إلى أين؟

ألى أين؟؟

خرجت من منزلي وكأنني في أحلام اليقظة, دون أن أحدد وجهتي



أغلقت باب منزلي وامتطيت راحلتي سرت بإتجاه غير محدد دخلت شارع وخرجت من الاخر أهيم على وجهي أحسست بأنني أنا الوحيد بتلك الشوارع أسير!


لفت نظري شيخان كبيران يسيران على حافة الطريق، توقفت عندهما ناديت القريب مني ، ياعم أتريدان مني أن أحملكما حيثما ترغبان؟


قالا: شكراً لك على هذا الشعور الطيب تجاهنا.


هلا منحتنا قليلاً من وقتك ؟

قلت بكل تأكيد.
نزلت عن راحلتي وأخذت أتجاذب اطراف الحديث معهما ، حتى فهت منهما كيف تكونت صداقتهما منذو ايام الطفولة حتى هذه اللحظة.
( قلت في نفسي كم مر علي من الاصدقاء ولم أجد من يبادلني هذه الصداقة بصدق)



ياترى مالسبب؟


هل هي ظروف المعيشة في زماننا ام هي طباع البشر تغيرت أم هي ضريبة العولمة وثورة المعلومات؟



اسئلة كثيرة تدور في مخيلتي لم أجد لها جواب في تلك اللحظة .


قال لي أحدهما: يابني إلى أين أنت ذاهب؟


قلت لاأدري ياعم ، لكنني صحوت من نومي وكأنني في حلم وامتطيت راحلتي لكي أجوب شوارع المدينة لعلي أجد ما يسعدني ويفرج همي ثم أعود لمنزلي.



قالا :يابني هلا وضعت هدف لك في الحياة تسعى لتحقيقه ؟



قلت كلا:


قالا: منذو مرحلة الطفولة وبدايت صداقتنا حددنا أهدافاً في حياتنا وسعينا لتحقيقها



والحمد لله حققنا الكثير منها، وها نحن نمارس رياضتنا المفضلة (المشي) كما حددنا وقتها ومكانها دون تراخي أو كسل او تسويف..


قلت: في نفسي هذا سر نجاحكما.


ودعتهما وكأنني ولدت في تلك اللحظة



عدت لمنزلي


لملمت أوراقي المبعثرة في غرفتي وكأنها في ميدان معركة!


وبدأت ارتب أولوياتي وخط سيري في الحياة من جديد.!


أخي الحبيب أختي الكريمة



هلا وضعتما أهداف وأولويات


تسعيان لتحقيقها في حياتكما



بعد التوكل على الله وبذل الاسباب المعينة على ذلك.


أتمنى من كل أعماق فؤادي لكما تحقيقه,,,


تقبلوا تحية
لدموع اسرار


20/10/1432