المنتدى الاسلإمي

مقالات , مواضيع دينية , حوارات ونقاشات في المجال الديني


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2010, 11:09 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضو مميز

الرتبة:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 575
المشاركات: 1,762 [+]
بمعدل : 0.31 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
ملاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي سيقبل@@@علينا $$$ضيفا

أقبل رمضان


الحمد لله الذي أنشأ وبرأ وخلق الماء والثرى وأبدع كل شيء وذرأ ، نحمده على نعمه التي لا تزال تترى ، ونصلي ونسلم على نبيه المبعوث في أم القرى ..
إخواني .. أخواتي ..
لقد أظلنا شهر كريم وموسم عظيم يعظم الله فيه الأجر ، ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب ، شهر الخيرات والبركات شهر المنح والهبات ، قال الله تعالى :
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) [ البقرة ـ 185 ] ، اشتهرت بفضله الأخبار وتواترت فيه الآثار ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ ) [ رواه مسلم ] .
وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة ، وترغيبا للعاملين ، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي ، وتصفد الشياطين فتغل فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره ، واعلمن أخواتي بأن رمضان فرصة عظيمة لكسب الحسنات .

إخواني .. أخواتي .. بلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره ..

يا ذا الـذي ما كفاهُ الذنب في رجبٍ *** حتى عصى ربَّه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصـــوم بعدهما *** فلا تصيره أيضــا شهر عصيــان
واتل القرآن تسبح فيه مجتهــــــدا *** فإنــــه شهر تسبيح وقــــــرآن


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في فضل الصيـــــــــــــام ..


اعلم أن الصوم من أفضل العبادات وأجّل الطاعات ... كتبه الله على جميع الأمم :
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) [ البقرة ـ 183 ] .

فمن فضائل الصيام ..

1) أنه سبب لمغفرة الذنوب
ففي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) فمن حقق هذين الشرطين : الإيمان و الاحتساب استوجبت له المغفرة فالإيمان يتحقق بالتصديق والرغبة في ثواب الصيام ، و الاحتساب يتحقق بالعزيمة واغتنام الأيام و الساعات في الصيام من غير كره و لا استثقال وبذلك يستوجب لك الثواب ..
وثواب الصائم لا يتقيد بعدد معين ، بل يعطى أجره بغير حساب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي .... ) [ رواه مسلم ] ..

2) أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة
عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : ربِّ منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفّعني فيه ، قال : فيشفعّان ) [ حديث صحيح رواه أحمد وصححه الألباني ] .




~*~*~*~*~



شهر القــــــرآن

إن من أفضل ما خص الله عز وجل به شهر رمضان أنه أنزل فيه القرآن كما قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان ) [البقرة-185]
فينبغي للعبد المسلم أن يستغل وقته و لاشك في رمضان في قراءة القرآن الكريم ، وتدبره فقد اهتم النبي و صحابته رضوان الله عليهم بالقرآن اهتماما بالغا لا سيما في ذلك الشهر ..
فقد كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر رمضان كل سنة فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين تأكيدا وتثبيتا ..
وكان السلف الصالح رضوان الله عليهم يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها ، ومن أمثال ذلك :
 كان الزهري ـ رحمه الله ـ إذا دخل رمضان يقول : إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام ..
 وكان مالك ـ رحمه الله ـ إذا دخل رمضان ، ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف ..
 وكان قتادة ـ رحمه الله ـ يختم القرآن في كل سبع ليال دائما ، وفي رمضان في كل ثلاث ليال ، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة .
 وكان إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال وفي العشر في كل ليلتين ..
 وكان الأسود ـ رحمه الله ـ يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر كله ..
.. فلنقتدِ بهم رحمهم الله جميعا ، ولنتبع طريقتهم لنلحق بهؤلاء البررة الأطهار ، ولنغتنم ساعات الليل والنهار بما يقربنا إلى العزيز الغفار ، فإن الأعمار تطوى سريعا ، والأوقات تمضي جميعا وكأنها ساعة من نهار ..

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
من حِكم الصيام ..



لقد افترض الله -عز وجل- الصيام لحكم يريدها بعباده ، فمنها …
1) أنه عبادة يتقرب فيها العبد لربه
بترك محبوباته من طعام وشراب ونكاح حبا لله ورجاءاً لما عنده ، فالإنسان لا يترك محبوبه إلا لما هو أعظم عنده منه ، لذلك قدّم رضا مولاه على هواه ..

2) الصيام سبب التقوى

قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [سورة البقرة ـ 183 ] ..
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول الصائم لمن سابه أو شاتمه ( إني صائم ) [ متفق عليه ] ..

3) القلب يخلو للذكر والفكر

لأن تناول الشهوات يستوجب الغفلة وربما يقسّي القلب ، لذلك أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التخفيف من الطعام والشراب بقوله : ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه ) [ رواه أحمد وصححه الألباني ] ..

4) التمرين على ضبط النفس والسيطرة عليها

حتى يقودها إلى ما فيه خيرها وسعادتها ، فالنفس أمّارة بالسوء إلاّ ما رحم ربي ، فإذا أطلق المرء نفسه فإنها أوقعته بالمهالك ، وإذا ملك أمرها قادها إلى أعلى المراتب ..

5) تضيق مجاري الشيطان من البدن

( فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّم ِ) [ رواه البخاري ] ، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر الشهوة ، لذلك جعل رسول الله يقول : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) [ متفق عليه ]



~*~*~*~*~




من آداب الصيــــــــام ..



* السحور ..
السحور: الأكل في آخر الليل ، وسُمِيَ بذلك لأنه يقع في السحر ، وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( تسّحروا فإن في السحور بركة ) [متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَر ) [ رواه مسلم ] .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السحور أكله بركة فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين ) [ رواه أحمد و صححه الألباني] ، وقد أثنى صلى الله عليه وسلم على سحور التمر فقال : ( نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْر) [ رواه أبو داود وصححه الألباني] .

* تأخير السحور ..

فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِفْطَارَ وَأَخَّرُوا السُّحُورَ) [ رواه أحمد وصححه الألباني ] .. و السنة الفطر على رطب ، فإن عُدِم فتمر ، فإن عُدِم فماء ، لقول أنس رضي الله عنه : ( كان صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) [ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] ، فإن لم يجد شيئا نوى الإفطار بقلبه ، ولا يمص إصبعه أو يجمع ريقه ويبلعه كما يفعل العوام !!

* تعجيل الفطور ..

والسنّة تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ لا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) [ رواه البخاري ] .
قال الله تعالى: ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) [ البقرة ـ 187 ] ، وذلك بمشاهدته بالأفق أو بخبر موثوق به بأذان أو غيره ، فإذا طلع الفجر أمسك وينوي بقلبه ولا يتلفظ بالنية ، لأن التلفظ بالنية بدعة .

* الدعاء عند الفطر ..

ينبغي أن يدعو عند فطره بما أَحب .. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات مستجابات : ( دعوة الصائم و دعوة المظلوم و دعوة المسافر ) [ رواه البيهقي وصححه الألباني ] ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول : ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) [ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] .

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ما لا يفطر .. وما لا يجوز للصائم ..



 لا يفطر الصائم بالكحل والدواء في عينه ، ولو وجد طعمه في حلقه ، لأن ذلك ليس بأكل ولا شرب ولا بمعناهما .
 لا يفطر بتقطير دواء في أذنه ، ولا بوضع دواء في جرح ولو وجد طعم الدواء في حلقه .
 لا يفطر بذوق الطعام إذا لم يبلعه ، ولا بشم الطيب والبخور ، لكن لا يستنشق دخان البخور لأنه له أجزاء تصعد فربما وصل إلى المعدة شيء منه ، ولا يفطر بالمضمضة والاستنشاق ولكن لا يبالغ في ذلك .
 لا يفطر بالتسّوك ، بل هو سنّة له في أول النهار وآخره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ) [ رواه أحمد وصححه الألباني ] .



~*~*~*~*~


أخطـاء شائعة تقع المرأة فيها في رمضان ..


 بعض النساء يأتين المسجد للصلاة وهن متطيبات وفي الحديث ( أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ) [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] ، أو يأتين متبرجات أو بغير إذن أزواجهن أو مع السائق لوحدهن ..
 وبعض النساء لا يحلو لهن الحديث ولا يطيب لهن إلا في المسجد فيشوشن على غيرهن ، أو يصحبن أطفالهن فيؤذين المصلين ..
 بعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الأعمال الصالحة وأصابها الفتور مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر العظيم ..
 المبالغة في الإنفاق وتناول الأطعمة ، وتضييع غالب الوقت في المطبخ والنهم والشبع المفرط .. قال اللع تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) [ الأعراف / 31 ] ..

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
جـــزاء الصائمين ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة بابا يقال له : الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) متفق عليه ..

~*~*~

إنما يوفى الصابرون بغير حساب ..

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به و الصيام جنة و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و إن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره و إذا لقي ربه فرح بصومه ) متفق عليه

~*~*~

كي تنالي الأجر ..
احرصي أخية على :

 المحافظة على جميع الصلوات في وقتها و بكامل خشوعها ..
 ابتعدي عن قرناء السوء و عليك بالصحبة الطيبة التي تعينك على طاعة الله ..
 تجنبي المعاصي كلها فإنه أحرى لقبول العمل ..
 لا تغفلي عن الدعاء فإنه سلاح المؤمن ..
 جاهدي نفسك على فعل الطاعة و ترك المعصية واصبري على ذلك فإنها طريق الوصول ، قال تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ، نزلا من غفور رحيم ) [فصلت 30-32 ]


~*~*~

لنحفظ .. صيــــــــامنا ..
* الصيام أخلاق ..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ) [رواه البخاري ] ..
فليس المقصود من الصيام منع النفس من الطعام و الشراب فحسب ، ولكن تهذيب النفس و السمو بها إلى أرقى الأخلاق فمن لم يدع سوء الخلق فلا حاجة لله من تركه ما أحل له ..


~*~*~

* يا ربة المنزل .. عملك عبادة ..

فالمرأة في شهر رمضان يذهب الكثير من وقتها في مطبخها خاصة في الساعات المباركة مثل ساعات الغروب و ساعات السحر ، ولكن حتى لا تضيع عليك هذه الساعات فعليك بالتالي :
 استحضار نية العبادة في إعداد الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام و ألان الكلام و تابع الصيام و صلى بالليل و الناس نيام ) ] رواه أحمد وحسنه الألباني [ ..
 استغلال هذه الأوقات بعبادات لا تحتاج إلى مجهود كبير كالذكر و الاستغفار و التسبيح و الدعاء .
 أحضري جهاز التسجيل واستمعي للقرآن أو المحاضرات وغيرها .
.. وبذلك تكوني قد حصلت على أجر الذكر و أجر عملك في بيتك ،،


~*~*~


* هدنة مع وسائل الإعلام ..

إذا كنت ممن ابتلي ببعض وسائل الإعلام في بيتك فلماذا لا تفكرين أخية بعقد هدنة مع نفسك أولا ثم أهل بيتك خلال هذا الشهر المبارك بهجرها و الابتعاد عنها و عزلها ؟ وذلك بالترغيب و الكلمة الطيبة بالتذكي بعظمة هذه الأيام ؟ على الأقل خلال هذا الشهر ولعلها أن تكون إن شاء الله بداية النهاية ، ولا شك أن رمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس فإذا لم تستطيعي خلال هذا الشهر أن تعزلي نفسك عن مثل هذه المعاصي فمتى إذن ؟!
خاصة وأن النفوس في شهر رمضان مهيئة و الشياطين مصفدة .
فحاولي أخية واستعيني بالله وكوني صادقة معه ، فقد تركت شهواتك من المباحات امتثالا لأمره فهلا انتهيت عما حرم .
وأذكرك أخيه بأن سلفنا الصالح كانوا يهجرون مجالس العلم في شهر رمضان ليتفرغوا لقراءة القرآن و قيام الليل .. فالأحرى بنا هجر المعاصي ..


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
السحر أجمل الأوقـــــات ..

التراويح من قيام رمضان ، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها ، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) [ متفق عليه ] ، وما هي إلا ليال معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ..
لا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ..
ولا شك في أنه يجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) [ رواه البخاري ] .. ولأن هذا من عمل السلف الصالح رضي الله عنهم ، ولكن يجب أن تأتي مستترة متحجبة غير متبرجة ، ولا متطيبة ، ولا رافعة صوتا ، ولا مبدية زينة ، والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ، ويبعدن عنهن ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال ، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن ..

ولكن هل تنتهي المناجاة بانتهاء صلاة الجماعة ؟ !!!

بعض الناس يعتقد أنه إذا صلى التراويح مع الناس وأوتر في أول الليل انتهت صلاة الليل ، و اكتفى بذلك وحرم نفسه التلذذ بمناجاة الله في الثلث الأخير من الليل ..
فأين نحن من ركعتين نركعهما في ظلمة الليل ، فإن كثيرا من الناس عن هذا الوقت المبارك غافلون ..
فيا أيها المؤمن والمؤمنة الله الله في استغلال السحر فهذا وقت من أرادت الجنة ، اسمع قوله تعالى : ( الصابرين و الصادقين و القانتين و المنفقين و المستغفرين بالأسحار ) [ سورة آل عمران / 17 ]
ولا تنسى أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) [ متفق عليه ] ..
فاحرص أخي وأخيتي على هذا الوقت الثمين فكلنا يستيقظ للسحور في هذا الوقت للإقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
فلا تغفل عن استغلال ذلك الوقت ولو بركعتين


~*~*~*~


فضائــــل ليلة القدر ..

في شهر رمضان المبارك و تحديدا في الثلث الأخير منه ليلة مباركة وهي ليلة القدر التي شرّفها الله على غيرها من الليالي ، و شرف هذه الأمة بجزيل فضلها وخيرها .. قال الله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين لا إله إلا هو يحي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ) [ سورة الدخان ( 3 / 8 ) ]
وقال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ) [ سورة القدر ] ..
فليلة القدر : شرفها الله ، حيث يقدر فيها ما يكون في السنة ويقضيه من أموره الحكيمة، ومن دلائل شرفها ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله تعالى : ( وما أدراك ما ليلة القدر ) ..
و من فضائل ليلة القدر:
الفضيلة الأولى : أن الله أنزل بها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة ..
الفضيلة الثانية : أنها خير من ألف شهر ، فهي ليلة العمل فيها خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، من وفق لقيامها و العمل بها نال الخير كله ، ومن حرمها نال الخسران و الشر كله ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) [ رواه البخاري ] ..
الفضيلة الثالثة : أن الملائكة تتنزل فيها وهم عباد من عباد الله قائمون بعبادته ليلا ونهارا يتنزلون في ليلة القدر إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة ..
الفضيلة الرابعة : أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل ..
الفضيلة الخامسة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة ..
أما عن وقت ليلة القدر فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) [ متفق عليه ] وخص الأوتار منها بقوله : ( تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) [ رواه البخاري ] ..
ولا تختص ليلة القدر بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل فتكون في عام ليلة سبع وعشرين مثلا ، وفي عام ليلة خمس وعشرين تبعا لمشيئة الله وحكمته ،وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمةً بهم ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي بالصلاة والذكر والدعاء فيزدادوا قربة من الله وثوابا واختبارا لهم لتبين من كان جاد في طلبها ، حريصا عليها ممن كان كسلانا متهاونا ..

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طهرة الصائم

وزكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين ، وما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر به فله حكم ما فرضه الله تعالى أو أمر به ، قال الله تعالى : ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) [ سورة النساء ـ 80 ] ، و إن من أهم الحكم من زكاة الفطر ما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) [ رواه البيهقي وصححه الألباني ] ، فهي تجبر نقص صيام مؤديها كما تجبر كسر من أديت إليه ..

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهم : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ) [ متفق عليه ] .. فهي :

 لا تجب عن الحمل الذي في البطن إلا أن يتطوع بها فلا بأس ، فقد كان أمير المؤمنين عثمان يخرجها عن الحمل.
 يجب إخراجها عن نفسه وعمن تلزمه مؤونته من زوجه أو قريب .
 لا تجب إلا على من وجدها زائدة عما يحتاجه من نفقة يوم العيد وليلته فإن لم يجد إلا أقل من صاع لم يخرجها ، لقول الله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) [ سورة التغابن ـ 16 ].
 لا يجزئ إخراج طعام البهائم لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها طعمة للمساكين لا البهائم ..
 لا يجزئ إخراجها من الثياب والفرش والأواني .. وغيرها كما لا يجزئ إخراج قيمة الطعام لأن ذلك خلاف السنة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم عيّنها طعاما ..
مقدارها :
صاعا من طعام أي ما يعادل ( كيلوين وأربعين غراما ) يضعها في إناء يقدرها بحيث يملؤه ثم يكيل به ..
وقت وجوبها :
غروب الشمس ليلة العيد ، وعليه فإذا مات قبل الغروب ولو بدقائق لم تجب الفطرة ، وإن مات بعده ولو بدقائق وجب إخراجها ..
زمن دفعها :
وقت الفضيلة : صباح العيد قبل الصلاة ، لقول ابن عمر رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة ) [ رواه مسلم ] ..
وقت الجواز : قبل العيد بيوم أو يومين ، ففي صحيح البخاري عن نافع قال : ( كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِي التَّمْرَ فَأَعْوَزَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ التَّمْرِ فَأَعْطَى شَعِيرًا فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى إِنْ كَانَ لِيُعْطِي عَنْ بَنِيَّ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ )
ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ، فإن أخّرها بدون عذر لم تقبل منه ، لحديث ابن عباس ( زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ ) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] .. أما من أخّرها لعذر فلا بأس ، مثل أن يصادفه العيد في البر ليس عنده ما يدفع ، أو من يدفع إليه ، أو يكون معتمد على شخص في إخراجها فنسي ، ، فلا بأس أن يخرجها ولو بعد العيد ..

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
~.~ موعظة و تذكيــر ~.~



ماذا فات .. من فاته خير رمضان؟
و أي شيء أدركه من أدركه فيه الحرمان ؟ و كم بين من كان حظه منه القبول و الغفران و من كان حظه فيه الخيبة و الخسران ؟ فرب قائم حظه من صيامه السهر و رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش .
كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بالقبول و يخافون من رده و هؤلاء الذين قال تعالى عنهم : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) [ المؤمنون ـ 60 ] ، و روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ، ألم تسمعوا لقول الله عزوجل: ( إنما يتقبل الله من المتقين ) [ المائدة ـ 27 ] .
واعلمي أن لله في كل ليلة عتقاء من النار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة ) [ رواه أحمد وحسنه الألباني في صحيح الجامع ] ... فيا من أعتقه مولاه من النار ! إياك أن تعود بعد أن صرت حرا إلى رق الأوزار ، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب منها ؟ وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها ولا تحيد عنها ..
فيا أخي ويا أختي .. أيام تمر وأعوام تجرِ مسرعة بالعمر إلى نهايته ، فيا ترى أيعود شهر رمضان على العمر وهو موجود في نشاطه وقوته أو لا يعود وقد عارضه القدر المحتوم بالفناء ؟ إن شهر رمضان أهلّ سعيدا واستقبل حميدا ورحل لكم أو عليكم شهيدا .. فاستغل يا عبد الله رمضان واعتبر ... قد يكون هذا الشهر هو آخر رمضان تصومه في عمرك وحياتك .. فكم من صائم معنا العام الماضي من الرجال والنساء الذين تعرفهم أين هم الآن ؟ ‍إنهم في بطن الأرض ! حيل بينهم وبين ما يشتهون ، كانوا يأملون صيام رمضانات عديدة ، ولكن الأجل باغتهم ، أين هم الآن ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ..... ) [واه الترمذي و صححه الألباني ] ..
أخي الكريم .. أختي الكريمة .. فها هي أبواب الجنة الثمانية في هذا الشهر فتحت ، ونسماتها على قلوب المؤمنين قد نفحت ، ، وأبواب الجحيم كلها مغلقة .. وأبواب التوبة مفتوحة .. فحاسب نفسك قبل أن تحاسب ، واستغفر لذنبك قبل أنت تسأل ، وتب إلى الله توبة نصوحة .. فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع ] ..


~*~*~*~


وفي الختام .. نقول :

قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن .. ومن ألم الفراق تئن .. كيف لا يجري للمؤمن على فراقه دموع وهو لا يدري هل بقي من عمره إليه رجوع ؟ أين حرق المجتهدين في نهاره ؟ أين قلق المتهجدين في أسحاره .. إذا كان هذا جزع من ربح فيه ؟ فكيف حال من خسر في أيامه ولياليه ؟ ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه .. وقد عظمت فيه مصيبته وجل عزاؤه ؟ كم نصح المسكين فما قبل النصح ؟ وكم دعي إلى المصالحة فما أجاب إلى الصلح ؟ ..
عباد الله .. إن شهر رمضان عزم على الرحيل .. ولم يبق منه إلا القليل فمن منكم أحسن فعليه التمام .. ومن كان فرط فليختمه بالحسنى فالعمل ختام ..
فاغتنمي أخية شهر رمضان بالتوبة النصوح .. واسكبي غزير الدمع لعل الله أن يرحمك برحمته الواسعة .. فكم من شخص جاء بالفليل وتوج بالقبول .. وكم من شخص عمل الكثير ولكن مُني بالحرمان والله المستعان ..

نسأل الله العظيم أن يرزقنا صيام رمضان وقيامه
على الوجه الذي يرضيه عنا

@@@@@@@@@@@@@@

م\ن :8hhr:


..






















عرض البوم صور ملاك   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدليلية (Tags)
$$$ضيفا, سيقبل@@@علينا


(مشاهدة الكل الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0
لا توجد مشاهدات من الأعضاء لهذا الموضوع من قبل.

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفاتيح يصعب علينا أمتلاكها فلسفة نبض [ المنتدى العام ] 5 11-04-2010 01:42 PM
اللهم أعد علينا المنصور وأيامه مغترب في امريكا [ المنتدى العام ] 5 10-08-2010 10:39 PM
الجــريمه عليك والباقي علينا !! أمل السلطاني الصور والطرائف 8 07-18-2010 01:36 AM
برشلونه بنجومه ضيفا على كـاظمة الكـويتي غــدا الأناضول الرياضة والسيارات 8 12-21-2009 07:45 PM
الولاء والبراء ... يوم أن عابوا علينا... روح المنتدى الاسلإمي 8 12-18-2008 11:55 AM


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. diamond