:27:
الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري
-رحمه الله-
|
" نَسَبْ الشَاعِرْ "
محمد السديري شاعر علم أصلة من الدواسر القبيلة العربية الأصيلة
وهو غني عن التعريف لما له من شهرة واسعة ومكانة كبيرة وشاعرية فذة
فهو اديب كبير ساهم في خدمة الادب الشعبي ورقيه وتألقه,
شاعرنا هو محمد بن احمد بن محمد بن تركي بن سليمان السديري - رحمه الله تعالى -
" مَولِدُه "
ولد عام 1340ه تقريبا في مدينة ليلى بالافلاج حيث كان والده اميرا عليها
ثم انتقل مع والده الى الغاط ونشأ وترعرع هناك في كنف والده
ودرس الابتدائية على يد الشيخ عبدالمحسن المنيع
" هوَآياتِه "
شغف في بداية حياته بركوب الخيل وكان معروفا بسرعة العدو الجري
حتى قيل: انه كان يلحق الصعاب من الابل ويمسك بها
مارس هوايته المحببة ركوب الخيل والهجن كما انه كان مولعا بالقنص واقتناء الطيور النادرة,,
" المَنآصِبْ "
في السابعة عشرة من عمره اختاره الملك عبدالعزيز - رحمهما الله - اميرا على الجوف سنة 1357ه
واثبت وجوده ودرايته وكان مما قام به تصفية قطاع الطرق والخارجين على الدولة
على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية ثم انتقل الى منطقة جيزان عام 1363ه
وتولى امارتها ومكث هناك، وعندما ثارت المشاكل على الحدود السعودية اليمنية
بعد الاطاحة بالامام يحيى بن احمد سيطر معاليه على الحدود بحنكة ودهاء
وعيّن عام 68هـ قائد للفدائيين السعوديين في فلسطين
ثم اختاره الملك عبدالعزيز محافظا لخطوط الانابيب وقرر رحمه الله ان يتخذ مدينة عرعر
مركزا للمحافظة وكانت حينذاك صحراء قاحلة وخوله الملك عبدالعزيز للتصرف بالاراضي
فأسس ثلاث مدن رئيسية هي عرعر والقيصومة وطريف وساعد ذلك على توطين القبائل
حتى اصبحت مدن مليئة بالحركة والنشاط والتقدم,
بعد وفاة الملك عبدالعزيز نقل الى جيزان مرة ثانية ثم اعتزل المناصب
الا انه عاد وتولى قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية ومكث ثماني سنوات حتى انتهت حرب اليمن .
"وَفَاتِه "
قضى بقية حياته متنقلا بين الطائف ومزرعته الخفيات شمال بريدة على طريق حائل
حتى داهمته ازمة قلبية حادة لازم الفراش لمدة شهر حتى توفي عام 1398هـ بالرياض
ودُفن بالخفيات في شمال القصيم - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته
وقد رثاه عدد كبير من الشعراء بقصائد تدمي القلوب .
يتبع:27: