ليتنا ماكبرنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل..
ياليت ان الزمن يرجـع ورى ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
صـغار قلوبنا بيضـا..نعيش بعالمٍ محـصـــور
ولا نعرف ابد اغراب ما غير عيال حارتنا
صـحيح صـغار فالتفكير لكن ماعـلينا قـصـور
نخطط نكسر اللعبه.. وتسعدنا شقاوتنا

سابقا 1...

تدخل تلك الطفلة مسرعة الى المنزل خائفة.. في وجنتيها شمس الضحى..
تمسح حبات العرق براحة يدها الصغيرة..تبحث عن عباة والدتها.. وتنادي..
اماااه... امااااه...
اماه..جارتنا ام فهد..طريحة الفراش..تعاني الما في قدمها..
بعدما وقعت في فناء منزلها..
وابنتها مريم تبكي لحالها..
ارتدت امها العباة فزعة..ومهرولة الى جارتها..
وايضاً جاءت ام نايف..تلك العجوز التي تقطن في الشارع المجاور..أعدت الغداء ..
وساعدت ام الطفلة في ترتيب منزل ام فهد..

الآن 1...
الجار بجانب المنزل...يموووت ..ولا احد يعلم عنه.
وليتنا ..ماكبرنا..


سابقاً 2..
تلعب خارجا..على كوم الرمال بجانب المنزل..رأها ..ففتن بها..
تقدم اليها مسرعاً وشرار الغضب يتطاير من عينيه..
قائلاًُ: ادخلي الى المنزل..
لتجيبه..لست بأخي..
امرها..وقد بلغ الغضب ذروته..ادخلي..
فولت الى المنزل هاربة خائفة...
ليذهب الى ابيها ويقول..
عماه....ابنتك كبُرت فأمرها بالغطاء حتى لاتصبح فتنه..
وارتدت الغطاء تلك الفتاة التي لم تبلغ الحادية عشرة..
بعدما امرها ابن جارها الذي لم يبلغ الخامسة عشرة..

الآن 2 ...
(احدن يحاول بالردى بنت عمه..)
وليتنا..ماكبرنا..

سابقاً 3..
جاء من يطلب يدها..
فاصبحت حبيسة غرفتها..خجلاء..يمنعها الحياء الفطري..
من رؤية ابيها..
او احد اخوتها..

الآن 3..
والدي.. اريد من ان يتقدم لي ان يكون ..كذا.. وكذا.. وضاع الحياء..

وليتنا ماكبرنا..

وسابقاً..
والان..
وسابقاً..
والان...

وليتنا.. ماكبرنا..

مخرج...

لسان حالنا يردد..
ليتنا ..ماكبرنا..
ليتنا..ماكبرنا..

لقلوبكم..

( مماراق لي)