ذات الصواري
كانت ذات يوم معركة
أول أسطول إسلامي يغزو البحر . . هُزِم على إثره قسطنطين قائد الإسطول البيزنطي وقتِل .!
و
ذات يوم أصبحت قصيده لـ شاعر
ناجى في ختامها أخية في حال قتله غدراً بأن يأخذ ثأره
و
اليوم . .
فلســـطين - قسطنــــطين
الطين في آخر الإسمين
الأخير قضى عليه عبدالله بن أبي السراح .!
والأول لازال ينزف
غزه .!
تُدار حولها ذات الصواري - وذات الحواري - وذات الطائرات واللواري .!
من أين لهــا بأبـــي سراحٍ ينقذهـــا
صمدت بما يكفي حتى الآن
خنجر إسرائيلي في الظهر
وسكين عربي في الصدر .!
ولا زالت تُقاوم وتُصارع رمقهــا الأخير
100 مليون ويزيد آخر مارأيت من تبرعاتنا كـ شعب سعودي لـ شعب يقضي آخر أيامـــه
نعم . . نعم .. جزانــا الله خيراً
وشكراً لنــا
فـ 100 مليون سوف يشترون بها ( عبدالله بن أبي سراح ) .!
أو . .
لـ نجعلها دية لـ 507 شهيداً فقيمتهم 60840000
والـ 40 مليون المتبقيه سوف تكون تحت الحساب يـ أهل غزه .!
و . .
الوجه من الوجه أسود .!
.
.
كل ما أردت أن أكتب عن هذه المأساة لا أعلم ماذا يجري وكأنني أول مرة أخط فيها حرفاً
ربما كان السبب .!
تلك الأحاديث عن " خيانتهم - بيعهم بيوتهم لـ إسرائيل - تناحرهم على السلطة وكأنه فعلاً لهم سلطه "
أو ربما
لـ عظمةما أحس به من ضعف ووهن وجبانــه وكل شيء " مش كويس " .!
سأخبركم بالحقيقه
لماذا عندما يراق دمنا كمسلمين . . نداوي بعضنا بـ حفنة ريالات .!
لماذا يستبدل قادتنا وحكامنا فعلهم . . بأهازيج التبرعات .!
وكأنك عندما تشاهد نقلهم المباشر للتبرع يعتريك إحساس بأنك تشاهد حملة تفاخرات لا تبرعات .!
غزهـ
عُذراً لا أملك نقوداً أملك هياطاً كثيراً
فإن كنتِ تحتضرين موتاً فأنــا أحتضر فقراً
وليت قومي يتبرعون .!
غزه تحتضر
غزه حصار ونار
غزه أنقذونــا
غزه تدفع ثمن العِزه
غزه
و
غزه
و
غزه .!
مادة إعلامية دسمة وطازجه ودماؤهــا لم تجف
من يعيد ذات الصواري المعركة وليست القصيده .!
وطن.!
5 - 1- 2009