كثيرا ما يلقي الناس أسباب سوء الخدمات وعدم تطورها على المسؤولين من خارج المنطقة , وهذة نظرة سلبية لسيت صحيحة في مجملها .
فأي مسؤول في منطقتنا هو ابن من أبناء هذا الوطن , له مالنا وعليه ماعلينا .
ويجب أن تكون النظرة موجهة للكفاءة والإخلاص في العمل ومدى الانتاجية والتطوير بغض النظر عن المنطقة التي أتى منها هذا المسؤول أو ذاك .
فكثير من المسؤولين من خارج المنطقة أدوا خدمات مميزة للمنطقة , كما أن بعضهم أضر بها واستنفع من خلالها ماديا , ونفس المبدأ ينطبق على المسؤولين من داخل المنطقة .
فالعبرة إذن كما قلنا في إخلاص المسؤول وأمانته بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى .
وفي نظرة خاطفة على أهم المجالس واللجان المشكلة حديثا بدءا من المجلس البلدي مرورا بالنادي الأدبي ولجنة التنمية الاجتماعية ونادي عرعر الرياضي نجد أن أغلب أعضاءها إن لم يكن جميعهم من أهالي المنطقة وسكانها .
وهذا يشكل تحديا كبيرا لهم أكثر مما يمثل وجاهة وتشريفا .
لقد حرص بعض أعضاء تلك المجالس واللجان على الحصول على مكان فيها , وبذلوا جهودا كبيرة , ظاهرة وباطنة , وقد نختلف مع بعض تلك الطرق والوسائل المستخدمة للوصول لعضوية مجلس أو لجنة ما .
ولكن في نهاية الأمر نقف معهم ونتمنى لهم أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يستشعروا عظم الأمانة الملقاة على عواتقهم ,
ونطالبهم بتطوير أدائهم تطويرا حقيقيا يخدم من اختارهم ويخدم أهالي المنطقة التي تعرضت لتجاهل كبير .
وكذلك بضرورة وضع خطط فعلية قابلة للتنفيذ فالأموال بأيديهم وتحت تصرفهم والقرار كذلك لهم وحدهم .
وايضا نطالبهم بالشفافية في كيفية صرف الملايين وفق برامج محددة ومقننة وليس وفق تصريحات وبرامج وهمية .
خصوصا أن الدولة هدفت من وضع الملايين تحت تصرفهم أن تصرف على منفعة المواطن وتنمية قدراته وليس صرفها على الانتدابات والسفريات والتنقلات الخاصة بأعضاء تلك المجالس واللجان .
نطالبهم بتلمس المشاكل التي يعاني منها المواطنين ونرفض طريقة السبات الطويل والاستيقاظ قبل الانتخابات القادمة بفترة وجيزة .
كما نطالبهم بالابتعاد عن الوعود الوهمية والمظاهر الإعلامية الزائفة التي لن تكسبهم شعبية بل ستزيد في عزلتهم عن المجتمع .
فمجتمعنا الآن ليس نفسه قبل عشرين عاما حيث كانت البساطة والعفوية هي السائدة في تعاملاتنا مع المسؤولين.
المجتمع حاليا يمتلك من الوعي ما يستطيع به التفريق بين من يخدمه فعلا ويعمل لصالحه وبين من يريد الظهور الإعلامي والوجاهة الزائفة والإرتفاء على حسابه .
فاصلة :
تطوير المنطقة لا يحتمل التأخير أكثر وبالتالي لا ينبغي الدخول في خلافات لا طائل منها تحت شعار من الأحق .
وما توفيقي إلا بالله .
نايف العميم
منقول من إخبارية عرعر