"الأندية السعودية" في البطولة الآسيوية: نتائج متواضعة ومستويات باهتة

واصلت الأندية السعودية نتائجها المخيبة وعروضها الباهتة في الجولات الثلاث الماضية من منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا؛ ما عقَّد من آمال بعضها في التأهل، وصعَّب من حظوظ الأخرى؛ إذ لم تظهر الفِرق الأربعة الممثلة لكرة السعودية بمستواها المعهود.

فعلى الرغم من تقارب النتائج والترتيب بالنسبة للمجموعات الأربع، باستثناء المجموعة الرابعة التي أصبح أحد مقاعدها محسومًا لفريق الجيش القطري الذي أنهى مبارياته الثلاث بالعلامة الكاملة متفوقًا بفارق ست نقاط عن أقرب مطارديه، إلا أن ذلك لا يعكس قوة الفرق المشاركة مقارنة مع الأندية السعودية التي تملك أقوى دوري في القارة، لكن فِرَقها تعيش ظروفًا صعبة بسبب ضغط المباريات، والمنافسة الشرسة على لقب بطولة الدوري، وكثرة الإصابات، فصلاً عن الأزمة المالية التي تعصف بالكرة السعودية.

لكن ما زالت الفرصة سانحة لأندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد لتأكيد تفوقها على نظيرتها، وخطف بطاقات الترشح؛ كون المتبقي ثلاث مباريات لكل فريق؛ لذا ينبغي عليها إعادة حساباتها، والتركيز في المباريات القادمة، ولاسيما أنها تملك المقومات اللازمة لبلوغ أدوار متقدمة في البطولة من لاعبين جيدين وقاعدة جماهيرية كبيرة، تساندها في مشوارها بالبطولة.

قراءة في آمال وحظوظ الفرق الأربعة في ضوء نتائج الجولات الثلاث:

المجموعة الأولى:

البداية ستكون من المجموعة الأولى التي تضم الاتحاد صاحب الصولات والجولات في البطولة، الذي يتذيل الترتيب فيها برصيد نقطتين. وعلى ضوء المعطيات والنتائج فإن وضعه صعب في التأهل للدور القادم؛ إذ يحتاج إلى تحقيق الانتصار في مبارياته الثلاث القادمة، أو على أقل تقدير تحقيق انتصارين وتعادل، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج الفرق الأخرى. وبحسب أداء ومستوى فرق المجموعة نلاحظ أن الاتحاد بإمكانه المضي قدمًا في البطولة إذا كان في حالته الطبيعية.

المجموعة الثانية:

يبرز النصر بوجوده على رأس المجموعة متشاركًا مع منافسه الإيراني بعدد النقاط نفسه، وبفارق ثلاث نقاط عن صاحبَي المركزَين الثالث والرابع. ورغم ذلك وضع النصر لا يطمئن قياسًا بالأداء ونتائج الفريق، سواء في البطولة أو في دوري جميل؛ فالفريق يعيش أسوأ أيامه هذا الموسم. وحسابيًّا الفريق بحاجة إلى فوزين من المباريات الثلاث القادمة؛ حتى يضمن انتزاع إحدى بطاقتَي التأهل للدور القادم، أو من الممكن تحقيق فوز وتعادلين، أو على أقل تقدير فوز وتعادل في حال خدمته نتائج الفرق المنافسة.

المجموعة الثالثة:

يأتي الهلال ثاني المجموعة بفارق نقطة عن المتصدر، وحظوظه كبيرة في حجز إحدى بطاقتي التأهل، خاصة أنه يقدم مستويات رائعة هذا الموسم عطفًا على أنه فرط في أربع نقاط في الدقائق الأخيرة من مباراتيه اللتين لعبهما خارج قواعده، فضلاً عن خبرته وتمرسه في البطولة. وتكفيه خمس نقاط لتنقله إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، أو على أقل تقدير فوز وتعادل، ولاسيما أن المباريات المتبقية له سهلة نسبيًّا، وبمتناول للاعبي الفريق إذا كانوا في مستواهم المعهود.

المجموعة الرابعة:

الأهلي يعيش وضعًا صعبًا في مجموعته؛ باعتبار أن ثلاثة من فِرق المجموعة متساوية في النقاط، وينحصر تنافسها على مقعد واحد؛ لأن الآخر محسوم بشكل كبير لفريق الجيش القطري، إضافة إلى أنه تنتظره ثلاث مباريات قوية، اثنتان منها مع المتصدر "الجيش"، والأخرى مع أقوى منافسيه "العين" على بطاقة الترشح. والفريق يعيش تحت ضغوط كبيرة، سواء من قِبل جماهيره أو الإدارة التي تطالب الفريق دائمًا بالانتصار، وتحقيق البطولة، خاصة بطولة الدوري التي يبحث عنها الأنصار منذ أكثر من ثلاثة عقود؛ لذا سيحاول المدرب التركيز عليها أكثر من الآسيوية؛ كونه متصدرًا للترتيب، إضافة إلى أن لقب بطولة الدوري أصبح حلمًا بالنسبة للجماهير الأهلاوية.