السيارة السعوديه ( غزال 1 )

ضمن برنامج خاص وطموح لقسم الهندسة الصناعية في جامعة الملك سعود، جرت عمليات تطوير المركبة النفعية الرياضية «غزال-1» والتي تم الكشف عنها في معرض جنيف، وهو واحد من أكبر وأهم محافل السيارات الدولية، وقد اختارته الجامعة للتأكيد على خطط الحكومة السعودية نحو تهيئة جيل جديد من الشباب يحمل المقومات الكافية للبدء في تطوير صناعة محلية للسيارات.

ومؤكدا سيحتاج الأمر لسنوات طويلة، ولكن الأهم أن حجر الأساس قد وضع، ومن خلال غزال-1 يبدو المستقبل واعدا.

وكان مشروع تطوير المركبة قد بدأ في إبريل 2009، وسيتم الانتهاء منه كليا في مايو القادم ومن ثم عرض المنتج النهائي في المقر الرئيسي لجامعة الملك سعود.

وشمل المشروع تدريب 55 طالبا في قسم الهندسة الصناعية، وتم وضع أهداف محددة للمركبة وأهمها التوافق البيئي مع مناخ وتضاريس منطقة الخليج. وبالطبع استعانت الجامعة بالخبرات الخارجية لمنح الطلبة أفضل الفرص لتطوير المركبة، حيث جرت عمليات التصميم بالتعاون مع شركة التصميم الإيطالية «ستوديو تورينو» StudioTorino فيما استعين بشركة «ماغنا ستاير» الكندية لتقديم الخبرات الصناعية والهندسية خاصة وأن غزال-1 جرى تطويرها على نفس أساس الفئة-G وهي مركبة تصنعها ماغنا لصالح مرسيدس-بنز.





وقال الدكتور سعيد درويش، الأستاذ بقسم الهندسة الصناعية في جامعة الملك سعود «التزم الطلبة بعدم تغيير المواصفات الأساسية الأصلية لقاعدة العجلات والعناصر الميكانيكية، ولكنهم منحوا كامل الحرية للابتكار في باقي العناصر لانجاز سيارة جديدة»، ويبلغ طول السيارة 4.8 متر وعرضها 1.9 متر.

وأكد درويش بأن هدف جامعة الملك سعود من المشروع هو الارتقاء بثقافة صناعة السيارات، وتحفيز وتدريب المهندسين الشباب للاشتراك في برامج الأبحاث والتطوير باعتماد أحدث التقنيات المتوفرة لأفضل الصانعين على مستوى العالم.


وكشف لوسائل الإعلام عن وجود خطة عمل مسبقة لتسويق غزال-1 وأنه ينبغي استثمار 400 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات للبدء بإنتاج 20 ألف وحدة من المركبة سنويا في السعودية، وأكد وجود مخطط استراتيجي على مستوى المملكة للتحول إلى بلد صناعي.





وأعرب كارلو كارينا المسؤول في شركة ماغنا الكندية عن أمله أن تجد المركبة ردود فعل ايجابية في السعودية عند عرضها في مايو القادم آملا في أن تجد طريقها إلى خطوط الإنتاج.

وتبدو المركبة واعدة في تصميمها، ويمكن استشفاف لمسات تناسب الذوق الخليجي، ولكن يؤخذ عليها عدم ظهورها بخطوط انسيابية تجعلها أقل صرفا للوقود وأكثر لطفا بالبيئة، وهذه من المتطلبات الرئيسية لسيارات الحاضر والمستقبل.