المنتدى الاسلإمي

مقالات , مواضيع دينية , حوارات ونقاشات في المجال الديني


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-2011, 02:34 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

مراقبة القسم الاسلامي

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أمل السلطاني

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 996
المشاركات: 5,082 [+]
بمعدل : 0.97 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
أمل السلطاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلإمي
B3 حال أطفال المسلمين وأطفال الكافرين .. من أجمل ماقرأت بصراحه

حال أطفال المسلمين ، وأطفال الكافرين .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : " أتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصبي من صبيان الأنصار ، فصلى عليه ، قالت عائشة : فقلت : طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوء ، ولم يدركه . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « أو غير ذلك يا عائشة . خلق الله عز وجل الجنة وخلق لها أهلاً ، وخلقهم وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار وخلق لها أهلاً ، وخلقهم قي أصلاب آبائهم » رواه مسلم وغيره .

قال النووي ـ رحمه الله ـ : « أجمع من يعتد به من علماء المسلمين ، على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة . والجواب عن هذا الحديث ، أنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل ، أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة » .
وقال السندي ـ رحمه الله ـ في حاشيته على سنن النسائي بجواب خلاصته : « أنه إنما أنكر عليها الجزم بالجنة لطفل معين ، قال : ولا يصح الجزم في مخصوص ، لأن إيمان الأبوين تحقيقاً غيب ، وهو المناط عند الله تعالى » .
وقد أخذ بعض أهل العلم من قتل الخضر الغلام ، أن أطفال المسلمين لا يحكم لهم بجنة ، ولا بنار ، حيث أن الغلام الذي قتله الخضر في النار ، ولهذا قتله . وأبواه مؤمنان ، والله أعلم .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : « ذرا ري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ » رواه احمد (2/326) ، وابن حبان (1826) ،والحاكم (2/370) وإسناده حسن .
انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/153) حديث رقم (603) .
فالحديث يدل على أن أطفال ( ذراري ) المسلمين في الجنة .

قال الإمام احمد ـ رحمه الله ـ : « أطفال المسلمين لا يختلف عليهم أحد أنهم في الجنة » . كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين ص ( 673 ) .

أما أطفال المشركين :
فقد أختلف الناس فيهم إلى ثمانية مذاهب ذكرها الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه طريق الهجرتين وباب السعادتين من ص ( 674 وحتى ص 697) ، وذكر أدلة كل مذهب ، وهذه المذاهب هي :
(1) الوقف فيهم .
(2) أنهم في النار .
(3) أنهم في الجنة .
(4) أنهم في منزلة بين المنزلتين بين الجنة والنار .
(5) أنهم تحت مشيئة الله تعالى .
(6) أنهم خدم أهل الجنة ومماليكهم .
(7) أن حكمهم حكم آبائهم في الدنيا والآخرة فلا يفرون عنهم بحكم في الدارين ، فكما هم منهم في الدنيا فهم منهم في الآخرة .
(8) أنهم يمتحنون في عرصات القيامة ، ويرسل إليهم هناك رسول ، وإلى كل من لم تبلغه الدعوة ، فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه أدخله النار .
وهذا القول الأخير هو الذي مال إليه ابن القيم ـ رحمه الله ـ ورجحه .
قال ـ رحمه الله ـ : « وعلى هذا فيكون بعضهم في الجنة ، وبعضهم في النار . وبهذا يتألف شمل الأدلة كلها ، وتتوافق الأحاديث ويكون معلوم الله الذي أحال عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال : « الله أعلم بما كانوا عاملين » يظهر حينئذ ويقع الثواب والعقاب عليه حال كونه معلوماً علماً خارجياً لا عماً مجرداً ، ويكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد رد جوابهم إلى علم الله فيهم ، والله يرد ثوابهم وعقابهم إلى معلومة منهم ، فالخبر عنهم مردود إلى علمه ومصيرهم مردود إلى معلومة .
وقد جاءت بذلك آثار كثيرة يؤيد بعضها بعضاً ، فمنها :
ما رواه الإمام أحمد في مسنده ، والبزار ـ أيضاً ـ بإسناد صحيح .
فقال الإمام احمد : حدثنا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن الأحنف بن قيس ، عن الأسود بن سريع ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : « أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع ، ورجل هرم ، ورجل أحمق ، ورجل مات في الفترة . أما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وأنا ما أسمع شيئاً ، وأما الأحمق فيقول : رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل ، وأما الذي في الفترة فيقول : رب ما أتاني رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه . فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا . والذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً » .
قال معاذ بن هشام : وحدثني أبي ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، بمثل هذا الحديث ، وقال في آخره : « فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يدخلها رد إليها » ......
قال الحافظ عبد الحق في حديث الأسود : « قد جاء هذا الحديث ، وهو صحيح فيما أعلم .... » إلى أن قال ـ رحمه الله ـ : « فإن قيل : قد أنكر ابن عبد البر هذه الأحاديث وقال : أهل العلم ينكرون أحاديث هذا الباب ، لأن الآخرة ليست دار عمل ولا ابتلاء ، وكيف يكلفون دخول النار وليس ذلك في وسع المخلوقين ، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها ؟ فالجواب عليه من وجوه :
( أحدها ) أن أهل العلم لم يتفقوا عل إنكارها بل ولا أكثرهم ، وإن أنكرها بعضهم فقد صحح غيره بعضها كما تقدم .
( الثاني ) أن أبا الحسن الأشعري حكى هذا المذهب عن أهل السنة والحديث ، فدل على أنهم ذهبوا إلى موجب هذه الأحاديث .
( الثالث ) أن إسناد حديث الأسود أجود من كثير من الأحاديث التي يحتج بها في الأحكام ، ولهذا رواه الأئمة احمد ، وإسحاق ، وعلي بن المديني .
( الرابع ) أنه قد نص جماعة من الأئمة على وقوع الامتحان في الدار الآخرة ، وقالوا : لا ينقطع التكليف إلا بدخول دار القرار . ذكره البيهقي عن غير واحد من السلف .
( الخامس ) ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، وأبي سعيد ؛ في الرجل الذي هو آخر أهل الجنة دخولاً إليها ، أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يأخذ عهوده ومواثيقه أن لا يسأله غير الذي يعطيه ، وأنه يخالفه ويسأله غيره ، فيقول الله تعالى : « ما أغدرك » وهذا الغدر منه هو لمخالفته للعهد الذي عاهد ربه عليه .
( السادس ) قوله : وليس ذلك في وسع المخلوقين . جوابه من وجهين :
أحدهما : أن ذلك ليس تكليفاً بما ليس في الوسع ، وإنما هو تكليف بما فيه مشقة شديدة ، وهو كتكليف بني إسرائيل قتل أولادهم وأزواجهم وآبائهم حين عبدوا العجل ، وكتكليف المؤمنين إذا رأوا الدجال ومعه مثال الجنة والنار أن يقعوا في الذي يرونه ناراً .
الثاني : أنهم لو أطاعوه ودخلوها لم يضرهم ، وكانت برداً وسلاماً ، فلم يكلفوا بممتنع ولا بما لم يستطع .
( السابع ) : أنه قد ثبت أنه سبحانه وتعالى يأمرهم في القيامة بالسجود ويحول بين المنافقين وبينه ، وهذا تكليف بما ليس في الوسع قطعاً ، فكيف ينكر التكليف بدخول النار في رأي العين إذا كانت سبباً للنجاة ؟ كما جعل قطع الصراط الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف سبباً كما قال أبو سعيد الخدري : « بلغني أن أدق من الشعرة وأحد من السيف » رواه مسلم ، فركوب هذا الصراط الذي هو في غاية المشقة كالنار ، ولهذا كلاهما يفضي منه إلى النجاة ، والله أعلم .
( الثامن ) : أن هذا استبعاد مجرد لا ترد بمثله الأحاديث والناس لهم طريقان : فمن سلك طريق المشيئة المجرة لم يمكنه أن يستبعد هذا التكليف ، ومن سلك طريق الحكمة والتعليل لم يكن معه حجة تنفي أن يكون هذا التكليف موافقاً للحكم ، بل الأدلة الصحيحة تدل على أته مقتضى الحكمة كما ذكرناه .
(التاسع ) أن في أصح هذه الأحاديث وهو حديث الأسود أنهم يعطون ربهم المواثيق ليطيعنه فيما يأمرهم به ، فيأمرهم أن يدخلوا نار الامتحان فيتركون الدخول معصية لأمره لا لعجزهم عنه . فكيف يقال أنه ليس في الوسع .
فإن قيل : فالآخرة دار جزاء ، وليست دار تكليف ، فكيف يمتحنون في غير دار التكليف ؟ فالجواب : أن التكليف إنما ينقطع بعد دخول دار القرار ، وأما في البرزخ وعرصات القيامة فلا ينقطع وهذا معلوم بالضرورة من الدين من وقوع التكليف بمسألة الملكين في البرزخ وهي تكليف . وأما في عرصة القيامة فقال تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) [القلم : 42] فهذا صريح في أن الله يدعوا الخلائق إلى السجود يوم القيامة ، وأن الكفار يحال بينهم وبين السجود إذ ذاك ، ويكون هذا التكليف بما لا يطاق حينئذ حساً عقوبة لهم ، لأنهم كلفوا به في الدنيا وهم يطيقونه فلما امتنعوا منه وهو مقدور لهم كلفوا به وهم لا يقدرون عليه حسرة عليهم وعقوبة لهم ، ولهذا قال تعالى : ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) دعوا إليه في وقت حيل بينهم وبينه كما في الصحيح من حديث زيد بن أسلم ، عن عطاء ، عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ « أن ناساً قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا » فذكر الحديث بطوله ، إلى أن قال : « فيقول تتبع كل أمة ما كانت تعبد فيقول المؤمنون : فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ، ولم نصاحبهم . فيقول : أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً ـ مرتين أو ثلاثاً ـ حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه بها ؟ فيقولون نعم . فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ، ولا يبقى من كان يسجد اتقاءً ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقاً واحداً كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون روؤسهم » وذكر الحديث .
وهذا التكليف نظير تكليف البرزخ بالمسألة ، فمن أجاب في الدنيا طوعاً واختياراً أجاب في البرزخ ، ومن امتنع من الإجابة في الدنيا منع منها في البرزخ ، ولم يكن تكليفه في الحال وهو غير قادر قبيحاً ، بل هو مقتضى الحكمة الإلهية ، لأنه مكلف وقت القدرة وأبى ، فإذا كلف وقت العجز وقد حيل بينه وبين الفعل كان عقوبة له وحسرة . والمقصود أن التكليف لا ينقطع إلا بعد دخول الجنة أو النار .
وقد تقدم أن حديث الأسود بن سريع صحيح ، وفيه التكليف في عرصة القيامة . فهو مطابق لما ذكرنا من النصوص الصحيحة الصريحة .
فعلم أن الذي تدل عليه الأدلة الصحيحة وتأتلف به النصوص ومقتضى الحكمة هذا القول ، والله أعلم .
وقد حكى بعض أهل المقالات عن عامر بن أشرس أنه ذهب إلى أن الأطفال يصيرون في يوم القيامة تراباً .
وقد نقل عن ابن عباس ، و محمد بن الحنفية ، والقاسم بن محمد ، وغيرهم ، أنهم كرهوا الكلام في هذه المسألة جملة » .
انتهى كلام الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ .

وسمعت شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في الجامع الكبير عام 1403 هـ يوم الخميس يقول جواباً على سؤال وجه له في هذا الموضوع : « إذا مات الإنسان انتهى عمل الشيطان ، وجاء دور الملائكة من الأسئلة ، والامتحان ، وغير ذلك . والطفل الكافر إذا مات مع أهله ، فإنه لا يغسل ، ولا يصلى عليه ، حاله كحال أهله . ولكن لا يحكم له لا بجنة ، ولا بنار ، لأن الله سبحانه أعلم بما كانوا عاملين » . أهـ
والله تعالى أعلم












توقيع :

والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني ولأعرضوا عني وملوا صُحبتي ولبوأت بعد كرامة بهواني لكن سترت معايبي ومثالبي وحلُمت عن سخطي وعن طغياني

عرض البوم صور أمل السلطاني   رد مع اقتباس
 


(مشاهدة الكل الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل.

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بنآآآآت شبآآب لو دخلتو مره غرفتكم وشفتو هالشي فيها وش ردة فعلك بصراحه خبوله المقناص والرحلات البرية 8 06-14-2011 04:28 PM
صورة لكل من يتصيد أعراض المسلمين ! أمل السلطاني [ المنتدى العام ] 3 07-16-2010 12:19 AM
غرف نوم أطفال سالي الجميله المرأة وَ الأزياء 11 07-14-2010 12:24 PM
ابجديات ثقافه المسلمين علي هلال السلطاني المنتدى الاسلإمي 5 06-27-2009 06:27 PM
أسباب ضعف المسلمين وتأخرهم حسين الهادي [ المنتدى العام ] 9 04-17-2009 04:09 PM


الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. diamond