عماد الحوسني: الحفاظ على لقب الخليج تعويض لإخفاق آسيا

أبدى لاعب المنتخب العماني عماد الحوسني، المعار لفريق الريان القطري، حزنه لضياع العديد من الألقاب في السنوات الأخيرة خاصة على مستوى الأندية، والاكتفاء بالمركز الثاني الذي "شبع" منه.

وقال الحوسني، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن غياب منتخب عمان عن بطولة كأس الأمم الآسيوية المقبلة كان لغياب التوفيق عن منتخب بلاده في اللقاء الأخير أمام منتخب الكويت، وأن فريقه سيسعى للحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج المقبلة باليمن لتعويض الجماهير عن الإخفاق في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.

وأجّل لاعب منتخب عمان حسم مستقبله مع فريق الريان، خاصة وأنه مرتبط بعقد مع فريق رويال شارلوروا البلجيكي لنهاية الموسم المقبل، مفضلا تأجيل الحديث عن مصيره لما بعد نهاية الموسم القطري. وتاليا نص المقابلة:

لماذا الحزن؟

لا أشعر بالسعادة خاصة أن المنتخب العماني لم يتأهل الى نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية وكنت أتمنى أن نشارك في البطولة التي تقام مطلع العام القادم في الدوحة، خاصة وأننا كنا سنجد مساندة جماهيرية كبيرة ونستطيع أن نحقق فيها اللقب، فمنذ سنوات وأنا أحلم بالفوز ببطولة على مستوى الأندية ولكن لم يتحقق الحلم ويكون المركز الثاني هو الأمر الواقع، فقد لعبت لأكثر من ناد وقدمنا أفضل العروض ولكن في النهاية لم نصل الى المركز الأول ونكتفي بمركز الوصيف، وهو أمر مثير للدهشة والحزن خاصة أننا نكون مرشحين للقب.

كم مرة حدث معك هذا الأمر؟

حدث هذا معي في نادي قطر في موسم 2005 / 2006، وكنا الأقرب الى الدوري ولكن ضاع الحلم في لمح البصر قبل النهاية مباشرة لنكتفي بالمركز الثاني، وتكرر الأمر ذاته في بطولة كأس سمو ولي العهد في نفس الموسم، وعندما انتقلت إلى الريان في الموسم الماضي لم نحقق سوى المركز الثاني في كأس الشيخ جاسم ثم كأس ولي العهد وكأس الأمير.

وفي الدوري تساوينا مع فريق السد في عدد النقاط وخطف الغرافة اللقب رغم أن الجميع رشح الريان لجميع البطولات ولكن لم يحدث، ومع المنتخب في خليجي 17 كنا الوصيف، وفي خليجي 18 بأبوظبي أيضا كان المركز الثاني مكتوباً علينا إلى أن تحقق الحلم في مسقط العام الماضي وفزنا باللقب وأصبح لقب خليجي 19 هو اللقب الوحيد الذي تحقق لي كلاعب، ولكن على مستوى الأندية لم يحدث ولا مرة ونلت المركز الثاني ثماني مرات دون لقب.

وهل حصلت على أي ألقاب شخصية؟

سبق وحصلت على لقب هداف كأس الخليج عام 2004، ولكن على مستوى الأندية لم يحدث، وأتمنى أن ينجح الريان في الفوز بلقب وأنا ألعب بين صفوفه لأنني أعشق هذا النادي.

هل وصلت لمرحلة الإحباط أم مازال لديك الأمل لتحقيق الحلم؟

لم أفقد الأمل والحمد لله لدي قناعة بأن من يجتهد من المؤكد أنه في النهاية سيجني الثمار، وأتمنى أن يتحقق الحلم سريعا، وأتمنى أيضا أن أساهم مع زملائي في إسعاد جمهور الريان والجماهير العمانية لأنه من الظلم أن يحلم الجمهور وفي النهاية لا يتحقق حلمه.

الكرة العمانية تمتلك الكثير من المواهب المتميزة ولكن إنجازاتها قليلة، ما السبب؟

بالفعل لدينا في عمان لاعبين مميزين في كل المراكز، ولكن الإنجازات أقل كثيرا، وأعتقد أن سوء الحظ يقف أمامنا، ولكن عموما الحمد لله، وأشعر أن القادم سيكون أفضل بكثير.

وما أسباب الخروج من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أسيا؟

لا توجد أسباب واضحة، ففي المباراة الأخيرة في التصفيات واجهنا المنتخب الكويتي في عمان وكنا في حاجة إلى الفوز للتأهل بينما لعب المنتخب الكويتي على فرصتي التعادل والفوز، وفي النهاية لم ننجح في إحراز أهداف وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ليتأهل منتخب الكويت، وأعتقد أن الحظ لو وقف بجانب الفريق لحقق الفوز في هذه المواجهة بهدف ولكن من المؤكد أننا لم نكن محظوظين.

هل ترى أن المنتخب العماني قادر على الدفاع عن لقب كأس الخليج في اليمن؟

لدينا طموح كبير في أن نحقق الفوز باللقب وندافع عن الكأس الخليجية لأن هذه البطولة لها سحر خاص بين أبناء الخليج، وبالتالي لن نشارك من أجل التمثيل المشرف، ولكن سنقاتل من أجل الاحتفاظ باللقب، ويكفي أننا في البطولات الثلاثة الأخيرة وصلنا إلى المباراة النهائية ولم نحقق سوى اللقب الأخير، وأتمنى أن ننجح في النسخة المقبلة في تحقيق الفوز بالبطولة من أجل تعويض الجمهور العماني عن الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا.
هل تفكر في العودة لفريق شارلروا البلجيكي أم ستسمر مع الريان؟

قضيت ستة شهور مع الفريق البلجيكي، وأنا حاليا معار لنادي الريان لنهاية الموسم ولم أحسم قراري، خاصة أن عقدي مع الفريق البلجيكي ينتهي الموسم القادم، ولكن لم أفكر في المستقبل لأني مشغول حاليا بالمواجهات التي يخوضها الريان في الأيام المقبلة في كأس الأمير.

لكن البعض يؤكد أنك تفكر في عدم العودة الى الفريق البلجيكي لأنك لم تحقق طموحاتك مع الريان؟
بالعكس الفترة السابقة لم أشارك بشكل مستمر مع الريان ولكن في المباريات التي شاركت فيها قدمت أداء مميزا وأعتقد أنها كانت فترة قصيرة للغاية ولا يمكن أن أحكم على تجربة من خلال هذه الفترة القصيرة، وعموما بعد نهاية الموسم سأقوم بتقييم كل الأمور للاستقرار على القرار النهائي سواء بالعودة الى بلجيكا أو التفكير في العروض التي ستعرض علي خلال الفترة المقبلة.