خِتامُهــا حِــــذاء .!

بوء بشسع نعل مُنتظر

.
.

هنيئاً لـ جميع إسكافيَّي العالم هذا الإنتصار البارع الذي صنعته أيديهم

قنبلة العصر الحديث

لم تصنع بأيدي خبراء الكيمياء والفيزياء والنوويين .!

ولم تخضع لقوانين المنظمات ولم تفتش عنها وكالة الطاقة النووية

البته لم تحتاج للتخصيب .!

في متناونا جميعاً

من حيث لايدري باغته القدر

بوش ورحلة الدماء في العراق

إنتهت بـ صوت حذاء رفرف نحو ذلك الوجه الخنزيري

كرامة أمه قبعت تحت الذل والهوان

وعانت القتل والدمار

رُدت بـ حذااااء .!

الله اكبر . . الله اكبر . . فعلتها يامنتظر

في معقِل كان السلاح فيه " صوت صحفي "

إتخذت من الفِعل مِنبراً للتحدي

قد تكون خسرت تلك اليد التي فعلت مالم تفعله أجهزة دولتك كاملة

وقد تكون خسرت معها شيء آخر أغلى وأثمن

لكن ربحت

ربحت

تلك التي هدروها كثيراً . . إستعدتها بـ حذائك

نعم قلدتنا جميعاً من جديد بالكرامه والعزه

التي إغتصبها كثيراً ونزفت في حجره ذلك المتباكي كذباً

جاء ليحضى بشرف الوداع من عملاءه

فـ إستبقهم حذائك نحوه معلناً صوت الكرامة



الله اكبر . . الله اكبر . . فعلتها يامنتظر

خِتامُها حِذاء

ردد المطبلين وزمامير الغرب بأن العرب لايرضون فعلتك

يرضون السمر على كرامتنا

يرضون السبي لنساءنا

يرضون قتل أطفالنــا

يرضون تصفية تاريخنا

يرضون دس رؤوسنا

يرضون دموع ثكلانـــا

ولا يرضون أن يهان بوشنـــا .!

تباً وقبحاً وسحقاً

مُجرد حذاء لم يصب مقتله

تحركت بعروقكم العروبة وشهامتها وعاداتها

وتلك القنابل والدماء التي سالت على إثرهــا

لم تحرك بكم ساكناً .!

أ إكرام الضيف أم كرامتنــا .!

كيف لنا بإستقبال الضيوف دون كرامــه

أين تلك التي تجعلنا نتصرف بشهامه مع ضيوفنا

أين ذلك الحاجز الذي يمنع تصرفاتنا بوجوده

كل الذي ذهب مع عهده ترضونه

وتستكثرون " حذاء المنتظر "

لابد لهذا الحذاء أن يعتلي رؤوسكم لأنه يحمل كرامتكم التي إنتهكها من تطالبون بإكرامه .!

إنزعوا قبعاتكم أيها العرب

ولنرتدي معاً حذاء المنتظر

فهذا أشرف بكثير من عمامة الغرب المستورده .!

.
.

أيا حذاءٍ لم يصب مقتله

أحييت بنا جثث مؤدده

بذرت بداخلنا أحلاماً كانت مؤصده

.
.

قبل خروج مهدي العراق المنتظر . . خرج حذاء الصحفي منتظر

وطن.!
18ديسمبر 2008