|
عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍوفداه مهجةُ خافقي وجَناني |
وفداه كــلُّ صغيــرنا وكبــــيـرناوفداه ما نظرت له الــعــينــــانِ |
وفداه ملــكُ السابقين ومَنْ مضواوفداه ماسمعـــت به الأذنــانِ |
وفداه كـــلُّ الحاضرين وملكهــموفداه روحُ المُغْـــرمِ الولهـــانِ |
وفـــداه ملـــكُ القادمــين ومن أتواأرواحنـــــا تفديــــه كلَّ أوانِ |
خيـــرُ البـــريةِ والتُّقــى محــــرابهتسمو محبَّتُهُ على الألحـــــــانِ |
أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَناوخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ |
صلى عليه الربُّ في عليائهإذ زانه بالصدقِ والإيمانِ |
واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِوَلَدِينُهُ يعلو على الأديان |
أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍوأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان |
أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهميصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ |
أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأواأعداؤه هم أخبثُ العُميانِ |
أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِفتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ |
تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمهاشُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ |
اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهموالله ذو بطشٍ وذو سلطانِ |
يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهمواللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ |
حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌيشدو بها قلبي مع الخفقانِ |
واللهِ ماجاد النساءُ بمثلهأكْرِم به من مُرسلٍ رباني |
نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِفهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ |
من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنافلقد غدا دمه بلا أثمانِ |
في حكم ملتنا وهدي كتابنامن سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ |
مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفواعن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ |
قد دنسوا قُرآننا في أمسهمأواه يا أسفي ويا أحزاني |
حتى المساجدُ مالها قدسيةٌفي عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ |
ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنامن دولةِ الأبقارِ والأجبانِ |
من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُهاأخبارها جاءت مع الركبانِ |
ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهمسهمٌ من التهريجِ والهذيان |
واللهِ قد هزُلت وبان هزالُهالما غدونا مطمعَ الفئرانِ |
دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارهادولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ |
الشانئون لسيرةٍ قد عُطرتبالمسك والأزهارِ والريحانِ |
أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهموأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ |
الشانئون له تعاظم مكرهمكلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ |
كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةًبقبيح قولٍ من بذيء لسانِ |
كم في السجون من ال**انية التيهزأت بسيد أمةِ القرآنِ |
كم في الصحافة من وضيع مفكرٍجمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ |
متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌمتدثرٌ بالزور والبهتانِ |
أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهموأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ |
يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟أعلو منائر سنةِ العدناني |
أعلو منائر سنةٍ وتمسكوابالهدي والتنزيل والفرقانِ |
ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّهلا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ |
أموالكم ضيعاتكم أولادكمليست أعزَّ من النبيِّ الحاني |
فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُهافلتغضبوا لله يا إخواني |
فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابناأحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ |
هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌقد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ |
واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنهشرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ |
شرفٌ بأن نجري له أقلامَناشرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ |
تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِهاما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ |
|