والفرق بين المهابة والكبر (أن المهابة)أثر من آثار امتلاء القلب بعظمة الله ومحبته
وإجلاله فإذا امتلاء القلب بذلك حل فيه النور ونزلت عليه السكينة وأُلبس رداء الهيبة
فاكتسى وجهه الحلاوة والمهابة ، فأخذ بمجامع القلوب محبةً ومهابة فحنت إليه ألأفئدة
وقرت به العيون وأنست به القلوب،،
فكلامه نور ومدخله نور ومخرجه نور وعمله نور علاه الوقار وأن تكلم أخذ
بالقلوب والأسماع..........
وأما الكبر ...
فأثر من آثار العجب والبغي من قلب امتلاء بالجهل والظلم ترحلت العبودية ونزلت
عليه المقت فنظره إلى الناس شرر ومشيه بينهم تبختر ومعاملة لهم معاملة ألاستئثار
(ألأنانية)لا ألإيثار ولا ألإنصاف ،
ذاهب بنفسه تيهاً لا يبدأ من لقيه بالسلام وإن رد عليه رأى أنه قد بالغ في ألإنعام
عليه، لا ينطلق لهم وجهه ولا يسعهم خلقه ولا يرى لأحد عليه حقا ويرى حقوقه
على الناس، ولا يرى فضلهم عليه ويرى فضله عليهم لا يزداد من الله إلا بعدا
ومن الناس إلا صغارا وبغضاً.......