حَدِيثُ الفاقةُ

حديث الفاقة


جاءت متثاقلة الخُطى ..
ممسكة بصغيرها .
مطأطئة رأسها حائرة..
ساقتها الفاقة .

ضاقت بها الدنيا الواسعة!!
دلفت مبنى الجمعية الخيرية .
باحثة عما يسد فاقتها ..

انتظرت طويلاً .

جاء دورها

أعطيت بعض المواد الغذائية.

خاطبت مسؤول الجمعية:

أحسنتم الصنيع، يا ولدي .

هل أجد من يوصلني لمنزلي؟

ليس لدي ما أدفعة لصاحب الأجرة،!

ثم دار الحديث التالي، بين الطفل الصغير وألام .

،

،

،

،

رفع ناظره اليها

أماه:

جارتنا يأتي لها في بداية شهر رمضان كل ماتحتاجة من مواد غذائية ونقود .

مابالنا نحن ؟

مسحت رأ سه وتمتمت بنيّ..

جارتنا اتفق المحسنون من بني عمومتها ،

بإطلاق مشروع تأمين ماتحتاجة الأسرة الفقيرة منهم ،

في بداية شهر رمضان المبارك ،

الطفل
من بني عمومتها ؟

الأم بنو عمومتها (السلاطين).

رائع جداً يا أمي.

أليس لنا بنو عمومة مثلها ؟

الأم بلى .

لعلهم لم ينتبهوا لمثل هذا المشروع الخيري , ولم يتبناه احد منهم.

الطفل:

دعينا لننضم لبني عمومة جارتنا حتى نحصل علي مانحتاجه دون انكاس :s9: .

الأم

هون عليك يأبني ،سيأتي يوم تكون به رجلا تحمل المسؤولية و هم الأرامل والأيتام وتتبنى المشاريع الخيرية لهم


فجل رعاة مشروعهم ذاقوا مرارة طفولتك .

ســ تكبر يوماً وتكون درعاً لمن يشبهك

((صنائع المعروف تقي مصارع السوء وتحفظ من المحن والبلايا ))
قال الله عن عباده الصالحين،،
{وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً(10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً(11)}
[ الإنسان]



خارج النص

الشمس عن الرؤس قيد ميل فانعم بظل خالقك .

) كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) رواه أحمد

ابوفايز


1430-9-3هـ