يشعر كثير من الآباء في بعض الأوقات بالحيرة الشديدة نتيجة للرغبة التي تنتابهم في سبيل معرفة الأسباب التي تُدخِل أطفالهم الصغار في نوبات من البكاء والصراخ. ومن أجل مواجهة تلك المشكلة، أطلقت شركة اسبانية تطبيقا ً جديدا ً يمكن استخدامه عبر هواتف آي فون لحل مسببات البكاء لدى أطفالهم في غضون عشر ثوانٍ فقط.
تنقل صحيفة الدايلي ميل البريطانية حول هذا التطبيق الجديد عن ناطقة باسم الشركة، التي يوجد مقرها في مدينة برشلونة، أن الطلب بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ على التطبيق منذ أن تم عرضه هذا الأسبوع على التلفزيون الأميركي. ويشير مطورا التقنية، بيدرو باريرا ولويس ميكا، إلى أن التطبيق الذي يعرف بـ "مترجم الصرخات" يشتمل على تكنولوجيا ثورية يمكنها التعرف بشكل سريع إلى صرخة الطفل، استنادا ً إلى واحدة من الحالات العاطفية أو الفسيولوجية الخمس ( الجوع والإرهاق والانزعاج والإجهاد أو الملل )، وتابعوا بالقول :" تمثل هذه الصرخات الخمس نمطًا متعارفًا عليه عالميا ً لدى جميع الأطفال الرضع بغض النظر عن الثقافة أو اللغة".
ويُطلب من الأبوين في تلك التقنية أن يضعوا هاتف الآي فون على بعد قدم تقريبا ً من الطفل أثناء بكائه ومن ثم القيام بالضغط على زر "البدء". وبعدها، يتم تحليل الصرخات، والتعرف إليها في غضون مدة لا تزيد عن عشر ثوان بدرجة من الدقة تصل نسبتها إلى 96 %. وبمجرد أن يتم الكشف عن أسباب دخول الطفل في نوبة البكاء، يتم تزويد الآباء بالنصائح التي يجب أن يتبعوها ليتمكنوا من تهدئة ورع أطفالهم. ومع هذا، لم يتحدث التطبيق عن الطريقة التي يفلح من خلالها في التعرف إلى أن الطفل مريضا ً.
وهو ما يعزز الفكرة السائدة التي تتحدث عن أن الغرائز الفطرية للأبوين لاما زالت أفضل من سبل التكنولوجيا الحديثة في بعض المواقف. وتلفت الصحيفة في النهاية إلى أن التطبيق الجديد متاح الآن في بريطانيا، وأميركا، وإسبانيا، وسيبلغ سعره حتى وقت لاحق من هذا الشهر 9.99 دولارات. وقد أثبتت تجربة سريرية أجريت مؤخرا ً في إحدى المستشفيات الاسبانية على 104 أطفال أن التوصيات التي تقدمها التقنية الجديدة تنجح – عند إتباعها – في وقف الأطفال عن البكاء بنسبة تصل إلى 96 %.