بكيتُ دماً حين رحلت عن خيآلي ،،

حيـن ـاتسـآمرُ مع الخيـآل تأخذني مرآكب الهوى والسرآب

برحلـة عشـقٍ إلىآ موطـنـ(ن) استجمـعُ فيهِ ذكريآتُ مآ مضـىآ

فأطيـر في السمـآء محلقًً بأمآلي ظنـ(ن) مني أنني قد بلغتُ ذروة العشق

وبوهلةٍ وطرفة عيـن يتبيـنُ لي أننـي كنتُ ـاحلـم في عـآلم الخيـآل ،،

:
:
في غُمرة الفرح ونشوة الابتهآج أمسكتُ بقلمي وتنآولتُ مدونتي لأخط بينَ أسطرهآ قصـةُ أميرةً كآن القمر يعآتبهآ على جمآلهآ خوفآ أن النآس ينسآقون خلفَ جمآل وجنتيهآ تآركين ضـوئه مخفياًً بين السُحب ،،


على شُرفة قصرٍ المليك وقفت أميرةٌ بحسنهآ ودلآلهآ مدآعبةًً وريقآت الريحآنِ بأحضآن كفيهآ النآعمتين .. وقـد مررتُ من تحت شرفتهآ وتـأملتُ سطوع نورٍ كمآ لو أن القمر قد حط رحآلهِ على الارض من بعد أن وضعه الخآلق في السمآء منيرآ دليلآ للرُحل والتآئهين ،،


ـأنثـى قـد كستهآ ألوآن الطيف بلون القمر جميلةُ هي بمحآسنهآ رقيقةٌ هي بتمآيلهآ فنظرت لشفتيهآ وتمنيتُ لو أن الشفتين تحركتآ وتقول لي مرحبآ وأمتعُ نآظري بروعتهِ ،،

وآقفـةٌ والقمر أمآمها حزينٌٌ مظلمٌ .. فقـد طغى جمآلهآ على ضوء صديقي القمـر ..

فإرتعشـتُ خوفآ أن لآ تتقبلني أنا الفقير لو ذهبت إليهآ.. فتمآلكتُ أنفآسي وتنهيدآتي وعزمتُ على كتآبة رسآلةٍ تحـدد مصيري مع طآغية الجمآل والعنفوآن ،،

\

\
\
رسآلةً إلى من كآن جمآلهآ قـد أحزن القمر وأذهل شآبآ عآش حيآته مكبلآ بسلآسل الفقر ومن يوم لقيآكِ قد جنَ جنونه ورضيَ بشرب المُر الامَر ،،

\

\
تعالي وإسكني بين أضلعي بُحبكِ وكبريآئكِ .. تعآلي وإجعلي حُبكِ هوآ عقلي المجنون .. تعآلي وسأشتري شقآئي بسعآدتكِ ورآحتك بعذآبي .. تعآلي وسأجعل القوم يغضبون مني ويكرهونني وأحبكِ أنتِ .. تعآلي ومآرسِي ضعفكِ بقوتي وشدي عقلي إلى قلبكِ وهوآك .. تعآلي وسأجعل حريتي سجينةً بين أعينكِ .. تعآلي وسأمزق مدونتي على شفتيكِ وتنطقي بأحرفهآ غيبآ .. تعآلي ودعيني أسرح بكِ على شآطئٍ ولوحدنآ نتسآمرُ فيه والقمر منيرٌ من حولنآ وسأكتب فيك حتى آخر شهقةٍ تبلغهآ أنفآسي يآمن تلذذت بالنظر لحور عينيهآ وتمتعتُ بهمسة حركآتهآ وعزف صمتهآ .. تعآلي وسأجعل عقد قرآنك يُسطر بأسآطير العاشقين الخآلدين .. تعآلي فواللـه ولولآ الخوف والرجآء من الخآلقِ لمآ........،،
\

\
وتآبعتُ مسيرتي لمنزلي والامل محيطٌٌ بي بأني سأبلغ حُلمي وأن أحظى بهآ وتكون لي وتسكنُ معي في حصينةِ العآطفيه ومملكتي الصغيره وتملؤ أركآن بيتي بفتنتهآالظآلمه ،،

وفي ذآت يومِ أعدة الكرةَ ومررتُ من لدنً قصرهآ فقد سهرتُ أيآمآ وليآلي منتظرآ منهآ رسآلةٌ يكون محتوآهآ القبول ،، فمررت ودعوة الله أنه لم يكون قدري أن أمر من لدنهآ لعظيم مآ رأت عينآي وسمعت أذنآي .. فقد خيمت غيمة الحُزنِ فوق قصرهآ سودآء كآحلةً .. وإنهآلت أعين النآس حينهآ بأدمعٍ .. وسألتُ عنهآ فإذآ بهآ قد رحـــــــــــــــــــلت

فبكــت عينآي دمٌٌ لـرحيلهـآ ،،

:

: