حبيبي غير!

صحيح أن قيمة أحدهم هي بعدد ما يحويه هاتفه الجوال من أرقام الحسناوات، وأفضل أوقات الاتصال لديه عندما يكون ( وسط الشلة ) يعني ( ترى تعبوني البنات! ) ، لكن ...
( حبيبي غير )

وأعلم أن فضاء الانترنت قد امتلأ بصور ومقاطع البلوتوث لفتيات سلموا أنفسهم لـ ( شباب الهوى ) بكل ثقة، فأورثتهم ثقتهم عارًا مرًا، لكن ...
( حبيبي غير )

وأدرك أن أحدهم لا يبحث وراء تلك العلاقة إلى عن رضا ذاته وإشباع رغباته أيا كانت، لكن ...
( حبيبي غير )

وأنا على يقين أن الفتاة لدى أحدهم أشبه بلعبة في يد طفل قد يملها فيرميها وأحيانا قد يحطهما قبل الرمي ، لكن ...
( أكيد حبيبي غير )

***********

( حبيبي غير ) عبارة تصفع بها الفتاة وجوه كل العبارات وتنهي بها النقاش بطريقة تشعرها بأنها ما زالت على بر الأمان ..

ودعينا ياعزيزتي نطرح العبارة على طاولة النقاش فنقول :

نتفق أن من تجرأ على حرمات الناس فقد كسر حاجز الدين أولا، والعرف ثانيا، والحياء ثالثا، والأخلاق رابعا، وعاشرا !!
وأنا وأنت على يقين بأنه لا يرضى أن تكون أخته المصون طرفاً في علاقة من ذات النوع، فكيف تكون الثقة في من خان دينه وأهله وحياءه وأخلاقه من أجل ذاته فقط ؟؟!!

ونتفق أيضا على أن تلك الفتاة التي رأينها تبتسم في هذا المقطع أو تبدي شيئا من سحرها في تلك الصورة؛ ما كانت لتفعل ذلك لولا أنها كانت على يقين وثقة بأن الحبيب الغالي قد يؤذي نفسه قبل أن يفكر في إيذائها ، ولكنه فعل ..

**********************

والسؤال ،، عن ماذا يبحث صاحبنا؟!!
وأعتقد أن مثل هذا السؤال لو وُجّه له فسيقول بصوته الدافئ : (( أنا أبي أحد يفهمني ، أبي قلب اشكي له همي ، بس أحس ما فيه أحد يستاهل ،، لكن لما عرفتك حسيت إن الأمل موجود وأن هذي هي الإنسانة اللي ممكن أسلمها قلبي وأنا مرتاح )) ..!
وأمثال "كتاب الكيمياء" ـ لأن ما فيه أحد فاهمه ـ وأمثاله كثير، وإن تغيرت العبارات وبدأ كل منهم في فرد عضلاته العاطفية ..!

********************

أيتها الفاضلة ،، أجزم أن أباطرة القلم لن يزعزعوا ما أنتِ عليه إن لم يجدوا منك نافذة عقل ومحاولة جادة للتفكير ..

أتمنى أن تجدي ـ أنت وقلبك الطاهر وعقلك الذي أثق به كثيراً ـ أن تجدي لحظات للتفكير سويا والبحث بصدق عن جواب للسؤال ( بأي منطق أصبح غير؟! ) و ( إلى أين نسير؟! ) فلن يسمع أحد منّا السؤال ولا حتى الإجابة ..

من بريييدي