الأمير نايف يوجه بتدشين حملة التبرعات لغزة عبر وسائل الإعلام
المفتي : الدين والشهامة والمروءة من صفات خادم الحرمين الشريفين
واس ـ الرياض
إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة، وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بأن تبدأ الحملة اليوم السبت عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
كما وجه سموه أصحاب السمو أمراء المناطق بحث المواطنين ورجال الأعمال للمساهمة الفاعلة في دعم هذه الحملة من أجل مساعدة المتضررين إلى جانب تحديد الأماكن المناسبة لجمع التبرعات العينية في كل محافظة على أن يتم استلام التبرعات العينية المناسبة التي يمكن الاستفادة منها فحسب.
وبين سمو وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني أنه تم تخصيص رقم حساب خاص بهذه الحملة في البنك الأهلي التجاري هو ( 20161333000101 ) .
ووصف فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق حملة التبرعات الشعبية بأنه يندرج في إطار دعم المملكة المستمر, خصوصا في هذه الظروف العصيبة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكرر في تصريح له أمس شكره وتقديره لهذه المواقف من خادم الحرمين الشريفين لنصرة ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والخطيرة.
من جهته، نوه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق حملة التبرعات الشعبية لمساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية قال سماحته إن هذه الدعوة من الملك المفدى نابعة من حبه ـ أيده الله ـ وشفقته على المسلمين ورحمته بهم وحنانه عليهم كعادته ـ وفقه الله ـ في المسارعة للخير وتنبئ عن ديانته وشهامته ومروءته. ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الجميع من مواطنين ومقيمين إلى أن يجودوا بما يستطيعون فعله لإخوانهم الفلسطينيين لأنهم منكوبون ومستحقون للمواساة وتضميد الجراح ، سائلا الله أن يكشف ضرهم ويدفع البلاء عنهم.
وقال أستاذ الثقافة الإسلامية والأخلاقيات الطبية بكلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية والأمين العام المساعد للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع ان توجيه خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ يأتي امتدادا لموقف المملكة الدائم من القضية الفلسطينية.
وقال لوكالة الأنباء السعودية إن الجميع يدرك أن قيادتنا الرشيدة لم تزل مبادرة في الدعم المادي لإخوتنا بفلسطين ، ولكن خادم الحرمين بهذه الدعوة الكريمة أراد أن يجعل لشعبه مجالاً للإسهام في عون إخوانهم والقيام بواجبهم لعلمه بما يتصف به الشعب السعودي من تعاطف كبير وحماس شديد لأعمال الخير وبخاصة ما يتعلق بفلسطين ونصرتها.
وأشار إلى أن هذه الدعوة الكريمة من الملك المفدى مبنية على منهج نبوي جليل في التعاون على البر والتقوى، وفي مشاركة المسلمين بعضهم بعضاً في آلامهم وأتراحهم مستشهدا بما رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جماعة من مضر حفاة مجتابي النمار ، فتغير له وجه النبي صلى الله عليه وسلم لما بهم من الفاقة ثم أمر بلالاً فأذن فقرأ الآيات التي تأمر بالتقوى ( اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ، وقرأ ( واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) ثم أمر عليه الصلاة والسلام بالصدقة ولو بالقليل , فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها ثم تتابع الناس فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال «من سن في الإسلام سنة حسنة فأستن بها بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده لا ينقص من أجورهم شيئا».
وأهاب الشيخ الدكتور خالد الشايع بإخوانه المواطنين والمقيمين في هذا الوطن العزيز أن يكونوا على مستوى هذا الحدث المؤلم ليقوموا بأقل الواجب نحو إخوتهم بفلسطين وتقديم ما تجود به أنفسهم وخاصة المال الذي هو عصب الحياة وزاد وقوام لإخوتنا في فلسطين وبخاصة في غزة لمواجهة الاعتداء الغاشم والحصار الظالم. وسأل الله جلت قدرته أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدمه للإسلام والمسلمين وأن يوفق الجميع لما فيه الخير الدائم.
وأكد عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن عبد الله الباتلي أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق حملة التبرعات في عموم مناطق المملكة يأتي امتدادا لأياديه البيضاء ـ حفظه الله ـ مع كافة شعوب المسلمين المنكوبين في بلادهم. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار تحفيز المواطنين والمقيمين على بذل الصدقات والمسارعة للقربات في شهر الله المحرم لإخوانهم في غزة وهذا يجسد روح الأخوة مستشهداً بقوله تعالى «إنما المؤمنون إخوة» كما يدل على التراحم بين المسلمين امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد».
ودعا الدكتور الباتلي المواطنين للمساهمة في دعم الأشقاء في غزة من خلال التبرعات عبر الجهات الرسمية محذراً في الوقت نفسه المواطنين من الذين يستغلون هذه الأحداث في جمع التبرعات دون اذن من الجهات المختصة.