مـقـال عـن اهـل الـشـمـال . جـريـدة الـوطـن !!!!!!!!!!!!

في عدد الوطن رقم 3062 يوم الاثنين تاريخ 21/2/1430هـ الموافق 16/2/2009م
في زاوية بعنوان ( صوتها ) للكتابة / حصة محمد آل الشيخ .
عنوان المقال : الهيئة .. وسر انعدام الفردانية .

لاحرية ولاكرامة لإنسان إذا قدم له الطريق جاهزاً ، فحريته وكرامته باختياره لنفسه بنفسه طريق السير ، وإن تعرض اختياره للخطأ والضلال ، فيكيفه أنه من قرر لنفسه وتحمل
التبعات ، لكن القوم لا يطيب لهم العيش الا في ظل القيادة وزعامة تفكر وتختار نيابة عنهم ، كأنهم الحجر الاصم ينتظر اليد القوية التي تحركه حيث تريد هي وحيث لايختار هو .
يرد رسولنا عليه الصلاة والسلام ( الزاني والزانية ) ثلاث مرات بلا تتبع ولابحث حرصاً على توبتهما لوجه الله ، وفي عصرنا يُلاحق الناس بالتجسس وتحسس العيوب والمظان ويقتادون بالقوة الجبرية بسبب صغائر ، بل قد تعد مباحات حرمت ندباً لا نصاً ، أو امور تقع في سعة الاختلاف ، مما يعني اضفاء طابع بوليسي واستبدادي على المجتمع يصادر الحريات ويضيق ما اتسع .
في الوطن العدد 3022 ورد تصريح لمدير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنطقة الشمال ( ان القضايا والوقوعات التي باشرها الفرع 3050 قضية احيلت 51 قضية الى جهات الاختصاص فيما تم انهاء 2999 بالستر والنصح وتعهد المخالفين على انفسهم بالتوبة والاستقامة وعدم تكرار الاخطاء ) .
لااعلم خصوصية لعلاقة العبد بربه كخصوصية التوبة ، اذا كيف يًفصح عن التوبة بالتعهد لانسان ؟ وهل التوبة حق له ليتلقى التوقيع عليها !! لو الامر في بلاد اخرى لحمل على الواسطة المحرمة او لصوَر كصكوك غفران جديدة لم يسبق ان سمعنا مثيلها في بلاد التوحيد
وحسب افادة مدير المركز فإن نسبة القضايا المضبوطة من قبل الفرع زادت عن 30% عن عام 1428هـ معللاً ( وياتي ذلك ثمرة جهود افراد الهيئة الذين ينطلقون من واجبهم الذي اشار اليه نظام الهيئات بكل حزم وعزم وقيامهم بضبط مرتكبي المحرمات او المتهاونين بواجبات الشريعة الاسلامية )
ما الثمرة في زيادة الوقوعات الاخلاقية والمخالفات الشرعية .
يذكر ان 264000 نسمة يسكنون منطقة الحدود الشمالية فتكون نسبة الوقوعات بينهم 86.56% رقم قياسي خاصة باضافة النسبة عن العام السابق ( ثمرة الجهود )
((((( فهل مجتمع الشمال منُحل ليصل الى هذا الرقم ))))) العياذ بالله ان يكون .
يبين ابو بشر متى في المنطق ان لاسبيل الى المعرفة الحق من الباطل والصدق من الكذب والخير من الشر والحجة من الشبهة والشك من اليقين الا بالمنطق
فعندما تعتبر زيادة الوقوعات الاخلاقية ثمرة جهود حراس الفضيلة فهل هم يمارسون هذه الحراسة البوليسية لاجل ثمرات مضاعفة !!!
فالاسترشاد هو بامر اذا حوكم امام العقل كان مقبولاً واذا حوكم بالاحساس العام كان مقبولاً فهل تلك النتائج هي المقبولة والمرجوة .
وبتطبيق المنطق فرقم وقوعات الاخلال في مجتمع مؤمن يبرز الخلل بين المقدمات والنتائج حيث هذا الرقم المخيف ماهو الا لإثبات ان الطرق السادرة في الارغام تؤتي فشلها لمخالفتها منطق العقل المسؤول والارادة الحرة الذي / التي بموجبها يتبع الانسان السلوك الفاضل .
بينا العقلاء الاحرار ( صناع المجد ) يفتخرون بأشياء هي افعالهم من صنائع وافكار وعلوم ومذاهب ومن استقامة وعدل .
فالفضيلة المفروضة بالقوة الجبرية هي الخطر الحقيقي على الفضيلة ومايشرف الانسان هو اختياره لها رغم قدرته على ممارسة الرذيلة .
فـ / لها وعليها يقابل الكسب والاكتساب ، كسباً واكتساباً خاصا للفرد لا عاماً على البشر ، فكل مايخص النفس لن تحاسب عنه كل النفوس ( لها ماكسبت وعليها م اكتسبت )

مارايكم في هذا الكلام يا اعضاء المنتدى فانا شخصيا ارى ان فيه تجني واضح على اهل الشمال
انتظر ردودكم على هذا المقال الذي هو بنظري اتفه من كاتبته .

المقال بقلم حصة ال الشيخ في جريدة الوطن وهذا هو الرابط