كن صريح مع نفسك....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدون أي مقدمات

سؤال يحتاج إلى أجابه صريحه

طبعا لا أريد أن تصارحني بها ولكن صارح نفسك فيها

هل تعتقد أن قلبك سليم؟

لا أقصد سليم من الأمراض بل هل هو سليم من محبطات الأعمال وسيء الأخلاق.





قال تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)


والقلب السليم هو القلب السالم من محبطات الأعمال وسيء الأخلاق كالغل والحسد والكره والبغضاء.



قال العلامه ابن القيم رحمة الله عليه:

الفرق بين سلامة القلب والبله والتغفل أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته فيسلم القلب من إرادته وقصده لا من معرفته والعلم به وهذا بخلاف البله والتغفل فأنه جهل وقل معرفه وهذا لا يحمد إذ هو نقص وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه والكمال أن يكون القلب عارفاً بتفاصيل الشر سليماً من أرادته.


ويقول أيضاً

ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر


ويقول ابن تيميه رحمة الله عليه:

القلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر,وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر,فأما من لا يعرف الشر فذاك نقص فيه لا يمدح به.


وسئل ابن سيرين رحمة الله عليه ما القلب السليم؟

فقال:الناصح لله في خلقه.

وصاحب القلب السليم عنده من اليقين والنور ما يهتدي به إلى المطالب العاليه.


والآن كيف هو قلبك؟

أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وأياكم وجميع المسلمين من أصحاب الصدور السليمه والقلوب الطاهره أنه هو السميع المجيب

تحياتي لكم