هللات..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله اوقاتكم بكل خير أخوتي..

رأيت مقطع في اليوتيوب وبعد مشاهدته تأملت مدى نعم الله علي وعلى كثير من الناس غيري وقد حُرِم منها آخرون كثيرون

فحمدت الله سبحانه على ما أنعم به علي من نعم كثيرة فله الحمد وله الشكر كما يليق

بجلال وجهه وعظيم سلطانه..

في الحقيقة اننا نعجز ان نتصدق بريالات قليلة على من يحتاجها ربما لاننا نستقلل هذه الريالات ولا نرى انها تفي باحتياجات المحتاجين

وربما ان البعض منا لا يتذكر هؤلاء المساكين ويستكثر عليهم هذه الريالات ويصرفها على مايغضب الله ويسخطه

وتزيد في سيئاته وذنوبه والعياذ بالله

ولكن الذي لا نعلمه جميعا ان " الهللات" تسد رمق كثير من هؤلاء المساكين فما بالكم بالريالات وسواها

هذه الهللات التي لا نرى لها قيمة ولو وجدنا نقود بفئة " 50 هللة" و"25 هللة" لرميناها ولم نلقِ لها بالا!

وجدت مرة "نصف ريال" فتبسمت لانني لم ارى هذه الفئة النقدية منذ مدة طويلة ولا نستخدمها فأعطيتها ابن أخي الصغير وقلت خذها لك

فأعادها لي وقال لي ماهذه؟! قلت مال..قال لي لا استطيع شراء شيء بها لا اريدها . فاحترت ماذا افعل بها فرأتني خادمتهم فطلبت مني ان اعطيها اياها فهي بحاجتها

فاستغربت وسألتها وما تريدين بها قالت لي كي اعمل فيها "المساج الاندونيسي" وهو نوع من انواع العلاج عندهم من الامراض يخططون به على الجسم بالنقود المعدنية فأعطيتها اياها فرحة انني تخلصت من هذه القطعة النقدية التي لم ارى منها فائدة حينها..

القصد من هذه القصة التي رويتها لكم اننا لا نقيم وزنا للهللات ولا نرى انها تفيد أحد مع أنها ذات شأن عظيم عند المحتاجين, بعد رؤيتي للمقطع قررت ان لا استقلل اي مبلغ للصدقة

حتى لو كان ريالا واحدا فغيرنا يسد رمقه هللات لا ريالات والله المستعان..

ولا تنسوا أن الصدقة تطفئ غضب الرب قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"