نهائي بطولة العالم للأندية: برشلونة يرمي بكل قوته للظفر باللقب الأول وأستوديانتس يأمل

صحيفة الجماهير: ينطلق مساء اليوم في تمام الساعة السابعة بتوقيت مكة المكرمة نهائي بطولة العالم للأندية الذي سيجمع بين برشلونة الأسباني القادم بقوة لتحقيق اللقب العالمي الأول له في تاريخه الطويل، وبين إستوديانتس الأرجنتيني القادم بكل طموحاته وأحلامه لخطف اللقب من بين أنياب الأسد الكاتالوني.

وكان برشلونة قد تخطى في الدور نصف النهائي خصمه أتلانتي المكسيكي بعد أن حول تأخره بهدف لفوز ثمين بثلاثية جميله جاءت عن طريق سيرجيو بوسكيت وليونيل ميسي وبيدرو على التوالي، ولم يقدم برشلونة في شوط المباراة الأول المستوى المطلوب منه وقدم أداءً مهزوزاً لم يعتاده عشاقه، وسرعان ما تدارك المدرب الأسباني (جواردويلا) ذلك الهبوط في الأداء ففي الشوط الثاني قام بالدفع بأفضل لاعبيه وأخطرهم على الإطلاق عندما زج بالمبدع الحائز على جائزة الكرة الذهبية ليونيل ميسي الذي ما أن نزل لأرض الملعب إلا وسجل هدفاً من أول لمسة ليعيد الأمور لنصابها ويضع البطل الأوروبي في مكانه الصحيح، وهو ما دفع بالفريق ككل لأن يتحرك ويؤدي بشكل أفضل بكثير مما كان عليه في شوط المباراة الأول ليسجل الهدف الثالث ويتأهل للمباراة النهائية التي كان مرشحاً لها بالإجماع، بينما وصل إستوديانتس الأرجنتيني للنهائي بعد الفوز على ممثل القارة الأسيوية بوهانج ستيلرز الكوري بالتغلب عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة شهدت قسوة كبيرة من الحكم الايطالي روبيرتو روسيتي الذي طرد أربع لاعبين من بوهانج أحدهم كان حارس المرمى، ولم يقدم ممثل أمريكا الجنوبية ما قد يخيف الممثل الأوروبي وهو الأمر الذي قد يخشاه جوارديولا وحذر منه العديد من الخبراء والنقاد الذين رموا بتوقعاتهم لمصلحة برشلونة الذي يجيد اللعب الجماعي وتناقل الكرات بمهارة عالية بين أقدام لاعبيه وتسجيل الأهداف بأكثر من طريقة وعن طريق أكثر من لاعب، لكن الفريق الذي أدى الشوط الأول ضد أتلانتي المكسيكي أعطى إشارة واضحة لإمكانية حصول هبوط في مستوى لاعبيه بشكل يعكس عدم دخولهم لأجواء المباراة وهو ما يأمله قائد الفريق الأرجنتيني ولاعبه الخبير المخضرم خوان سيستيان فيرون الذي عبر عن عزمهم للفوز باللقب العالمي رغم صعوبة المنافس الذي تمنى فيرون أن لا يكون برشلونة في يومه وأن يوفق هو وزملائه في تحقيق الفوز.



*لابورتا: واثق من الفوز بالكأس العالمية:


تحدث رئيس نادي برشلونة السيد خوان لابورتا لصحيفة الماركا الأسبانية قائلاً:" نحن على موعد سيشهد أهم اللحظات التاريخية لنادي برشلونة، أنا واثق من أن روح الفريق وقوته ودعم الجماهير الكبير ستضمن لنا الانتصار في المباراة النهائية والفوز باللقب العالمي"، وأشاد لابورتا بخصمه فريق إستوديانتس عندما وصفه بالخصم الصعب الذي يلعب كرة متقدمة وبأسلوب وتقنية وتكتيك عالي المستوى، وأشار إلى أن إحراز اللقب سيكون لأول مرة في تاريخ النادي الكاتلوني كما أنه سيضمه للخمسة ألقاب التي أحرزها بشكل متتالي وهو أمر لم يسبقه له أي فريق في أوروبا.



•بويول: سنعمل منذُ الدقيقة الأولى لتحقيق الفوز:


أكد قائد برشلونة الأسباني كارليس بويول على أهمية مباراة فريقه ضد إستوديانتس في المباراة النهائية وقال في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على أتلانتي المكسيكي:" ندرك تماماً أهمية المباراة النهائية، وسنعمل منذُ الدقيقة الأولى على تحقيق الفوز وعدم التفريق بالحلم الذي يراود الجميع، سنجهز أنفسنا جيداً لأننا نريد أن نصنع التاريخ من خلال المجموعة التي يمتلكها النادي الآن فهي تسير وتحصد البطولات دون توقف، معنوياتنا عالية ونحن سعداء بالوصول لهذه المرحلة وسنكمل سعادتنا بتحقيق اللقب".



*ميسي: علينا أن نأخذ الأمور بهدوء وأن نسير خطوة بخطوة:


تحدث النجم الأول في فرقة الرعب الكاتالونيه ليونيل ميسي للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم حيث شدد ميسي على عدم الاندفاع وطالب بالهدوء والسير خطوة بخطوة حتى لا يفقد الفريق تركيزه الذي أعتبره ميسي السلاح الأقوى لتقديم كل ما لديهم للظفر بكأس العالم للأندية.
- عن أهمية اللقب بالنسبة له وللفريق قال ميسي: إنه لقب ينقص خزانة النادي، وبالنسبة لأغلب لاعبي برشلونة، فإنه يمثل اللقب الوحيد الذي مازال ينقصنا على المستوى الشخصي في ما يتعلق بمنافسات الأندية، وفضلاً عن ذلك فإن كأس العالم للأندية تمثل آخر بطولة نخوضها خلال هذا العام التاريخي الذي نريد أن ننهيه على إيقاع النصر والتتويج، إنه لقب يستهويني شخصياً، لأنه سيساعدني على مواصلة تطور أدائي، إذ سيشكل حافزاً إضافياً لمواصلة حصد الألقاب والبطولات مع برشلونة وخوض كأس العالم للمنتخبات بمعنويات عالية الصيف القادم في جنوب أفريقيا.

-الخوف من فقدان اللقب العالمي كما حدث في عام 2006 في اليابان:
قال ميسي نعم بالطبع نحن نخشى من فقدان اللقب بكل تأكيد كما حدث قبل 3 سنوات، للأسف الشديد كنت قد أُصبت قبيل انطلاق البطولة مما أجبرني على متابعة المباريات من الأرجنتين في ذلك الحين، أعتقد أن أهم درس يجب أن نستخلصه هو عدم الوقوع في فخ الثقة الزائدة من جهة وضرورة دراسة الخصوم بشكل دقيق من جهة ثانية، فخلال مشاركتنا في المرة السابقة، كنا نعتقد أن المنافسين كانوا أقل مستوى منا، وهذا شيء يجب ألا يتكرر في المستقبل متى ما أردنا أن نُتوج باللقب.

-عن نادي إستوديانتس الأرجنتيني قال ميسي:
بما أني أرجنتيني فإني أعرف جيداً نادي إستوديانتس بطبيعة الحال، إنه فريق قوي، ويلعب الكرة بشكل مُمتع ويعد من أفضل الفرق التي تُفضل اللعب بشكل استعراضي، ويمتلك لاعبين متميزين، إنه يجيد الضغط على حامل الكرة ولديهم النجم الكبير خوان سيبستيان فيرون الذي يدير طريقة لعب الفريق ويقود خط الوسط ويتحكم في إيقاع اللعب بشخصيته القيادية المعروفة عنه.

-الفوز بلقب البطولة سيدعم حظوظك في الفوز بجائزة الفيفا:
أتمنى من أعماق قلبي أن نحقق لقب البطولة وأن تكون جائزة أفضل لاعب في العالم من نصيبي هذا العام خاصةً وأنها المرة الثالثة التي أنافس فيها من أجل الفوز بها، وأتمنى أن تكون الثالثة ثابتة.



•اينيستا يغيب عن المشاركة في النهائي:

يتوقع أن يغيب لاعب وسط برشلونة الاسباني وأحد أبرز نجومه على الإطلاق اندرياس اينيستا عن المباراة النهائية لكأس العالم للأندية بعد تعرضه للإصابة خلال مباراة اتلانتي المكسيكي، وخرج اينيستا في الدقيقة 75 من المباراة ليحل بدلاً منه المهاجم الشاب بويان كركيتش، وأظهرت الفحوصات الأولية تعرضه لإصابة على مستوى الفخذ الأيسر، وأصدر النادي الكاتالوني بياناً على موقعه الرسمي قال فيه: "ستحدد صورة أشعة ثانية درجة الإصابة"، ويعرف جوراديولا الدور الكبير والفعال الذي يلعبه هذا النجم في وسط الملعب، وغياب اينيستا سيمثل ضربة مؤلمة لخط الوسط المرصع بالنجوم، وكان للنجم الأسباني دوراً كبيراً في تأمين فوز فريقه في الدور نصف النهائي خاصة الهدف الثالث عندما قام اينييستا بمجهود فردي رائع داخل منطقة الجزاء وتخلص من مدافعين قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب إلى زميله بيدرو ليسجل الهدف الثالث ويحسم المباراة.


*إستوديانتس يسعى للقبه الثاني على المستوى العالمي للأندية:

سبق لأستوديانتس أن حقق لقب البطولة العالمية عام 1968 حيث واجه نادي مانشستر يونايتد في مباراتين (ذهاب وإياب) كانت الأولى في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر 1968 في إستاد ألبيرتو جي أرماندو في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس وانتهت بفوز إستوديانتس بهدف وحيد سجله المهاجم رقم عشرة ماركوس نوربيرتو كونيجليارو في الدقيقة الـ27 من شوط المباراة الأول، وانتهى لقاء العودة الذي أقيم في السادس عشر من شهر أكتوبر 1968 في ملعب أولدترافورد الشهير بالتعادل الايجابي بنتيجة (1-1)، تقدم إستوديانتس مهاجمه رقم (11) خوان رامون فيرون (والد قائد الفريق الحالي خوان سيستيان فيرون) بهدف مبكر في الدقيقة الـ7 من الشوط الأول، وعادل للمان يونايتد المهاجم الاسكتلندي ويلي مورجان في الدقيقة 90 من عمر اللقاء ليتوج إستوديانتس لأول مرة في تاريخه ويسجل أسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة العريقة.



*حادثة طريفة: اشتباه أمن المطار في والدة ليونيل ميسي:

ذكرت صحيفة سبورت الإسبانية حداثة طريفة تعرضت لها والدة النجم الذهبي الموهوب ليونيل ميسي عندما قام موظفي مطار أبو ظبي بإيقاف السيدة سيليا ميسي لشكهم في جواز سفرها الأرجنتيني، ولم تنجح السيدة سيليا في إقناع الشرطة بأنها والدة صاحب الكرة الذهبية، وفي نهاية الأمر تدخل شقيق ميسي الذي يشبهه لحد كبير ليقنع المسؤولين بذلك بعد عناء كبير.


*هيجواين يتمنى خسارة برشلونة وكاكا يعشق مشاهدتهم يلعبون الكرة:

عبر المهاجم الأرجنتيني لريال مدريد جونزالو هيجواين عن أمنياته بكل وضوح وصراحةعندما قال لصحيفة الماركا الأسبانية: " برشلونة يقدم كرة قدم مميزة، ولكنني أتمنى أن لا يجدوا الحظ للفوز بكأس العالم للأندية وأتمنى أن يفوز إستوديانتس باللقب". وهو الأمر الذي سيغضب جماهير البلوجرانا بكل تأكيد، من جانب أخر تحدث صانع الألعاب البرازيلي كاكا عن برشلونة وقال أنني أعشق مشاهدتهم يلعبون كرة القدم فالفريق ممتع ويدفعك لمشاهدته، كما أن كاكا ذهب للمقارنة بين أداء مدريد وبرشلونة وأن لكل منهما أسلوبه المختلف في الفوز وتحقيق البطولات.



* السجل الذهبي تاريخ بطولة العالم للأندية (انتركونتينينتال سابقاً):


-ميلان الايطالي أربع مرات أعوام ( 1969 – 1989 – 1990 – 2007 )
- ريال مدريد الأسباني ثلاث مرات (1960 – 1998 – 2002 )
-بوكا جونيورز الأرجنتيني ثلاث مرات (1977 – 2000 – 2003)
-ناسيونال الأرجوياني ثلاث مرات (1971 – 1980 – 1988)
-بينارول الأرجوياني ثلاث مرات (1961 – 1966 – 1982 )
-ساوبالو البرازيلي ثلاث مرات (1992 – 1993 – 2005)
-بورتو البرتغالي مرتين (1987 – 2004 )
-سانتوس البرازيلي مرتين (1962 – 1963)
-انترميلان الايطالي مرتين (1964 – 1965)
-انديبيندينتي الأرجنتيني مرتين (1973 – 1984)
-أياكس الهولندي مرتين (1972 – 1995)
-يوفنتوس الايطالي مرتين (1985 – 1996)
-بارين ميونخ الألماني مرتين (1976 – 2001)
-مانشستر يونايتد الانجليزي مرتين (1999- 2008)
-فينورد الهولندي (1970)
-ريسنغ كلوب الأرجنتيني (1967)
-أتليتكو مدريد الأسباني (1974)
-أولمبيا الباراجوياني (1979)
-فلامنجو البرازيلي (1981)
-جريميو البرازيلي (1983)
-ريفير بليت الأرجنتيني (1986)
-النجم الأحمر الصربي (1991)
-فيلز سارسفيلد الأرجنتيني (1994)
-بروسيا دورتموند الألماني (1997)
-كورنثيانس البرازيلي (2000)
-انترناسيونال البرازيلي (2006)
-إستوديانتس الأرجنتيني (1968).