وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط
فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا
فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد
وفي أحد كنا بالمطعم فدخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل فنجان قهوة من على الحائط
أحضر له النادل فنجان قهوة فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات
تأثرنا طبعاً لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني
فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب
ونرىالنادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم
ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان
فبنظره منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب
ومن دون أن يعرف من تبرع به
لهذا المقهى مكانه خاصه في قلوب سكان هذه المدينة