هل الإنتِـِقام يـِـِداوي جـِـِرح الإنسسـِان ..؟!

هل الإنتِـِقام يـِـِداوي جـِـِرح الإنسسـِان ..؟!

بِسْمـ الله الرّحْمن الرّحِيمــْ




هل الإنتِـِقام يـِـِداوي جـِـِرح الإنسسـِان ..؟!




فِي هَذه الحَيَآه المَليْئَه بِالهُمُوم والأَحْزآن ..




ورُبَّمآ الجُرُوح والآلامْـ التِي لاتُبْرَى ..



مِنْ قِبَل أُنَآسْ ...سَوآءْ بِـ قَصِد أَو بِـ غَيرْ قَصِد .!




البَعْض مِنَّآ يَلجأْ إِلَى التَحَآوُرْ والحُلُول الوِديَّهْ ..



لِفِهمــ الْأَسبآبْ التّي دَفعتْ لِـ حُدُوث الِإشْكآل بَيْن الطَرفينْ ويَكْتفُونَ بِذَلكْ !!



وتَرَى فِئَهْ أُخرَى أَنّ الِإنْتقَآمــْ هُو السَبِيل الوحِيدْ لِـ يَشفِي غَلِيلَهُمــْ



ولِــ يَرُد اِعْتبَآرهُمـْ وأَحْياناً كَرَآمتُهُم المُهَآنهْ وكِبريَآئهُمْـ المَجْرُوحهْ

وآخَرُونْ ..!


رُبّمآ يَجدُون الْإِثْنآن وسِيلَه لِـ مُدَوآهْ الجُرُوح العَمِيقَهْ

التي تَغلْغلتْ فِي النُفُوس وجُرِحتْ فِي الصَمِيمـْ


السُؤآل الذِي يَطرحْ نَفْسَهُــ .. !!!!!



هَلْ تَرى الإِنْتقآمـ أَفْضل وسِيلَهْ لِـ عِلاجْ جُروحكَ ورَدّ اِعْتبَآرُكَ .؟!



أَمْـ أَنّ طِيبَتُكَ وتَسَآمُحكَ تَفْرِض علَيك اِسْلُوباً أَفْضَلْ ؟!



لَوْ كُنْت أَنتَ الاِنْسَآن المَجْرُوح .. مَآذآ سَتفْعل ؟!

لا لا لا الانتقام ليس وسيلة لمعالجة الجروح ، أتعلم لماذا ؟
لان الانتقام يزيد المرء كراهية وحقد ، وكذلك امرنا الله سبحانه بالعفو لمن أساء إلينا قال تعالى ( فاعفوا واصفحوا ) البقرة .
وكذلك في سورة النساء ( ون تبدوا خيرا او تخفوه او تعرفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا) .
وهل تعلم ان اجر العفو كأجر الصيام حيث انه لم يحدد وانما قال سبحانه وتعالى ( فمن عفا واصلح فأجره على الله ) الشورى
ولا ننسى ان الله سبحانه هو اكرم الأكرمين

الانتقام لا يداوي الجروح
قد يهدي الانتقام الجروح النفسية مؤقتا وهي تهدئة وهمية
ولكن العفو يمسح الجرح نهائيا
وبعد العفو يشعر المرء براحه نفسية كبيرة لأنه تغلب على دوافع الانتقام

من أساء إليك بشيء هو بذلك يعصي الله فيك
فلن تغلبه وتحقق رغبتك منه بشيء اكثر من أن تطيع الله فيه .
لا شيء يستحق أن نقف أمامه طويلاً من هذه الدنيا فالعفو زاد لنا
عندما نقف جميعاً الوقوف الكبير و الطويل أمام الله .

ان اعتبر ان المسامحه افضل واطهر من الانتقام


لان التسامح يجعل الطرف الاخر في حيره وندم

وقد يسبب له الشعور بالنقص

ممكن ياتيه وسوسه بان الطرف الاول لم يسامحه الا لنقص عقله بما فعله تجاهه



مشكور اخوي على الطرح

سلمت يداااك

جرح النفس في نظري لايلتئم بسهولة وآلامه لها وقع شديد على النفس وتتفاوت آلامه من شخص لاخر فإذا كان المتسبب في الجرح من المقربين للمجروح تكون مضاعفات الجرح لها وقع لايتصور آلامه الا من تجرع تلك الآلام.
لكن العلاج الناجع لها هو الصفح والمسامحة ولنا بقدوتنا صلى الله عليه وسلم إسوة حسنة (إذهبوا أنتم الطلقاء)
وروي عن ابن تيمية رحمه الله أنه إذا أوى الى فراشه قال: اللهم اني صفحت عمابيني وبين عبادك فاصفح اللهم عن ذنوبي.
هنا يحس الانسان بقيمة الصفح كانما وضع على صدرة الثلج.
جعلنا الله وإياكم ممن يصفح عن من أساء إليه تقرب الى الله عزوجل.
شكرا لك اخي الكريم.