مــــاذا تعرف عن اســمـ الله الغفــــور..؟؟؟؟؟؟؟؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قبل ما أبدأ أعرف إنو الموضوع طويل لكنه والله هادف...ونقلته لأني أحبكم
كنت قبل هذا اليوم لا أعرف معنى اسم الغفور،كنت أظن أنه يعني المسامح عن الذنوب ثم علمت أن المعنى أعظم بكثير من هذا المعنى ...

فماذا يعني اسم الله الغفور؟!
وماذا يعني لنا اسم الله الغفور؟

وكيف نعيش حياتنا مع اسم الله الغفور؟!

إن الغفران يعني الستر وغفر الشيء أي غطاه وسترهbbp فاسم الغفور يحتوي على ثلاثة محاور أساسية ومهمة لا نستطيع نحن كبشر العيش بدونها...
هي 1- أنه يسترك في الدنيا.
2- يسترك في الآخرة.
3- يسترك من نار جهنم.

وإن الله تعالى ذكره في القرءان 91 مرة ،لأنه مهم جدًا في حياتنا الاجتماعية الدنيوية والأخروية ...
وذكر في القرءان على ثلاث مواضع مختلفة فتارة يأتينا بلفظ الغافر...وتارة يأتينا بلفظ غفور ...وتارة أخرى يأتينا بلفظ غفار....

فلماذا لم يأتينا بلفظ واحد؟!
إن ابن آدام له ثلاثة أصناف فمنهم من يكون ظالم ومنهم من يكون ظلوم ومنهم من يكون شديد الظلم....
فإن الله سبحانه يريدنا أن نرتاح فمن أي نوع كنا كانت رحمته ومغفرته تصل إلينا....

فإن كنت ظالمًا فإن الله غافر...bbp وإن كنت ظلوم فإن الله غفورbbp وإن كنت شديد الظلم فإن الله غفار...bbp

وهنالك بعض الناس تخيفهم آية الله التي قال فيها(غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب...))
فإن كلمة شديد العقاب تخيفهم لكني أبشرهم بأن الله ماقال أنه غافر إلا وذكر أنه شديد العقاب ليريك أنه يستطيع أن يعذبك ويأخذك بذنبك...لكنه سبحان عفو غفور...bbp
والرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما فتح مكة قال لقريش(ماتظنوا أني فاعل بكم؟!...)) قالوا:أخ كريم ابن أخ كريم...قال(اذهبوا فأنتم الطلقاء...))
إذن نرى أنه -صلى الله عليه وسلم- ماعافا عنهم إلا وهو قادر على تعذيبهم....

واعلموا إخوتي بالمنتدى أن الله مايحب يعذبنا وهذا الكلام ماجبته من عندي قال تعالى(مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم...)) وهذي الآية تعجبني مرة أحس فيها أنو الله يحبنا ومايريد عذابنا أبدًا ....
ويعجبني هذا الحديث القدسي...((ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ..وأنا اغفر الذنوب جميعًا فااستغفروني اغفر لكم...)).انظروا هذا الإلحاح علينا مع إن الله غني عنا ...بس هو يحبنا...وما يبينا يوم القيامة نجيه وعندنا ذنوب تمنعنا من دخول الجنة ...لأنه أرحم الراحمين ...وأجود الأجودين...

وانظروا إلى هذا الحديث القدسي(إن الله حيي كريم ،يستحي إن رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبين..))

إذن ليش نتأخر بالدعاء أن يغفر الله لنا؟!

أثر الاستغفار علينا:
كل مانستغفر أكثر كل ما الله يسترنا دنيا وآخرة ومن النار بعد...
وإذا مو مصدقيني ...شوفوا كم مرة ارتكبتوا ذنوب مرة واثنين وثلاثة والله سترها عليكم...وحيسترها عليكم في الآخرة....
تخيلوا إننا اللحين بيوم الحساب ...وحنتحاسب على أعمالنا بعد شوي ....قدام أمنا وأبونا والرسول -صلى الله عليه وسلم- وقدام خلق الله كلهم....
حيكون خوفنا من الفضيحة بقد خوفنا من النار....
بعدين يجي رب العباد ويقول للمستغفريين منا...
((ادنو عبدي)) فلما ندنوا منه يسترنا بستار عن الخلائق فيقول لنا(أتذكر يوم كذا وكذا عندما فعلت كذا وكذا؟!))
ويعدد الأيام والأعمال فنظن أننا هلكنا ...ثم يقول لنا(ألم تكن قد استغفرتني))فيقول الواحد منا:بلى...فيقول(سترتها عليك في الدنيا وسترتها عليك الآن وها أنا اغفرها لك..))فيرينا إيها مرة أخرى وقد بدلت حسنات مكانها...قال تعالى(إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا..))وفي نقطة مهمة هنا ..
إذا تبي الله يتجاوز عنك سيئاتك فاعمل عملاً صالحًا يثقل ميزانك علشان لمن ترتكب ذنب الله يغفره لك ...
يحكى أن أحد الصحابة عند فتح مكة أرسل خطابًا إلى قريش كتب فيه اسمه وكتب فيه أن رسول الله وأصحابه سيأتون لفتح مكة فاستعدوا للقاءهم....
مع العلم إنو هذا الصحابي ماكان منافق...
فنزل جبريل -عليه السلام - إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم - ينبأه أن فلانًا فعل كذا وكذا...فقال الرسول-صلى الله عليه وسلم- لأصحابه أتوني به...فلما أتوا به إليه قال عمر -رضي الله عنه- ءأقطع رأسه يارسول الله.؟فسكت الرسول -صلى الله عليه وسلم - ثم قال:فيما معنى الحديث إنه أبلى ببدر بلاءً حسنًا فإن الله يغفر له...
فبكى عمر رضي الله عنه...لما عرف سعة رحمة الله تعالى بعباده....
وغير كذا أنو إذا تبي ربنا يرزق بمال ولد فمالك إلا الاستغفار قال تعالى(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا،يرسل السماء عليكم مدرارًا،ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا...))
ونعم من الاستغفار لا تعد ولا تحصى...
فهل ستكون من الذين يعبدون ربهم باسمه الغفور؟!

وإذا اتكلمت عن اسم الله الغفور فإني ماراح اخلص أبدًا...

اخوكم/ الــــود طبعـــي