إنّ الدعوة إلى الله عز وجل من أفضل الأعمال وأجلِّها وأحسنها وأزكاها، وكيف لا تكون كذلك وقد قال سبحانه: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
قال ابن جرير رحمه الله: "يقول تعالى ذكره: ومن أحسن أيها الناس ممن قال ربنا الله، ثم استقام على الإيمان به والانتهاء إلى أمره ونهيه، ودعا عباد الله إلى ما قال، وعمل به من ذلك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله". [رواة مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: "من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثلُ أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلُ آثام مَنْ تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".
وفي حديث سهل بن سعد المنتفق عليه أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمْر النعّمَ".
أي: خير الأبل وأكرمُها وأنفسُها.
ومع هذا الفضل الكبير للدعوة الى الله تعالى تجد كثير منا يتقاس ، ويلبس عليه الشيطان ويصعب عليه الامر .
من منا ،خصص مبلغا معينا يقتطعه من مرتبه شهريا للمؤسسات الدعويه التي تخدم الاسلام والمسلمين، هذا على مستوى الفرد. اما على مستوى الجماعة فعدد المسلمين مليار ماذا قدموا ؟
فالمسلمون فيهم خير كثير ولكن ينقصهم الترابط والتنظيم، والاستفادة من جميع الوسائل والاساليب الحديثة والمتاحة لخدمة الاسلام والمسلمين وفق الضوابط الشرعية .
بارك الله فيك اخي الفاضل (عيد)