06-23-2010, 06:37 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||
|
المنتدى :
دفاتر شخصية .!
الحِلم الأسطولي [ الجزء الثاني ]
ما أعلمه أن ديانا هي من قامت بضغط زر المِصعد ولم يكن سواها معي .! إنها الـ 2.30 صباحاً بعدما أخذت [ حمام ساخن ] أحسست بعده برغبة الخروج من الغرفة فأنا لم أكمل مسيرة الإستكشاف التي بدأت في هذا الأسطول خرجت وكأنني أرغب بتقبيل كل من يصادفني .. شعور سعيد رغم الصداع الحاد الذي أشعر به ربما الإستحمام منحني هذا الشعور .. فاليوم كان حافل بالتعب , والماء أزال كل شيء بعد تلك الغفوه .! ذهبت للمصعد لكي أنزل لمكان الصالة الرياضية وشرفة الأسطول التي من خلالها نستطيع مشاهدة [ البحر ] لكن لم أصادف أحداً في المصعد , كنت أرغب في مصادفة ديانا مرة أخرى كي اسألها هل تملك [ بنادول ] لكي يخفف من ألم الرأس ويخفي الصداع . خرجتُ من المِصعد بإتجاه الصالة الرياضية , الهدوء يعم المكان , الجميع بالتأكيد نائم فالوقت متأخر كنت أظن ذلك لم أجد احداً أتبادل معه الحديث للترفيه عن نفسي قلت سأذهب إلى الشُرفه فرصة مشاهدة البحر في هذا الوقت بالتأكيد سأحسدني على هذه اللحظة .! وسأخبره بأنني متعب نفسياً على مُفارقة أبنائي وزوجتي وأصدقائي وحزين جداً على مفارقة [ وطني ] فأنا لم أعتد الخروج منه , وهذه أول رحلة لي خارج الوطن . متثاقل الخطى وأنا أمر بهذا الشعور حتى وصلت للشرفه فـ إذ بساحتها مُمتلئة بالركاب .!!! متى إستيقضوا هؤلاء , ولماذا يتواجدون في هذا الوقت في هذا المكان .! أ الجميع يحس بما أُحس ويفقد وطنه وأحبابه .! وجاء ليناجي البحر مثلي .!؟ لكنهم وقوف بشكل مرتب وكأنهم يُصلون .! ثم قلت ربما حان وقت صلاة الفجر , الحمد لله أنني على وضوء , سألحق بالركعة قبل فواتها .! إستعجلت الخُطى , وإتخذت مكاني في آخر الصف , وكانت ديانا قبلي .! لم تلفت إنتباهي هذه النقطة كيف نصلي مع بعضنا [ نساء ورجال ] دون شيء يفصلنا .! كان همي أن أكون مع الراكعين .. وقفت سليماً ثم رفعت يدي وقلت [ الله أكبر ] .. قرأت دعاء الإستفتاح والفاتحة على عجل كي أنصت للإمام .! لم أفهم ماذا يقول .. إنه يقرأ القرآن بلغتهم بالتأكيد كي يفهموا .. لازلت في ظلالي .. ونسيت أن القرآن لا بد أن يقرأ كما هو بلغته .! إنتظرتُ الركوع .. لم يركع الإمام .. وقلت ربما يطبق سنة صلاة الفجر الإطالــة .. اخذت اقرأ من السور التي أحفظها بإنتظار الركعة .. وأنا خاشع بيني وبيني سمعت الجميع يقول [ آآمين ] !! فقلت آمين معهم ظنيت أن الركعة لازالت في بدايتها وان ماكان يقرأ ماهو إلا [ سورة الفاتحة ] .! لحظه بسيطه وأنصرف الجميع دون ركوع أو سجود أو حتى تسليم .! أخذت احدث نفسي مابال هؤلاء القوم .! ماهذه الصلاة التي يعرفونهــا ... أكملت صلاتي بركوع وسجود ولا أعلم هل قبلتي صحيحه أم لا ولا أعلم ايضاً هل دخل وقت الصلاة أم لا .! بعد التسليم نظرت حولي فلم أجد سوى ديانا متكئه على سياج حديدي يطل على البحر .. وقفت بجانبها وألقيت تحية الصباح عليها .. فردت التحية وصمتت .! قلت لها كيف تصلون أنتم .! قالت كما شاهدتنا .. قلت لكن الصلاة لابد من ركوع وسجود وتسليم وأنتم لم تفعلوا ذلك .! ضحكت وقالت هذه صلاتنا المسيحية .! قلت والجميع هنا من الديانه المسيحية ,, قالت نعم .! قلت ألا يوجد مسلم غيري .. قالت لا أنت وحدك المسلم في هذا الأسطول .! قلت أعلم أنني المسلم العربي الوحيد لكن ألا يوجد من الجنسيات الأخرى مسلم جاء لهذه القضيه .! قالت : لا . قلت لِمَ .؟ قالت: ـ ربما لأن جميع المسلمين هناك لا يثقون بمثل هذه التصرفات ويظنون أن الوضع سيبقى مهما فعلت الأساطيل التي تشد لنصرة تلك الدول المضطهدة , انهم يعيشون حالة يأس داخليه من إصلاح وضع دولهم , إنهم هاربون منها يريدون العيش بأي حال من الأحوال , وقضاياهم أصبحت في ذاكرتهم وحكايا يرددونها على أسماع أبناءهم ويحثونهم على التمسك بها دون تربيتهم على كيفية الدفاع عنها أو الذهاب لنصرتها . إنهم محطمون داخلياً ولا أعلم من السبب بهذا الأمر . قلت : وكذلك نحن العرب نعيش مثل حالهم رغم إننا نتحرك كثيراً لكن لا نجد الحل السليم ربما كانت حركتنا لنصرة أشياء ظاهره لا قناعات باطنه , وأن مانقوم به هو للتظليل وليس للتحرير , ومثلك اتسائل من السبب .! ذهبت منصرفه بعد الإستئذان مني .. فسمحت لها . وبقيتٌ وحدي أناظر البحر .. وأحدثه عني وعن وطني وعن قناعاتي وإسلاميتي وكيف خضت هذه التجربة ولازلت اتجرع مرارة بدايتها كيف أكون المسلم الوحيد وماشأن هؤلاء في الدفاع عن قضيتنا ومادافعهم .؟ وهل سيتحقق لي مالم يتحقق لغيري وتتكلل رحلة الأسطول بالنجاح وفك الأزمه عن إخواني المستضعفين .. وكيف ستستقبلني الدول الاسلاميه بعد النجاح وبأي حالة أكون .. وأحاديث أخرى لا يعلمها سوى الله ثم البحر ألقيتها وذهبت إلى غرفتي مقيداً بإحباط شديد . إنه اليوم التالي من الرحلة صباح جميل داخل عرض البحر وشروق الشمس مذهل ينم عن يوم يحمل التفاؤل بين طياته لابد أن أكون هذا اليوم سعيداً .. لن يحبطني أمر .. ولن ألتفت لمن ذهبت عنهم .. سأعود بعد النجاح .! سأجتمع بأصدقائي المسيحيين لنخطط جيداً لمرحلة الوصول .. وكيف سنتحدث لهم , وماهي مطالبنا , ومن سيسمعنا , وهل سينفذ لنا مطالبنا بإسم [ الحرية ] , ومن سيقف معنا .! وأحدث نفسي إنطلق الأسطول برسالة الحرية وبصوتها وبكامل عتادها من غير دين ولا مذهب غير [ الإنسانية ] متجاهاً لبلاد الإسلام لنصرتها .. حتماً سيجد الوقوف من الجميع و أولهم دول الإسلام . وهذا الحديث الداخلي أعطاني فرصة التفاؤل وشعرت بأن الأمر سهل وقد يتحقق .. فهؤلاء الأقوام يؤمنون بالحرية أكثر من كل شيء .. بالتأكيد ستحل قضية إخواني . ذهب مسرعاً للكوفي شوب قبل أن يفارقني شعور التفاؤل كي أجتمع بأصدقائي وأتحدث معهم دخلت الكوفي شوب .. الجميع كان متخذ كرسيه ويتناول كوبه [ إنه نفس الشراب الأصفر ] .! جلست على كرسي وجاء هذه المره [ القرسون ] وقال لي هل آتي لك بشرابك أمس .! قلت لا فـ قهوتكم أمس لم توافقني وأحسست بدوار بعدما شربتها . جلست دون تناول أي شيء .. افكر كيف ابدأ بالحديث معهم .! لحظات بسيطه وانطلق صوت مرتفع إنه صوت [ موسيقى هادئه ] كل شخص قام ومعه أنثى يرقصون !!! ماهذا الأسطول الغريب .. نصرة بلاد الاسلام .. ورقص .! لا يستويان .! كيف لنا أن نحقق مرادنا دون أن تحفنا [ قوة الله ورحمته ونصره ] ان مايقومون به شيء لا يدعوا للطمأنينة ابداً .. ولا يرضى مبدأ التوكل على الله .! قلت في نفسي ربما لإختلاف العلماء سبب في ذلك .. فنحن ايضاً في مذهبنا إختلافات كثيره لم تؤثر على المُسلمات والثوابت .! لعل الله يتجاوز عنا في هذه الرحلة ويحقق لنا مرادنــا . دقائق وأتت ديانا تطلبني للرقص .!! قلت ماعاذ الله كيف أرقص وأنا ذاهب لنصرة إخواني المسلمين .. أنا أتبع الأفضل في ديني .! ضحكت وقالت : البارحة فقط كنت [ سكراناً ] .! قلت ماذااا .!؟ كيف سكراناً .! قالت شربت [ خمراً ] .. الذي كنت تشربه في الكوفي شوب كان شراباً غربياً مُسكراً يُدعى [ الشمبانيا ] .! وأنا من حملك إلى غرفتك بعدما سقطت مغشياً عليك في المصعد .! وأنا من بدل ملابسك , وغسل رأسك حتى أفقت من غيبوبتك الخمرية , وتبادلنا الأحاديث الرومنسية , وفعلنا مافعلنا .. ألا تذكر .! وكأن شيء ما سقط على رأسي وهي تتحدث .. خمر وَ زنــا .. ورحلة مسلم إلى نصرة المسلمين .! وقالت ساخرة : قل أنك لا تجيد الرقص .! قلت : نعم نعم انه كذلك لا اجيده .. سأنصرف لغرفتي .! ذهبت وكمن بللت ملابسه وأصبحت ثقيله الحَمل .. ذهبت إلى شرفة البحر ورميت ببصقه كبيره على صورتي في الماااء .! كيف فعلت ذلك أنا لا أعلم أن ماشربته يكون خمراً مُسكراً هل الله سيعاقبني على فعلتي هذه .. ثم وإن غفر لي سُكري هل يغفري لي الزنــا .. ودعتك نفسي وحالي يا الله وانت أعلم مني بي .. ماذا أقول لزوجتي إن سألتني عن تفاصيل الرحلة وعن محادثتي للنساء فهي تعلم أن الرحلة تشوبها فئة النساء .! هل سأخبرهـا بأنني خنتها دون قصد .. دون عقل ..! لملمت نفسي وقواي التي خارت خوفاً من الله .. وقلت ربي ساعدني لم أكن أعلم أن هذا الأسطول يحوي على هذه المحذورات وإلا لطالبتهم منذ البدء بإزالتها فـ نصرة الدين تريد رجل دين لا رجال لهوٍ إتخذوا الحرية قارباً يذهبون به لكي تخرج صورهم في الإعلام وأنهم يناصرون الحرية .. انا أريد أن أنصرك أنت وأنصر إخواني الذين يحملون دينك .! لا سبيل للعودة والتراجع .. ذهبت لغرفتي وجلست أفكر كيف لي أن أكون أنا قائد هذا الأسطول .. فالمبتغى يخصني وحدي والنصرة للدين ستكون من خلال الذين يحفظون عهد الله في البر والبحر .. قلت سأذهب وأقول لهم , وأنظرُ ماذا يقولون , بالتأكيد سيوافقون فهم يحملون لواء الحرية ولن يعارضوا مبتغاي من باب الحرية , سأشرح لهم وضعي كاملاً .. ذهبت متفائلاً لقائد الأسطول وقلت له لو سمحت أريد إجتماعاً لكافة ركاب الأسطول عندي أمر مهم .. وترجيته كثيراً أن يحقق لي هذا الإجتماع .. قال حسناً بعد وجبة العشاء سنقيم إجتماعاً لك . أصبحت أعد الدقائق عداً متى يصل وقت العشاء , لا أريد أن آكل أريد أن أتكلم أنا بحاجة للتكلم .! إلى الجزء الثالث .. بمشيئة الله 10-6-2010 |
||||||||||||||
الكلمات الدليلية (Tags) |
الأسطولي, الثاني, الجزء, الحِلم |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
(مشاهدة الكل) الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 | |
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل. |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحِلم الأسطولي [ الجزء الخامس ] | جزاء السلطاني | دفاتر شخصية .! | 7 | 03-16-2011 06:49 PM |
الحِلم الأسطولي [ الجزء الرابــع ] | جزاء السلطاني | دفاتر شخصية .! | 13 | 07-12-2010 12:55 AM |
الحِلم الأسطولي [ الجزء الثالث ] | جزاء السلطاني | دفاتر شخصية .! | 7 | 06-30-2010 12:07 PM |
الحِلم الأسطولي [ الجزء الأول ] | جزاء السلطاني | دفاتر شخصية .! | 4 | 06-23-2010 07:07 PM |
ثقافة نفطية:الجزء الثاني. | نايف العميم | الكمبيوتر والجوال | 2 | 10-13-2008 12:10 AM |
الساعة الآن 12:54 PM