رسالة الى ( رأس ٍ ) في ثـرى ( العود ) مدفون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المعز المذل ..
والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وسيد البشر .. افضل المرسلين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


للأمانة ..
العنوان مقتبس من قصيدة نظمها الامير خالد ابن فيصل ابن عبدالعزيز ..
رثاءً في والدة الملك العظيم فيصل ابن عبدالعزيز


يقول في احد ابياتها :-


لاهنت ياراس الرجاجيل لاهنت * * * لاهان راس فى ثرى العود مدفون


الملك فيصل





جنازته محمولة على الاعناق في طريقه الى العود




ويمكن لمن أراد الاطلاع على كامل القصيدة .. البحث عنها في محرك البحث جوجل ..


للأيضاح ..


رأس المقصود به الملك فيصل ابن عبدالعزيز .. فرأس القوم هو زعميهم .

العود أسم مقبرة تقع على شارع البطحاء .. و في احد افقر احياء العاصمة السعودية الرياض . وقد دفن فيها العديد من حكام الدولة السعودية ومن ضمنهم الملك الراحل فيصل ابن عبدالعزيز


*
*
*
سلامُ ُ قولُ ُ من ربٍ رحيم .. ياابا عبدالله
أعلم يقيناً ايها الملك العظيم .. انك لاتسمعني .. ولن تقرأ ماخطته أناملي ..
وبالتالي فأنت لاتعرف مايجول اليوم في عالمنا الدنيوي .. فهنيئاً لك .. لأنك لاتعلم ..!


حدثنا عنك الاباء .. وترجمت لنا المجلدات سيرتك العطره ..
قالوا لنا يافيصل ..
انك مت وفي قلبك أمنية السجود وتمريغ الجبين بين يدي خالقك على تراب المسجد الاقصى وهو محرر من الرجس ..
وأنك مت ونفسك الامارة بالخير .. تراودك على الاستشهاد مقاتلاً في سبيل الله على ارض الرباط .
وانك كنت شجاعاً .. حد إعلانك أمنيتك على رؤوس الاشهاد !!
فأي نفسُ ُ تلك التي ملكتها .. ولم تمتلكك !؟


أتعرف اليوم يافيصل ..
ان اشجع رئيس عربي .. لايستطيع ان يعيد اعلانك ذاك ..


نسيت ان اقول لك ايها الملك ..
ان عدوتك ( اسرائيل ) اصبحت اليوم دولة صديقة .. !!
عفواً ابا عبدالله ..
اظنها في الطريق الى الترقية لتكون ( شقيقة ) !!
فهم ونحن لم ننس .. اننا ابناء عمومة .. فرحم الله العم ( سام ) !


قالوا لنا يافيصل ..
انك كنت تقول :- لاشرقية ولاغربية .. بل اسلامية
وتقصد بذلك دعوة التضامن الذي انشأت من خلالها منظمة المؤتمر الاسلامي
احقاً كانت تلك دعواك .. ايها الملك البدوي ..
ليتك ترى اليوم اتجاهتنا .. فلم نعد شرقاً وغرباً فحسب ..
فقد اصبحنا احزاب وقوميات ..
و استحدثنا اتجاهات أخرى لم تكن لتدور بخلدكم ..
وماعدنا نعلم شرقها من غربها !


ايها الملك العظيم
قيل لنا انك قد اجبرت عظماء الامة الامريكية على الانصياع والانكسار ذلاً بين يدي أمتك !
وانك قلت وفعلت .. !!


احقاً يافيصل ..
قطعت عنهم النفط .. يوم ان تجرأوا على العدوان !؟


لااكاد ان اصدق ايها الملك العظيم !!
هل صحيح مايقولون ؟


قالوا ان الحياة في قلب دار اليهود ( نيويورك ) توقفت ..
لمجرد انك عشقت التمر واللبن ..
وفضلتها على الستيك برغر و الماكدونالدز
غريب أنت يافيصل !
اتعلم لماذا ..؟


لأنك ملكُُ ُ .. يعشق هواء الصحراء المشوب بالكرامة ..
في حين ان القوم اليوم ..
عشقوا النوم في الفراش الامريكي ..
بحثاً عن الدفىء من صقيع الصحراء !!
حتى ظننا ان لانوم الا بوسادة امريكية !!



اهـ .. نسيت ان اقول لك .. ياابا عبدالله
سمعت انك قلت يوماً ..


"ماذا يخيفنا ؟ هل نخشى الموت ؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟
أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله "


رباهـ . . .


هل كنت ( ارهابياً ) يافيصل ؟
لقد علمونا ان لاينطق بمثل هذا الكلام في العرف الامريكي الا ارهابي .
فاي ( جهاد ) تتحدث عنه يارعاك الله ..
لقد تحول ( الجهاد ) بعدك الى ( هجاد ) يافيصل !!


قل لي بربك ..
من اين اتتك الشجاعه لتقول مثل هذا ؟
الم تخش من فقدان عرشك ؟
ام ان شجاعتك قد طغت على جبنهم ؟



هل تصدق ايها الملك ..
ان البلاد التي من اجلها قطعت امدادات النفط .. اصبحت مرتعاً لبني صهيون .. وعلى ابوابها حراس ُ ُ لهم من بني جلدتنا .. يحمونهم من حجارة اطفالنا ..




وهل تصدق ..
بأن نساؤنا يـُسبين .. ونحن نتفرج عليهن عبر شاشات البلازما الملونه .






وان اطفالنا ينحرون على قارعة الطريق امام امهاتهن ونحن نتناول الهمبرجر والكوكا كولا متسمرين امام شاشات الفضائيات ..

اهـ مرة اخرى
عذراً ايها الملك المجاهد ..
لقد نسيت انك لاتعرف الفضائيات !!
سأبعث لابن اخيك الروتاني ..
وصهر أخيك الامبسي ..
ليشرحوا لك كيف استثمروا اموال النفط من بعدك ..
لقد ابدعوا ايما ابداع ..
في حث الامة على تحقيق أمنيتك ..
فقد اصبحنا نرتدي الكوفية الفلسطينية على الخصور
وتركنا الرؤوس عارية .. حتى تشم الهواء او الهوى ياطويل العمر ..


اظنك سمعت بقطاع يقال له قطاع ( غزة ) ..؟
لقد صار يافيصل
رمزاً لعار العرب ..
فعلى ارض غزة ايها الملك العظيم
دعس الصهاينة ببساطير جنودهم
على كرامتنا ونحن ننتشي فرحاً


وعلى ارض غزة يافيصل
نـُحرنا من الوريد الى الوريد
ورجالنا لازالوا يبحثون عن مخرج .


يااباعبدالله ..
قسماً بمن نقلك من دارنا التي كنت فيها
الى دارك التي انت فيها
ان اعين الاطفال الزائغة رعباً وهولاً
وهي تستغيث بنا من نيران الصهاينة
تلاحقنا في مناماتنا .




وان جراح بناتنا الصغيرات وهن ينظرن الينا
بحثاً عن شيء من رجولة تنقذهم
تبصق في وجوهنا ليل نهار

وان صرخات النساء في غزة يافيصل
وهن ينتحبن على اجساد اطفالهن الغضة المضرجة بالدماء
تطعننا من الخاصرة الى الخاصرة .


يااباعبدالله
سألتك بمن اعزك وأذلنا
اما من رجولة ابقيت لنا قبل موتك ؟؟
لعلنا نستر بها شيء من قبحنا الملعون !!


يافيصل ..
هل من مكان يؤينا لديك ..!
فقد ضاقت علينا الارض بما رحبت
و اضحى باطن الارض خير من عاليها ..



أي وربي .. يااباعبدالله
ماضاقت بلاد بأهلها ولكن احلام الرجال تضيق .




ختاماً يافيصل ..


ليت امك انجبت مثلك ..
فقد فقدنا الرجال من بعدك ..
وتعسا ً لآرحام النساء ..
يوم عقمت عن انجاب الشجعان



الداعي لك بالرحمة والرضوان
م/ن