بقول أنّها " كاذبَة " لكنّي لم أفعل ! و صديقتي التي خرجت وراء المُعلّمة لتُقنعها أنّي لم أتكلّم بل هي التّي تكلّمت في الطّابور و أنا كنت أبتسم فقط .. ! وَ أقبحُ من ذنبْ .. ردّت عليْهَا تلك التي يتجاوز عُمرها الخامسَة و الأربعين , لم أحرجتني عندَ المُعلّمات بقولها [ لم أتحدّث ] !! المهزلَة التي حصلتْ و تهديدي بإنقاص الدّرجات وَ غيره لم يهمّني بتاتًا ما كان يُشغل باليْ " عقليّة تلك المرأة " ! صدقًا من قال : [ و إنْ بُليتَ بشخصٍ لا خَلاق لهُ ، فكُن كأنّكَ لم تسمَع و لمْ يقلِ ] أَهذهِ التّي تُسمّى بـ " القُدوَة " ؟ أَهذهِ التّي تصلح أن تكون " مرشدَة " ؟ فلتُرشد نفسها ثمّ تحاول إرشَاد غيرِهَا . ضيُوف الشّرف ألم يثقوا بأخلاقي سَلفًا ؟ أشارت إليّ إحداهنّ في إنتهاء الدّوامْ أن أحد الأقربَاءِ ليأخذ حقّي أو أتّصل بوالدي ليتفاهمَ معهَا . وَ رفضتُ بقوّة .. ليقيني أنّ المناصِب تذهبْ و تجئ و لا يبقى إلا الأخلاقْ و لا أريد الموضُوع يكبٌر و لا أعلم لمَ إستصغرته !! في طريقي العودة للمنزلْ كنتُ أفكّر فيمَ عليّ فعله تجَاه ما حصل لي . يحقّ لي أنْ أكره المَدرسَة .. و أكره تلك المُعلّمة , لا بل أكره المعلّمات جميعًا ! يحقّ لي أن أذهب للمنزل و أُطالبْ بنقلي من تلك المدرسَة يحقّ لي أن أشتكي عليهَا و أرفع عليهَا " محضَرْ " مَا أوقفَ تفكيري عن كلّ ذلك قرائتي لـ .. إن التفكير العابر ولو كان بسيطاً في عواقب التصرفات ؛ يدفعنا أحياناً إلى التمهّل في إتخاذ القرارت ، ومعرفة النتائج المُرّة التي سنؤول إليها يقف عثرة في سبيل تحقيق راحتنا المؤقتة ، تماماً كما أمنع نفسي من أن ترمي بجسدي الآن من نافذة غرفتي المفتوحة ، لأني لو فعلتُ ذلك فسأنتقل للعيش في جهنّم خالداً مخلداً فيها أبداً !! * مُقتبسْ في الغَد عُدت للمدرسَة من جَديدْ و وضّحتُ للطّالبَاتِ الموضُوع و لم يتغيّر شئْ صحيحُ أنّي ظُلمت ظلمًا شديدًا و ليسَ بضَعفٍ أن لم أشتكي أو أُخبر عائلتي لتتصّرف كنتُ موقنَةً أنّ الله سيَأخذُ حقّي .. دعوتُ كثيرًا أن يظهرَ الحقّ عاجلاً أم آجل كنتُ لا أريد شيئًا منها إلا أن تعرف أنّ [ الله حقّ ] فقط لا أكثرْ .. ! مرّت الأيّام و أتى الفصل الدّراسي الثّاني و قد أنقصتني كثيرًا من الدّرجات و تمّ التحريض على بعضِ صويحباتِهَا لإنقاصي في درجات المشاركة أيضًا و لم أتكلّم مُطلقًا مع العلم أنّي بحاجة لكل درجة كوني " ثاني ثانويّ - تراكميّ " غابت تلك المُعلّمة أسبوعيْن و تسرّبت المعلومات إلى أنّها تخضع لتحقيقْ لأنّ تطاولها لم يكن على شخصي فحسب بل على كلّ طالبَة لا تروق لهَا .. المُوجّهاتُ يأتون كلّ يومٍ ليسمعوا أرائنا تجاهَها و أخيرًا نُقلت " تأديبيْ " إلى إحدى القُرى !! ألا تعلمون . . ؟ كما تدين تدان ألا تعلمون . . ؟ أنها ستصل ولو بعد أمد أنها في كتاب عندي ربي فوضت أمر لله سبحانه وتعالى ربي أنصرني على من ظلمني ربي لم أوذي أحد ولكن هذا قدر فالحمد لله رب العالمين فمن توكل على الله في كل شيء كفاه * لـ دُرر مكنونةْ . تعلّمتُ أنّ من توكّل على الله كفَاه أمرَه .. تعلّمتُ أنّ النّاس معادنْ و رأيتُ الجانب المظلم لبعضهم ! تعلّمتُ أنّ عقول بعضَ البشَر " مُغلقَة " تعلّمتُ أنّ التّحطيم من قبلَ أشخاصْ أدَاةُ عبور لأشخاصٍ آخرينْ !تعلّمتُ أنّي لا أُقارن النّاس بحسبِ أعمارهم بل بـ نُضج عقولهمْ .. أسأل الله أن يسخر لنا من يخافه ويخشاهْ , وَ أن يُهئَ للطّلاب معلّمينَ فيهم الخير و البَركة وَ أن يهيئ لنَا و لكمْ من أمورنَا رشداً .. / منقول + رآق ليَ / للأسف هـ العينة إنتشرت كثير بيننا
|
||||||||||||||||||||
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
(مشاهدة الكل) الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 | |
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
الساعة الآن 07:37 AM