إلى ذلك علمت الوئام بأن الشاب المعتدي قائد الهايلوكس توجه للشرطة وقدم بلاغاً ضد سائق الحافلة متهماً إياه بمضايقته ، بينما توجه أولياء أمور الطالبات وسائق الحافلة للشرطة لتسجيل بلاغ ضد المجموعة التي لم تقبض الشرطة إلا على شخصين منها .
ملابسات الحادثة التي أثارت الهلع في نفوس الطالبات وأولياء أمورهن ، تم توثيقها في عدة مقاطع فيديو من قبل الطالبات وعدد من المارة الذين شاهدوا سيناريو الحادثة وحصلت الوئام على نسخة منها ، رغم تعرض عدد من أولياء أمور الطالبات للتهديد من قبل الجناة وذويهم في حال تسرب المقطع لوسائل الإعلام .
ويظهر من خلال مقاطع الفيديو بأن السيارة الهايلوكس كانت تلاحق الحافلة منذ خروجها من الجامعة ، وقد قام سائق الحافلة بإبلاغ الشرطة التي انتهت العملية دون تواجدها ، بينما يظهر الفيديو مطالبة الطالبات له بالخروج من الشوارع الضيقة إلى شارع عام ، فالمقطع الأول يظهر سائق الهايلوكس وهو يلاحق الحافلة منذ خروجها من جامعة الملك سعود ، ويظهر المقطع الثاني عملية استيقاف الحافلة بالعنوة ونزول الجناة من سياراتهم وهجومهم على الحافلة ، اما المقطع الثالث فيظهر اقتحام الجناة للحافلة وبداية الاعتداء عليها ، وصرخات الاستغاثة التي تنطلق من الراكبات وهو مايظهر بأن عملية الاختطاف الفاشلة مخطط لها بطريقة احترافية .
الحادثة تعيد للأذهان حالة الاعتداء التي قام بها شابين في نفق النهضة ضد مجموعة من النساء والتي شهدت تدخلاً من إمارة الرياض بإيقاع أشد العقوبات بالشابين حينها .
من جهة أخرى طالب عدد من المتابعين عبر الوئام بتكريم الشاب السعودي ( تحتفظ الوئام باسمه ) والسائق السوداني اللذين ساهما في الحيلولة دون وقوع جريمة خطيرة مثمنين دورهما ،وشددوا على ضرورة إيقاع أشد العقوبات بهؤلاء الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم.
نقاط من الحادثة :
- حضرت الدوريات الأمنية متأخرة ، في وقت تساءل أولياء أمور الطالبات عن عدم متابعتها للبلاغ الذي قدمه سائق الحافلة منذ اللحظات الأولى لبدء المطاردة .
- قامن الطالبات بتوثيق الحادثة بكاميرا الهاتف النقال .
- طلبت إحدى الطالبات من السائق الخروج من الحي لشارع عام لكي يتمكن المارة من مساعدتهن .
- عدد من شارك في عملية الاختطاف الفاشلة يفوق العشرة أشخاص بحسب رواية الطالبات .
- المارة لم يتمكنوا من مساعدة السائق والطالبات بسبب عزلهم من قبل الجناة الذين استخدموا الحجارة والأسلحة البيضاء لمنعهم من الاقتراب .
- تعرضت امرأة مصرية بحجر في مقدمة رأسها ، وسط صرخات زوجها الذي تساءل عن رجال الشرطة .
- العملية الفاشلة تم التخطيط لها بطريقة احترافية من قبل الجناة ، وتترك تساؤلاً كبيراً عن غياب دور رجال الأمن في مثل هذه الظروف .
- القضية منظورة في مركز شرطة الديرة .