الجـــــــــــزء الثـــــاني ( النسيان يا السلاطيـــــــــــــــن )

الأخ العزيز / عيد (( الغطاس ))

قلم أكثر من رائع يجبر الجميع على احترامه والوقوف أمامه كما يقف الابن أمام ابيه احتراما وتقديرا

فوالله أحببتك من قلمك الجميل الذي أجبرني على الإنصياع ورائه والإستفادة منه والبحث عن جديده دمت لنا أيها الكاتب الرائع والجميل (( والله ليست مجاملة بل هو الحب لك ولقلمك فقد أحببتك في الله ولله ))

[color="navy"]أما هذه النعمة العظيمة فهي كما قلت نعمة من نعم الله الكثيرة على خلقه ولو تمسكنا بها ونسنا أحقادنا وخلافتنا لأصحبنا قلبا واحدا ويدا واحدة , ولنا أخي العزيز أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة فهاهو ينسى ماعمله به كفار قريش عندما كان في مكة من ضرب وإهانة لشخصه الكريم ولكن عندما فتح مكة وأصبحوا تحت رحمته ماذا فعل بهم نسي مافعلوه وقال لهم (( اذهبوا فأنتم الطلقاء )) ومن هنا انتشر الإسلام وأسلم من كفار قريش الكثير والكثير بعد هذه الحادثة .


وهناك مواقف كثيرة لنبينا تدل على نسيانه وعدم حقده لكثير من الأمور .وخير دليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( دعوها فإنها منتنة )) والمقصود هنا نسيان العادات الجاهليه وتركها وعدم فتح سيرتها

ولنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان جالسا مع أصحابه فقال لهم : (( سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة فدخل هذا الرجل وفي اليوم التالي قال لهم صلى الله عليه وسلم مثل ماقاله لهم ودخل عليهم نفس الرجل وفي اليوم الثالث كرر كلامه صلى الله عليه وسلم ودخل عليهم نفس الرجل فتعجب الصحابة وأرادوا معرفة السر في هذا الرجل الذي جعله من أهل الجنة فقال لهم عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنا آتيكم بخيره فذهب إلى الرجل وقال له أنه على خلاف مع أبيه وأنه يريد أن يبيت معه ثلا ليال فقبل الرجل بذلك وبات عنده عبدالله بن عمر رضي الله عنه وفتعجب عبدالله بن عمر من الرجل حيث لايوجد عليه أي صفة تجعله من أهل الجنة وأن جميع الصحابة يعملون مثل عمله وأفضل منه و عند انتاء المدة أخبره عبدالله بن عمر بالقصة وما قاله لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وتعجب الصحابة من هذا الأمر وأنه جاء ليرى صنع الرجل فقال له الرجل أنا كما تراني لاأزيد ولا أنقص من عملي شيء إلا أني ابات ليلتي وقلبي خالي من أي ضغينة وحسد وحقد على كائن من كان فقال عبدالله والله هذا مالا نطيقه)) .

فانظروا إخواني إن نعمة النسيان عظيمة وجليلة كما أخبرنا أخانا الغطاس فهي طريقك إلى الجنة بإذن الله إن نسيت الحسد والحقد


ومن هذا المنطلق اقف معك أخي العزيز وادعوا الجميع إلى النسيان وفتح صفحة جديدة


وشكرا لك كل الشكر

أخي العزيز على هذا الموضوع الرائع