رسائل نصية تعكس انتظار المعلمين انعقاد لجنة تحسين المستوى
الرسالة التي تصل إلى المعلمين عن طريق الجوال
جدة: حسن السلمي
يتبادل البعض رسائل "نصية"على أجهزة الهواتف المحمولة تسخر من وضع المعلمين والمعلمات الوظيفي، ولتأخر انعقاد اللجنة الوزارية التي شكلت لدراسة أوضاعهم منذ ما يزيد عن 70 يوما، والانتظار الطويل لاجتماعها والذي أسهم في إحباط معنويات عدد كبير من المعلمين والمعلمات داخل مدارسهم، وتوقف عجلة تحسين مستوياتهم منذ أكثر من 7 أشهر مضت.
ويأتي انتشار هذه الرسائل النصية الساخرة بين أوساط المعلمين والمعلمات بعد تزايد الإشاعات المتكررة حول انتهاء أزمة المستويات، وموافقة اللجنة الوزارية على إعطائهم كامل حقوقهم منذ تعيينهم على مستويات متدنية قبل أكثر من 14 عاما، واستغلال البعض لهذه الفترة الحرجة بالنسبة للمعلمين والمعلمات في ابتكار وسائل جديدة من السخرية بوضعهم الوظيفي.
وقال المعلمون خالد المرزوقي ومنصور السبيعي وسليم عبد الله إن الرسائل النصية التي انتشرت مؤخرا وتسخر من وضع المعلمين والمعلمات جاءت على أشكال مختلفة مثل "مبروك، أقرت اللجنة الوزارية صرف كامل حقوق المعلمين بأثر رجعي مع راتب شهر ذي القعدة المقبل"، والرسالة موقعة بعبارة "طبيب نفسي يعالج معلما"، وفي نص آخر تقول الرسالة "ألف مبروك، اللجنة الوزارية أقرت تحسينك للمستوى الخامس والرسالة موقعة أيضاً بعبارة "طبيب نفسي يعالج معلم".
وأكد المعلمون أن مثل هذه الرسائل تأتي انطلاقا من التدهور المستمر لمكانة المعلم في المجتمع، وتذمروا من جملة الإجراءات التي اتخذتها وزارتهم، وأسهمت بدورها في التقليل من شأن المعلم، وهيبته أمام طلابه، مثل منع طرد الطالب من الفصل، ومنع العقاب بمختلف أشكاله، ووصولا إلى هضم حقوق المعلمين المالية، وتعيينهم على مستويات وظيفية متدنية.
وأشارت بعض المعلمات إلى أنهن وصلتهن رسائل نصية من زميلات لهن خارج سلك التدريس بهدف السخرية من وضعهن كمعلمات، وأن مضمون هذه الرسالة لا يختلف كثيرا عن مضمون الرسالة التي وجهت للمعلمين، ولكنها تركز على أنه تم تحسين مستواها للمستوى الخامس، وتمت مساواتها مع المعلمين الذين باشروا في نفس السنة، وأن الرسالة اختتمت بعبارة "طبيبة نفسية ترفع معنويات معلمة مصابة بالإحباط النفسي".
وتذمرت المعلمات من الفترة الطويلة التي تجاهلت خلالها اللجنة الوزارية البت في أوضاعهن الوظيفية، وأن هذه الفترة التي تزايدت فيها الشائعات غير الصحيحة أسهمت في إتاحة الفرصة أمام أطياف المجتمع للتلاعب بمشاعر المعلمين والمعلمات، واللهو بمكانتهم الاجتماعية على هيئة رسائل نصية يستخدمونها للدعابة.