...هلْ لِي أَن أَحتَسِي قَهــوتِي المسَائِية
بالقُرب مِن نبضكــ ..
مَع كُل بُخَار مُتصَــــاعد من فنجَانِي..
يجتَمِع بـأَنفَاسك..
فتمتَزِجـ .. لِتُشكِل تشكِيلتِي الفَرِيدة..
بِقارورتي أَجمل عِطر..
شّذى أَنفَاسك المُشتَاقة وبخَارها الدافِئ}~..
أُطِيل النظَر لسِكة العَابِرين ..
يتَـهَافت الجمِيع للـرَحيل..
ذاكـ يحمِل حقَائب الـحُزن..يُقلب صِور من يُحب..
ودمــعة..مُتطايرة.. تَسبقه الرِياح بـمسحَها ..
وتِلك.. تُمسك بـأَطراف يَدا
طِفــلها الصغِير..
وقد تشَبث بِها كــأَنهَا طــوق الـنجاة..!
وأَخَر..تلتَف ذِراعيه حَول ظَهر حبيبــته..
خـوفـًا من إِنجرافِها فِي الزِحــامــ ..!
..
تستَـــقِر عينَـــاي..علَى صُورة جذابة..
بقيت عالِقة بِــذهني..
أُنثَى جمــيلة..ولـكن تقَاسِيمها تُوحِي ما فَعلته بِها الحَياة..
تُلـاطِف طِفلَها الــولِيد بـأَنامِلها الــرقيقة..
فَيبتَسمـ لــهَا.. كالبَــدر فِي جمَاله..
كالـــحُلمـ فِي نقــاءه..
تلتــف حولهمَا هَالــة بَياض..!
تَأَسر الـأَرواح..وتخطِــف الـأَبصَار..!
عـــــزف الأمنيات