رفقاً بمعلمي ومعلمات الشمال
06-08-1434 12:01 am
تعبير أم موضوع أم رسالة أم مقال أم هذيان ............. لايهم , يكفي أنها فكره مبنية على صوت الحق ومغلفة بالاحترام والتفهم لكل صاحب رأي .
رفقاً بهم
في أغلب دول العالم تسن القوانين التي تحافظ على كرامة المعلم وهيبته , وفي بلادي يتسابق المسؤول لابتكار القوانين التي تشكل من المعلم جدار قصير يقفز الجميع عليه (الطالب وولي الأمر والمجتمع) .
هناك تشير الدراسات التربوية على أن كرامة المعلم وراحته النفسية هي الطريق الأمثل ليعطي وينتج ويبدع أيضاً .
وهنا تشير أفكارهم البالية إلى أن تكبيل المعلم بمزيد من التضييق والتعاميم الغريبه أفضل وسيلة لإجبار المعلم على العطاء .
ما دعاني لهذا القول ليس التأمين الطبي أو بدل السكن أو الحقوق المالية التي يطالب بها المعلمين , بل هي ورقة علقت داخل أحد المستوصفات الخاصة بعرعر تعتذر عن منح إجازة للمعلمين والمعلمات نهائياً , طبعا المنع أتى بعد ضغط من بعض المسؤولين في التعليم .
النظام يمنح المعلم إجازة مرضية يوم واحد في الشهر من المراكز الطبية الخاصة باعتباره موظفاً مدنياً يشمله نظام وزارة الخدمة المدنية .
نحن ضد التسيب والغياب بدون سبب حقيقي ونقف مع مصلحة الطالب وحقه في الإستفادة من كل دقيقة داخل الحصة الدراسية , ولكن لا نقبل هذه الطريقة ( البائسة ) والغير نظامية في التعامل مع المعلمين والمعلمات , والتي تم فيها تجاوز أنظمة الخدمة المدنية ومخالفتها بشكل يحتم تحويل المتسببين عن هذه المخالفة إلى الجهات الرقابية لإجراء عملية فصل سيامية داخل عقولهم بين الإجراءات النظامية المعمول بها وبين العقلية الاستبدادية البالية .
شخصيا لم أضطر يوماً لأخذ إجازة من مستوصف خاص (ولله الحمد) ولكن عندما قرأت الورقة خجلت من كوني معلماً وشعرت بالنظرة العدائية التي يكنها المجتمع للمعلم والمعلمة بسبب تصرفات هوجاء من مسؤولين ابتلينا بهم .
يجب ترك القرار في منح الإجازة للطبيب المعالج فهو المتخصص الوحيد وليس غيره إلا إذا اكتسب البعض هذه (القدره) فحينها نأمل تحويله لبرامج رعاية الموهوبين فقد نكتشف أن لديه قدرات وامكانيات كامنة غير مستغله تفيد المنطقة في مجالات أخرى .
محمد غازي البخيتان مربي أجيال وليس ممثل
اتهم الزميل محمد من قبل مدير الوحدة الصحية الرئيسية بأنه ممثل بارع بسبب إغمائة داخل أروقة مبنى تعليم عرعر , ومن باب شهادة الحق التي حث عليها ديننا أقول أن الزميل لم يكن ممثل , فهو يمر بظروف صحية في الآونة الأخيرة , وتعرض للإغماء داخل المدرسة مرتين , في إحداهما كنت شخصياً من ضمن ستة زملاء قمنا بحمله من غرفة الصف إلى أريكة في مكتبي وعملنا الإسعافات الأولية اللازمة واستدعينا الهلال الأحمر حيث أكملوا باقي المهمة .
وكان من المفترض على مسؤولي الوحده الصحية أن يستقبلوا معلم الأجيال وبعد الانتهاء من علاجه يوضح له أن التنظيم الإداري يحتم عليه التوجه إلى الوحدة الصحية الواقعة في نطاق مدرسته .
ما قام به الأستاذ محمد هو عمل يفتقد له الكثير من أبناء المنطقة , فقد تحامل على مرضه وأوجاعه ليوصل صوته وصوت زملائة للمسؤولين , فكان تفسير بعض مواطني الشمال كعادتهم عكسياً .
تأخر رواتب ................
تأخر صرف رواتب معلمي المدارس الليلة خمسة أشهر يبعث على الكثير من التساؤلات المركبة وأهمها :
أين كان يقضي الموظفون المختصون بصرف الرواتب أوقاتهم خلال الأشهر الخمسة ؟
لماذا يحاسب المعلم على الدقيقة ولا يحاسب الموظف على خمسة شهور ؟
وختاماً
نطالب بالحزم مع كل من يهدر وقت الطالب , ولكن بدون الإضرار بحقوق المعلمين المنضبطين التي كفلها لهم النظام .
كان الله في عون كل معلم ومعلمة .
نايف العميم .