القرآن الكريم والحوار (1)
عني القرآن عناية بالغة بالحوار وذلك أمر لاغرابة فية أبدا فالحوار هو الطريق الامثل
للاقناع الذي ينبع من أعماق صاحبة ، والاقتناع هو أساس الايمان الذي لايمكن
أن يفرض فرضاً وانما ينبع من داخل الانسان .
ويقدم لنا القرآن الكريم نماذج كثيرة من الحوار،
منها ما دار بين الله سبحانة وتعالى وملائكته
في موضوع خلق أدم عليه السلام ومنها مادار بين الله عز وجل وبين
ابراهيم عليه السلام عندما طلب من ربه أن يريه كيف يحي الموتى ،
وقصة عيسى عليه السلام إذ سأله ربه عما إذا كان طلب
من الناس أن يتخذوه وأمه إلهين من دون الله ، ومنها الحوار
في قصة صاحب الجنتين في سورةالكهف وقصة ابراهيم عليه السلام
حين هم ان يذبح ابنه ، وقصة قارون مع قومة وداوود
مع الخصمين ونوح مع قومه وشعيب مع قومه
وأبنيّ ادم وموسى مع العبد الصالح وحكاية بلقيس
إذ تستشير قومها في الخطاب الذي وردها من سليمان عليه السلام ،
والحواريين السادة والاتباع الذين أضلوهم يوم القيامة.
والامثلة كثيرة جداً في القران الكريم ، كلها تدل على أهمية الحوار وخطورته ..(1)
(1) اصول الحوار الندوه العالمية ص10
ابو فايز 25-3-1430هـ