اللصوص سرقوا محلاتنا..والجهات المنظمة تخلت عنا

اتهمت النساء المشاركات في معرض الأسر المنتجة، بقرية المفتاحة بأبها، الجهات المنظمة للمعرض بعدم المسؤولية, وترك المحلات دون حراسة ولا إضاءة، مما جعل اللصوص يسطون على المعروضات من سلع ومنتجات. وقالت صاحبات المحلات أنهن خسرن كل شيء، وتراكمت عليهن الديون بسبب السرقات واللصوص، إضافة إلى مكان المعرض في موقع خفي لا يعرفه الزوار ولا المتسوقين، وتهرب القائمين على تنظيمه .

"سبق" قامت بجولة داخل معرض الأسر المنتجة والذي نظم بالتعاون مع "برنامج عبداللطيف جميل الاجتماعي", والغرفة التجارية الصناعية, وجمعية البر الخيرية بأبها ومركز الملك فهد بالمفتاحة, والتقت بعدد من أصحاب المحلات وقد عبرن عن استيائهن من الوضع الحالي للمعرض حيث تحول حلم الأسر إلى سراب بعد أن أصبحت محلاتهن عرضة للسرقة بشكل يومي.

ويقول أحد أبناء زهرة الشهراني "صاحبة محل بالمعرض": لا توجد حراسات أمنية بالمعرض ولا إضاءة، إضافة إلى عدم اهتمام الجهات المسؤولة عن تنظيمه, كما أن موقع المعرض خلف "سوق الثلاثاء" فلا يوجد متسوقين، ولا أي لوحات إرشادية أو إعلانية تلفت الزوار للتوجه إليه.
وأضاف: أن محل والدته قد تعرض للسرقة بالكامل، حيث سطا اللصوص على جميع بضائع والمنتجات الموجودة بالمحل وقيمتها 12 ألف ريال وقمنا بالاتصال بمسؤول قرية المفتاحة، وتم إبلاغه بالسرقات, إلا أنه لم يهتم، وأحال الموضوع للجهات المساهمة في إقامة المعرض, وكل جهة تتهرب من المسؤولية، وأُطالب بالتعويض عن السرقات؛ لأننا اقترضنا لشراء السلع والمنتجات، وعلينا ديون والمشاكل التي تتعرض لها الأسر في المعرض ستختفي إذا تم تعيين حراسات أمنية دائمة للحفاظ على مقتنيات المعرض وكذلك إضاءة المعرض.

وقال: للأسف الجهات المنفذة للمشروع، أقامته من أجل غرض معين لها، أو للدعاية لنفسها.

من جانبها قالت فاطمة محمد شراحيلي "صاحبة أحد المحلات بالمعرض": تعرض المحل الخاص بي للسرقة أكثر من مرة، لقد خدعنا من قبل المنظمين، فقد أبلغونا بوجود حراسات وكل ما يلزم المعرض, وما علينا إلا الإنتاج والبيع, للحصول على الدخل المناسب لنا, ووجدنا كل ذلك سراب.

وأضافت شراحيلي قائلة: أخذت بضائع بمبلغ 450 ريال، سرقت كلها، لا توجد رقابة، والعوض على الله، لا نجد من نشكو له معاناتنا، وأقول: لقد تبدد الحلم وتحول إلى سراب.

أما أم خالد "صاحبة محل" فقالت: كلما تقدمنا لأحد من المنظمين للمعرض طلب منا الرجوع لآخر لأنه المسؤول، وأضافت: كلنا علينا ديون، فأنا اقترضت من برنامج عبداللطيف جميل مبلغ 10الاف ريال.

وأضافت أم خالد والدموع تذرف من عينيها إنهم عند تسليمهم لنا الموقع قالوا اعملوا ولكم الأمان, ولا خوف على بضائعكم، وأي شي يفقد سوف يعوض صاحبه، ولو كانت إبرة.

وقالت "أم خالد": جئنا طامعين في الكسب الحلال للصرف على أولادنا، فأصبحنا مديونين دون أي فائدة تذكر بسبب السرقات التي تعرضت لها المحلات بالمعرض.

وأضافت: إن جميع المحلات تعرضت للسرقة ومنها محل ابنتي وهو محل رسام وخطاط، كانت تريد مساعدتي، على أمور الحياة, وتدبير مصاريفها فسرقوا أفضل لوحة بالمحل.

وطالبت "أم خالد" الجهات القائمة على المعرض بالتعويض، وتسديد الديون التي أخذوها لفتح تلك المحلات, وقالت: إنني أول مرة افتح محل هذا العام وستكون أخر مرة، لما لحق بي من ضرر وخسائر وديون بسبب الإهمال, وعدم المحافظة على حقوق الغير، إن القائمين على المعرض قاموا بتسليمنا المحلات, ولم نر منهم بعد ذلك أحداً حتى اليوم، وتساءلت: كيف نصبح أسراً منتجه بهذا الشكل؟، لقد أصبحنا أسراً خاسرة دون أي فائدة تذكر.

كما تحدثت "أم سلطان صاحبة المحل رقم 12 " وقالت: إننا نستغرب من اختيار هذا الموقع للأسر المنتجة, والتي تبحث عن لقمة العيش الحلال, فقد تعرضت للسرقة من محلي، عدم وجود الإضاءة الكافية، وموقع المعرض لا يخدم أصحاب المحلات الموجودة؛ لأنه غير معروف من قبل الزوار والمصطافين والمتسوقين، وأن محلاته مكشوفة، وبدون أبواب حيث نغلق محلاتنا بالأ شرعة وبداخلها البضائع عند انتهاء الوقت، مما جعلها صيداً سهلاً لأصحاب السرقة في ظل عدم وجود الحراسات.

وطالبت أم سلطان بالتعويض عن خسائرها، وتغيير مكان المعرض ونقله إلى موقع مكشوف أمام المتسوقين لخدمة هذه الأسر، بالشكل الصحيح والمطلوب, إذا كان هناك فعلاً رغبة لخدمة تلك الأسر ومساعدتها, إيجاد لقمة العيش لها ولأسرها.

وطالبت أم سلطان المسؤولين الاطلاع على مشكلة تلك الأسر, وإيجاد الحل السريع لها، حيث اضطر البعض منهم لهجر محله لعدم وجود الفائدة المرجوة, والتي كانوا يحلمون بها وتم الوعد بها من قبل الجهات المنفذة